01

2.3K 70 23
                                    

༺O N E༻

"يمكنني أن أكون علاجكِ اللعين، لذا فقط إمتصني بشكل نظيف".

-منذ سنة و نصف.

هذه هي حياتي مليئة بالتعاسة و الإكتئاب ، إنفصل عني حبيبي بحُجّة أنني مثالية جدًا بالنسبة له، لكنني أحببته و إعتقدتُ أنه أحبني أيضًا...

على مدى الأشهر الستة الماضية، كنتُ محبوسة في غرفتي  عابسةً طوال اليوم، ولا أخذ حتى العناء الإستحمام أو الخروج من غرفتي لتناول الطعام.

"مينهيو؟" إتصلت أمي.

"قلتُ لكِ أن تتركيني وحدي!" أجبتُ بضعف.

"أنا اشفقُ عليكِ حبيبتي ، إرتدي ملابسكِ لقد حجزت موعدا لك مع الطبيب".

"لا أُريد ذلك".

"بحقكِ هيا، سمعتُ ان الطبيب رجلٌ مثير " ردّت أمي مازحة.

"هل تعتقدين أنني سأتجاوز حبيبي الأخير؟"

"إنه سطحي جدا بالنسبة لكِ عزيزتي، أنتِ بحاجة لشخص يعاملكِ كسيدة، شخص ذكي، و قوي بما يكفي ليحبك، مثل والدك".

"لكن أمي عمري 18 سنة، يونجون كان أول حبيب لي" قلتُ عابسة.

"اوووه كفى مينهيو، لماذا لا تنضجين؟، قومي بتجهيز نفسك سنذهب بعد دقائق" قالت أمي مغادرة الغرفة.

لم أخرج من المنزل منذ إنفصالي، و فقدتُ الإتصال بأصدقائي، لم أتخيل يومًا أنني سأُصبح بهذه الحالة.
م

شيتُ نحو خزانة ملابسي و كان شعري في حالة يرثى لها، لم أكن حقا مهتمة بمظهري .
بعد أن أصلحتُ نفسي، نزلت الى الطابق السفلي و رأيت امي جالسةً على الأريكة مع حقيبتها، و كان أبي بجانبها.

"أنظري عزيزتي كل شيء سيكون على ما يرام ، حسنا؟"  طمأنتني أمي و هي تقف و تمسك بمفاتيح السيارة، إبتسم والدي ابتسامة صغيرة قبل ان نغلق الباب و نغادر المنزل.

_

ساد الصمتُ طوال رحلة السيارة، كنت أحدق في النافذة.

"مينهيو، لا أعرف حقا ماذا وجدتي في رجلٌ مثله، ليس لديه الوقت لكِ طوال اليوم، كما أنه صعب الإرضاء و متطلب " قالت أمي و ملامح الإنزعاج بادية على وجهها.

"أمي أنت لا تعرفينه" أجبتُ دون النظر لها.

"هذا فقط لأنها المرة الأولى التي تحظين بها بحبيب، مازلتِي صغيرة"

_

كنا في المستشفى في قاعة الانتظار ننتظر دورنا للدخول ، حتى نادى السكريتير إسمي.

"الأنسة كيم مينهيو، من فضلك توجهي إلى عيادة الطبيب"، أومأت برأسي و ذهبت إلى العيادة مع أمي.

فتحنا الباب و كشفنا عن رجل يرتدي سترة صيدلانية بيضاء و سماعة طبيب حول عنقه، بدا في العشرينات من عمره.

"صباح الخير" إبتسم و هو يكشف اسنانه.

"صباح الخير يا دكتور" ردت أمي و هي تدعني أجلس في المنضدة معها.

"أنتِ... كيم مينهيو، هل أنا على حق؟ و لديكِ مشكلة... الإكتئاب و القلق" قرأ الطبيب بصوت عالٍ و هو يقلبُ دفتر معلوماتي.

"إنها تحتاج الى المساعدة يا دكتور، لقد إنفصلت عن حبيبها منذ ستة أشهر، و ظلت عالقة في غرفتها و لم تخرج من المنزل مطلقًا".

"أوه، الكثير من المراهقين يعانون من الإكتئاب في هذا الوقت، و أعلم جيدا كيفية علاج ذلك".

"المعذرة، أتمنى ان لا يزعجكَ سؤالي، لكن كم عمرك؟ ، تبدو صغيرا جدا" سألت أمي.

"أنا؟ عمري 22 سنة، تخرجت منذ عامين ، لا داعي للإعتذار يحصل معي هذا كثيرا" ضحك بخفة.

_

"تذكروا ان تزورنني كل 4 أشهر حتى أتمكن من التحقق من التقدم الذي أحرزته، و آمل أن تتحسن إبنتكِ قريبًا، أراكما لاحقا" إبتسم.

لم أبتسم مطلقًا، كنت أبقي وجهي مستقيما طوال الوقت حيث إستمعت لتوي لخطاباته عن الإكتئاب و كيفية علاجه.

قبل مغادرتنا، إلتفتت أمي إليه و سألته
"هل لي أن اعرف بإسمك؟".

"جيمين، بارك جيمين"

يتبع...

بداية عادية لكن البارتات القادمة
راح تكون أفضل ((:

DR.JAGIYA ✓ [AR] Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon