الجزء الخامس ❺

427 70 103
                                    

ماذا يحدث هناااا؟!

اقترب من فتى الحانة، امزح اقصد جيمين الذي يعتلي كارل و ينهال عليه باللكمات و وقفت خلفه و كنت ثاملة بشدة.

"ديڨل اترك كارل الان و بسرعة"
قلتها بثمول و جدية. و لكنه لم يسمع لي و ظل يضربه. رأيت عينيه بدأت تتوهج و تتحول للاحمر الدموي و لكن لم يلاحظ ذلك اي احد غيري!

عندما يأست من المحاولة معه، ضمتته بشدة و ارجعته الي الخلف بعيداً عن كارل الذي هو ليس واعٍ الان أبداً. الغريب انه استسلم لي فور ان ضمته من الخلف و كانت ذراعيه تحيطهم يداي و هو لم يكلف نفسه ان يبعد ذراعيه.

حمر عينيه بدأ يختفي تدريجياً،و عادوا الي لونهم الطبيعي. الجميع في الحانة كانوا ينظروا لنا باستغراب و اصدقاء الذي لم يلاحظ اي شيئاً من الذي حدث غير منذ قليل.

ڨيرني و جاك نظروا نحوي بصدمة و انا بكاد كنت في وعي وقتها.

بعد ان هدأ هو ابتعدت عنه و ذهبت اتجه نحو كارل المستلقي على الأرض و الدماء تسيل من وجهه و نزلت لمستويه تحت أنظار الاخر.

مسحت الدماء السائلة من فم كارل بأبهامي.
"انا.. اسفة "
قالتها و انا امسك كفه.

"لا عليكِ ايڨرلين، انا المخطئ و ليس انتِ"
قالها كارل الذي بالكاد يحاول فتح عينيه و كان يحاول ان يستقيم و انا ساعدته و امسكته من خصره و ساعدته على الخروج و ادخلته إحدى الغرف الموجودة في الحانة ثم خرجت بسرعة و ذهبت نحو جيمين.

"برر لي فعلتكَ "
قالتها بثمول و لكن في نفس الوقت بجدية و انزعاج.

"هو من تعدي على ممتلكاتي لذلك دفع الثمن"
قالها بسخرية و برود.

ممتلكاته؟! لحظة هل يقصدني؟؟
هل يحدث معي الآن ما يحدث مع بطلة القصة. عندما يغار البطل و يضرب الشخص الذي يرقص مع البطلة؟!!
و لكن لحظة، لماذا سوف يغار عليِّ أصلاً.؟

"هل تقصدني؟! "
قالتها بارتباك.

"ان احلامكِ واسعة، انا اقصد مملكتي، لا انصحكِ ان تبني الأحلام عليَّ لانكِ سوف تندمين وقتها "
قالها مع ابتسامة ساخرة و ثم غادر.

و انا ظلّت أقف مكاني لا استوعب ما به هذا الشاب.

اقتربت ڨيرني مني و قالت "هل انتِ بخير"
"اريد الذهاب إلى المنزل و صحيح اجعلي جاك و أيان و يهتمون بكارل و ياخذونه للمشفى لاجلي"
اجابتها و هي اؤمت لي و انا حملت حقيبتي و غادرت بثمول.

قررت أن أعود للمنزل سيراً لذلك مشيت في الشارع بهدوء لا يظهر عليَّ الثمل، و لكني ثاملة حد الجحيم.

شعرت بالدوار شديد في رأسي، و كنت سوف أسقط على الأرض و لكن هناك من امسكني من الخلف و انا دفنت رأسي في حضنه.
و بعد مدة رفعت رأسي لأجد جيمين أمامي. و كان يسندني من الخلف و يمسك ذراعاي بهدوء.

"ماذا.. ماذا تفعل... هنا؟! "
سألته بثمول بينما مازلت أشعر بالدوار..

"كنت عائد الي بيت.. يبدو أنكِ ثاملة جداً. تعالي لاخذكِ لمنزلكِ"
قالها بهدوء و برود.

"هل تعرف منزل؟! "
سألته باستغراب.

"لا و لكن سوف امشي معكِ الي ان تصلي"
قالها بهدوء. و انا اؤمت له.

و نحن نمشي قال لي "لا تحثبي انني لطيف أو خائف عليكِ أو ما شبه. انا فقط سوف اوصلكِ لانكِ ثاملة و لكن عندما تعودي لوعيكِ مازلنا اعداء"
قالها بهدوء و انا ضحكت بشدة و هو نظر لي و انا اضحك، نظرة فاتنة.!

ثم مشي بجانبي طول الطريق و عندما وصلت أمام قصري، كنت سوف اتجه نحو الباب و لكن التفت لكي ادعو جيمين للداخل و لكن وجدته اختفى؟!

هل كنت اتوهم وجوده؟!!!

دخلت المنزل بثمول و اخواي لحظا ذلك.

"ايڨرلين. هل ثملتي"
قالها جنغكوك باستغراب. و انا نظرت له بحدة اميل برأسي قليلاً ثم صعدت الي غرفتي و تركته هو و مارك في صدمة و انا رميت نفسي على السرير و نمت.

في صباح اليوم التالي..

استيقظت بتعب، أشعر آن رأسي سوف ينفجر و لم اتذكر اي شي من ليلة امس.

غسلت وجهي و غيرت ملابسي و ارتديت بلوزة بيضاء و فوقها جاكيت جينز لبنى اللون قصير قليلاً و ارتديت بنطالاً بلون الجاكيت.

ثم اتجهت للجامعة و عندما وصلت جلست مكاني بهدوء و ليأتي جيمين و يجلس بجانبي و انا كنت منشغلة في النظر الحائط بشرود.

هو لم يلقى بالاً لي و كان جالس يضع ساقه على الأخرى و يعبث بهاتفه.

استفقت من شرودي بعد دخول المعلم جين و جيمين الذي بجانبي ظل يعبث بالهاتف.
غريب.. كم هو هادء اليوم ولا يفتعل المشاكل.

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀Donde viven las historias. Descúbrelo ahora