الجزء العشرون ⓪⓶

302 54 30
                                    

في اليوم التالي..

مارك أخبرني إلا اذهب للجامعة اليوم و ان ارتاح قليلاً في المنزل و انا وافقت..

جلست على الاريكة قليلاً ثم ذهبت لغرفتي و وقفت جانب النافذة انظر منها،.
و فجأة رأيته ماراً من جانب منزلي و رن الجرس.
اللعنة.!!
هل افتح ام لا؟

اتجهت للأسفل لافتح بعد أن أخذت قراري.

"لماذا تستمر في المجئ الي منزلي.؟ "
قالتها انا بانزعاج.

و هو صمت قليلاً ثم قال
"علينا التحدث في الحديقة "
قالها بهدوء و انا اتجهت معه إلى الحديقة.
لأرى ماذا يريد.!!

"في الحقيقة.. انا.. سوف اسافر إلى أمريكا "
قالها بهدوء بعد أن وقف أمامي و انا شهقت بصدمة.

"مااذااا؟"
قالتها بصدمة و حزن.

"أجل.. لذا لن اضايقكِ مجددًا، ارجوكِ انسى الماضي اكملي حياتكِ بسعادة "
قالها و هو ينظر للأرض، و انا شعرت بقلبي داخلي تحطم لألف قطعة. انا حقاً لا أعلم ما هي مشاعري حالياً.

هو كان يكذب، هو لن يذهب لامريكا. بل هو سوف يعود إلى الجحيم الذي أتى منه و لن يعود مجددًا.
لطالما كره البشر و مازل يكرهم و لكن هي مختلفة،
هو احبها بصدق مثلما لم يحب احد.

فجأة احتضني هو دون سابق إنذار، كـ وداع، و انا تحطمت حقاً و لم ابادله لاني خفت ان لا أراه مجدداً.

فصل العناق و ابتعد عني للخلف و نظر نحوي  بصدمة و غضب.

"لحظة.. مَنْ العاهر والده؟! "
قالها هو بغضب و انا لم استوعب شي.

"ماذا تقصد؟ "
قالتها باستغراب، هل هو منفصم.؟ لقد كان يحتضني منذ قليل و الآن غضب.

"أقصد الطفل.. "
قالها بانفعال وغضب و نظر الي الجهة الأخرى.

"اي طفل؟؟ "
ما به هذا.. هل جن جنونه فجأه؟ انا لا أفهم شي.

"اقصد الطفل الذي بداخلكِ!! مَنْ العاهر الذي فعلتي  معه هذا؟! "
قالها بصراخ و غضب. حاجبيه مقطوبين.

"كيف علمت؟!! "
قالتها بصدمة..

"اجيبي على سؤالي! "
أمرني هو بغضب.

"في الحقيقة.. انا لا اعرف والده..!"
قالتها انا بهدوء و حزن.

"ماذا؟ هل تمزحين معي؟ "
قالها بغضب. و هو امسكني من كتفاي يهزني بشدة.

"لا، انا جادة. في تلك الحفلة التي إقامتها الجامعة لقد ثملت كثيراً، و عندما استيقظت وجدت نفسي في النُزل الذي في الطابق الثاني من قاعة الحفل و قالت لي العاملة هناك اني أمضيت الليلة برفقة شاب و انا حتي الآن لا أتذكر مَنْ هو "
قالتها له بحزن. و هو انظر للهواء خلفي بشرود كأنه تذكر شيئاً، ترك هو كتفاي و ملامحه هدأت تماماً.

'اماندا أخبرتني ان الفتاة الوحيدة التي استطيع معرفة انها حامل، فهي حامل بطفلي. لذا جزئاً مني بداخلها لذلك استطيع الشعور بذلك'
تمتم هو بشرود ينظر خلفي و انا سمعته و فتحت عيني على مصرعيها و حدقت به بصدمة.

لحظة!! هل هو والد طفلي؟!!

لقد تذكرت كل شيء..!! عندما صعدت للأعلى وجدته جالساً بغرفة و انا دخلت عنده بثمول و هو كان ثاملاً أيضاً و سحبني من يدي الي داخل الغرفة و أغلق الباب دفعني ضد الحائط و اقترب مني و حاصرني عند الحائط..

"اوه، ترقصين مع كارل، أليس كذلك؟! "
قالها بخبث و انا اؤمت انظر في عينيه.

"اعتبري نفسكِ ملكي منذ الآن كي اعلمكِ درساً لكي
لا تقتربي على رجل غيري"
قالها هو بخبث يلعق شفتيه السفلية.

و حدث ما حدث و يا ليته لما حدث..

عودة للحاضر الآن..

هو أيضاً يبدو أنه تذكر كل شيء.

قال في نفسه 'اوه رائع جيمين، عندما قررت أن تتركها اكتشفت انها حامل منكَ بسبب غبائكَ، وكأن القدر يمنعي من تركها بأي طريقة، و الأفضل مِنْ كل هذا اني قلت لها مَنْ العاهر الذي فعلتي معه ذلك و اتضح اني العاهر الوحيد هنا... و لكن هذا الأمر نقطة في صالحي بل نقطة ذهبية أيضاً.. لكي
استعيد ممتلكاتي'

انا كنت واقفة متصنمة و لا أعلم ماذا أفعل الان!!

"لقد تذكرت تلك الليلة، لذا بما اني أخطأت سوف أصلح خطأي."
قالها هو بهدوء.

"هل سوف توافق على أوراق الإجهاض"
قالتها له بترقب، فأنا لا اريد ان أكون معه لكي لا يجرحني مجدداً لذا، الحل الامثل هو الإجهاض مع اني لا اريد ذلك و لكن هذا خياري الوحيد.

"ماذااا؟!! كلا بالطبع، لن اسمح لكي بالاجهاض أبداً بل  سوف اتزوجكِ "
اجابني هو بهدوء و ثقة.

يا إلهي، هذا الذي كنت أخاف منه.

"و لكن.. "
قالها انا و لكن قاطعني هو.

"دون لكن!! لقد اخذت قراري و انا عند كلمتي و لن آتراجع "

"ألن تذهب لامريكا؟! "
سألته بتعجب.

"لا، لم أكن ذهاباً إليها من الاساس، كنت ذاهب إلى الجحيم و لن أعود و لكن الآن سوف أظل هنا."
قالها هو بهدوء و انا صدمت..
كم هو مخادع و يجيد الكذب دون أن يستطيع احد كشفه.. انه مثلي..!!

"ايڨرلين ،انا شيطان.. و يمكنني أن اطقطق اصابعي لاجدني في أمريكا الان و يمكنني العودة منها خلال ثانية"
حدقت به انا بصدمة و لكنه محق.

⊰~•~•~•~•~•~⊱

عند مارك، في غرفة المدير.
دخل له جيمين بعد أن طرق الباب.

"اريد طلب يد اختكَ للزواج بي"
قالها جيمين باندفاع دون سابق إنذار.

"ماذا و لكن..."
قالها مارك بصدمة ثم توقف عن الكلام و كان يفكر في انه كيف لجيمين ان يتزوج بايڨرلين و هي حامل، ولا تعلم اب الطفل.

"انا اعلم انها حامل، و أيضاً ان الطفل يخصني لذا سوف أتزوج بها لاصلح الخطأ الذي ارتكبته في تلك الحفلة عندما كنت ثاملاً "
قالها جيمين بهدوء و مارك تعجب بشدة لأن هذا اخر  ما توقعه..

"أ تعنى انكَ والد الطفل؟ "
سأله مارك بصدمة.

"أجل"
قالها بهدوء.

"هذا حقاً شيء رائع، انا كنت خائف من أن يكون والده احد اخر، و لكن بما انكَ والده. انا مطمئن"
قالها مارك بسعادة، و الاخر ابتسم له.

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀Where stories live. Discover now