الفصل الثالث عشر (فلنقرأ الفاتحة)

Start from the beginning
                                    

تحدث «خالد» بضيقٍ من الامبالاة التي يتحدث «عامر» بها قائلًا:
"يا بني بطل برود بقى مرة واحدة في حياتك، أنا لو مسكتك محدش هيرحمك من إيدي"

وضع«عامر» يده في خصره وهو يقول:
"وريني كدا هتعرف تعملي إيه يا خالد لو جدع تعالى"

التفت له«ياسين» قائلًا بغضب مصطنع:
"ما خلاص بقى يا عامر بطل برود، وبعدين أنتَ مش شايف عامل إزاي؟ دا لو سلم عليك بس هيبقى الله يرحمك"

تدخلت «ميمي» قائلة:
"خلاص بقى يا ولاد، تعالى يا خالد أقعد جنبي، وأنتَ يا عامر بطل تستفزهم بقى"

ذهب «خالد» وجلس بجانب «ميمي» وهو يزفر بضيق ثم قال:
"علشان خاطرك يا ميمي بس والله لو مش وجودك كنت موته النهاردة"

رد عليه «عامر» بسخرية قائلًا:
"يا بني ولا تعرف تعملي حاجة أصلًا، أنتَ طول وعضلات على الفاضي يا خالد"

رد عليه «خالد» بإستهزاء قائلًا:
"برضه مش هرد عليك كفاية شكلك وأنتَ زي الكتكوت المبلول بتتحامى في ياسين"

تدخل «ياسين» قائلًا:
" ما خلاص بقى يا خالد، أنتَ الكبير يا جدع كبر مخك، متعملش عقلك بعقله"

أرجع «خالد» رأسه للخلف ثم أغلق عينيه، نظر له «عامر» مستفسرًا ثم قال موجهًا حديثه لـ «ياسين»:
"هو ماله يا ياسين، مات ولا إيه"

ثم صدح بصوتٍ عالٍ:
"ولا يا خالد إصــحــى يا لا"

أعاد «خالد» رأسه مفزوعًا من صوته ثم قال:
"يا رب ريحني منه مش طالب كتير والله"

ذهب «عامر» وجلس بجانبه وهو يقول:
"خلاص بقى يا خالد بنكشك والله، فوق كدا خلينا نشوف الاستاذ ياسين الشيخ عاوزنا ليه؟"

أوشك«ياسين» على الحديث ولكن أوقفه «ياسر» حينما فتح باب الشقة ودخلها، اقترب منهم ثم ألقى التحية على الجميع، ولكنه وجدهم يضحكون عليه وخاصةً عامر الذي سقط أرضًا، تعجب «ياسر» فقال للجميع:

"مالكم بتضحكوا على إيه مشوفتوش واحد قبل كدا بهدوم الشغل؟"

رد عليه «خالد» بسخرية:
"وهي هدوم الشغل كلها أبيض في أبيض كدا؟ أنا أفتكرتك جاي من عمرة"

أوقف«عامر» الضحك ثم قال:
"لأ والشبشب كمان أبيض، أنا مش قادر أتخيل ياسر قدامي غير إنه إزازة لبن"

تحدث«ياسين» بهدوء:
"طب وأنتَ إيه اللي رجعك كدا من المستشفى، ومشيت كدا إزاي في الشارع؟"

رد عليه «ياسر»:
"وأنا نازل الصبح نسيت مفاتيحي وكان عندنا مؤتمر في المستشفى، سعيد زميلي وصلني لهنا بالعربية بتاعته بس هو كان مستعجل ملحقتش أغير هدومي وأمي عند أم خالد يعني مفيش حد في البيت قولت أجي ألبس أي حاجة من اللي هنا عند ميمي"

أومأ له الجميع، أما «عامر» فوقف وهو يقول موجهًا حديثه لـ «ميمي»:

"ميمي أنا جعان مفيش أكل عندك"
ضرب «ياسين» كفًا بالأخر وهو يقول:
"أنتَ إيه يا بني مبتشبعش خالص كدا؟ علطول جعان؟"

تَعَافَيْتُ بِكَWhere stories live. Discover now