الفصل السابع عشر (كُتبَ الكِتاب)

Start from the beginning
                                    

"ألف مليون مبروك يا بشمهندس ياسين، ربنا يتمم فرحتك بخير، مع إننا زعلانين إنك معزمتناش، بس حصل خير تتعوض في الفرح الكبير"

نظر «ياسين» بتعجب حوله ثم نظر في أوجه الجميع مرةً أُخرى ثم قال:
"الله يبارك فيك يا أستاذ سامح، بس أنا مش فاهم حاجة"

ضحك الجميع على موقف «ياسين» فتحدث «أيمن» زميل «ياسين» في المكتب قائلًا:

"يا سيدي عرفنا إنك خطبت من إسبوع كدا، وعرفنا كمان إن كتب كتابك يوم الخميس الجاي رغم إنك معزمتش حد فينا ولا عرفتنا بموضوع خطوبتك دا بس إحنا برضه أجدع منك"

شعر «ياسين» بالإحراج فقال بهدوء:
"أنا متأسف جدًا يا جماعة، كل حاجة جت بسرعة والله، حتى كتب الكتاب ليه ظروف عائلية خاصة في عيلة العروسة، بس إن شاء الله تتعوض في الفرح بإذن الله"

تحدث «سامح» قائلًا:
"متقولش كدا يا ياسين إحنا كلنا هنا واحد وفرحتنا بيك أكبر من أي حاجة، ألف مبروك مرة تانية"

رد عليه «ياسين» بإمتنان نتيجة لتقديره للموقف قائلًا:
"أنا متشكر لحضرتك جدًا يا أستاذ سامح، بس أنا عندي سؤال صغير حضراتكم عرفتوا منين؟"

أجابه «محمد» أحد الشباب العاملين بالشركة قائلًا:
"عامر صاحبك يا سيدي هو اللي قالنا في الجروب اللي كان عمله علشان فيديوهات عيد ميلادك"

لماذا كل المصائب في حياتي تأتي من تحت رأس هذا الأبله، لماذا يضعني دائمًا في محل الإحراج أمام الجميع، هكذا حدث «ياسين» نفسه بعدما شرد في حديث الجميع، أنتبه على حديث «سامح» وهو يقول:
"طب يا ياسين بالمناسبة دي، أنتَ أجازة يوم الأربع والخميس"

رد عليه«ياسين» بإمتنان قائلًا:
"متشكر لحضرتك جدًا بس ملهوش لزوم يعني أنا محتاج الأجازة الخميس بس"

رد عليه «سامح» مُعقبًا:
"براحتك يا ياسين، المهم إنك تكون مرتاح، ومبروك مرة تانية"

أومأ له «ياسين» ثم أستقبل التهنئات والمباركات من الجميع، وبعد مرور دقائق قليلة جلس «ياسين» على مكتبه وهو يشعر بالصداع النصفي يهاجم رأسه، أرتاح قليلًا ثم أخرج هاتفه لكي يحادث «عامر»، اتصل به لكنه لم يرد عليه، حاول مرارًا و تكرارًا لكن دون فائدة، وأخيرًا قام بإرسال رسالة صوتية عبر تطبيق «واتساب» وهو يقول:

"رُد عليا يا عامر بدل ما أخلي أمك تترحم عليك النهاردة"

نظر للهاتف في يده وجد علامات إستقبال الرسالة باللون الأزرق كإشارة على سماعه لتلك الرسالة، انتظر «عامر» حتى يرسل له لكنه لم يفعل، فقام «ياسين» بإرسال رسالة أُخرى وهو يقول فيها:
"يا عامر متخلنيش أرمل سارة قبل ما تتجوزك"

وأيضًا سمع الرسالة دون إرسال رد عليها، فنفخ «ياسين» وجنتيه ثم ترك الهاتف من يده وهو يتوعد لـ «عامر».
___________

تَعَافَيْتُ بِكَWhere stories live. Discover now