11

448 40 7
                                    

~E L E V E N~

نظرتُ إليه و أستطيع أن أقول أن هذا الصبي بدى مألوفًا للغاية.

"مرحبا،أنا تشوي يونجون، من فضلكم إعتنوا بي" 

إتسعت عيني و شعرت بقلبي يسقط مرة أخرى، و مازلت أتذكر الوقت الذي كان فيه هناك،  عاقدًا ذراعيه، واقفا بجانب المدخل، منذ ثلاث سنوات.

"يمكنكَ الجلوس بجانب مينهيو هناك"  قال السيد بارك الرائع جيمين و شعرتُ بدوار.

اللعنةجيمين!  لماذا؟ 

عندما كان يقترب مني، تذكرت كل تلك الكلمات التي قالها لي قبل أن يختفي مثل الغبار.


flashback:

" ما سمعتيه هو ما هو حقيقي كيم مينهيو، لقد قررت أن اتركك ", قال يونجون و هو يعقد ذراعيه.

"ل..ل..لكن يونجون...لا بد أنك تمزح، أليس كذلك!"، سألتُ و الدموع في عيني.

"أدركتُ أنني وقعت في حبك كما أنكِ مثالية جدا ، فأنا لا أستحقك"، أجاب دون أي ندم واضح في عينيه.

"لكن-" ، لكن تم قطعي.

"وداعا إلى الأبد، كيم مينهيو، لنكن أصدقاء" ابتسم بشر قبل أن ينضم إلى تايري و يسيرون معا يدا بيد.

End of flashback

"كيم مينهيو!!!"، صرخ أحدهم و انقطعت من ذكرياتي بعد رؤية فلفل حار أحمر الوجه بقبضاته ملفوفة.

"ثلاث مرات و أنا أنادي إسمكِ! و تعلمين ما مصير الطالب الذي ينجرف في أحلام اليقضة في صفي؟ الإعتقال!" صرخ و هو يجلس على كرسيه مع زره الفوضوي في محاولة يائسة للبقاء قويا و منع جيمين من الذهاب بلا قميص.

(تقصد أزرار جيمين الي قريب راح تنفتح )

جيمين لديه مشاكل في المزاج....

"إلهي السيد بارك مثير جدا عندما يكون مجنونًا"

"لا بد أن السيد بارك يكون غاضبا أيضًا في السرير~"

"آه! إنه مثير جدا"

نظرت للفتيات أمامي مباشرة و شعرت بالذهول على مدى غبائهم حتى أن يكون لديهم جيمين الغاضب موضوعا ساخنا.

أعتقد أنهم بحاجة إلى طبيب عيون.

شعرت بأن شخص ما يحدق بي فجأة و نظرت إلى يونجون الذي كان يراقب عن كثب كما لو كان في حالة صدمة.

نظرت بعيدا لإخفاء دموعي و رأيت جيمين يقف مرة أخرى بعد أن هدأ.

_

بعد إنتهاء الدرس،  تابعتُ السيد بارك المزعوم إلى غرفة الإعتقال، دخلنا كلانا الى الداخل و أغلق الباب قبل أن يمشي إلى المكتب و جلست أمامه.

"إذن مينهيو لماذا كنت تسافرين في الفضاء مؤخرًا؟ تعلمين أنني أكره عندما يشردون طلابي"، قال مباشرة و هو يميل نظاراته للأعلى.

" حسنا... إنه فقط.... إنه فقط..."، أجبته و أنا أعض شفتي محاولة كبح دموعي.

"مهلا- مينهيو،  ما الخطب؟" 

و بعد ذلك لم أتماسك، كان بإمكاني الشعور بتلك الدموع تسقط من عيني.

يجب عليك المضي قدمًا، يرجى المضي قدمًا.
ل

قد إنتهيتِ منه و لكن لا يمكنك تركه يذهب بعد.

هذه هي المرة الأولى التي أبكي فيها أمام شخص ما منذ أن كنت لا أزال على علاقة مع يونجون.

شعرت بخطوات تقترب مني و شعرت أن شخصا ما يلف ذراعيه حولي و يحاصرني في أحضان دافئة.

"أخبريني إن كنتِ مستعدة، من فضلك لا تبكي"، قال جيمين بلطف و هو يربت على ظهري و يفركه بعد ذلك.

كانت الستائر سميكة و مغلقة و لم يرانا أحد داخل المعتقل، كان الباب مغلقا أيضا حيث لن يتمكن أحدا من الدخول إلينا.

"إنه، هذا فقط-"  كنت على وشك أن أتكلم لكن قاطعني صوت رنين الهاتف.

" إنه لي،  إنتظري دقيقة"، قال و أخذ هاتفه و كسرنا العناق الودود الذي عشناه للتو.

"نعم سيدة لي؟  موعد؟  نعم سأكون هناك"، قال و أغلق الخط.

"يجب أن أذهب، لدي موعد مع مريض و نسيت أن لدي عمل في العيادة الليلة، سأعود إلى المنزل متأخرًا، يمكنك الإنتظار، صحيح؟ أعدكِ بأنني سأكون بجانبك"، قال و هو يقف يضع هاتفه في جيبه.

أومأتُ برأسي ببطء،  مازلت أستنشق بينما كان جيمين يربت على رأسي قبل أن يتجه نحو الباب.

"أوه، لقد إنتهى إحتجازكِ، لم أعد غاضبًا بعد الآن"، إبتسم بهدوء قبل أن يغادر و يغلق الباب خلفه ببطء.

كنت على وشك الوقوف و الذهاب مباشرة الى مسكن الطلبة لكن رن هاتفي، أخرجته و أجبتُ.

"مرحبًا؟"

يتبع...

DR.JAGIYA ✓ [AR] Where stories live. Discover now