الجزء الثاني ❷

598 82 125
                                    

لم يرف لي جفن طوال الليل لم استطيع النوم.
مشهد عينيه التي تحولت للاحمر أمامي يجعلني ارتجف..
اللعنة يستحيل ان يكون بشرياً.!!

في صباح اليوم التالي..

اتجهت بكسل نحو الخزانة و أخرجت منها فستاناً لي و ارتديه بصعوبة لاني لم انم ليلة امس لذلك أشعر بالنعاس.

نزلت للأسفل و رأيت اخوايا جالسين يتبداون أطراف الحديث.
التفت لي اخي جنغكوك و قال "اوه اختي كيف حالكِ لم اراكِ ليلة امس لاني عندما جائت كنتي نائمة " قالها بلطف.

"انا بخير.. و انتَ"
سألته بشرود.

"انا بخير ما دمتي بخير عزيزتي"
قالها هو بلطف و انا ابتسمت له. صحيح انه اخي الصغير و لكن يدللني كثيراً و يعاملني كما لو اني حبيبته. على عكس مارك الذي يتصرف بهدوء و برود.

اما بالنسبة لوالداي، انا يتيمة...

اعيش مع فتيين بمفردي.. لقد اعتدت ذلك.
و لكن لا انكر انه امر احبه فالجميع يحسب لي ألف حساب قبل أن يقتربوا مني لأنهم يعلمون ماذا سوف يفعل بهما اخواي ان تأذيت..!

ذهبت للجامعة بسيارتي و قدتها و عندما وصلت نزلت بهدوء و مشيت بثقة ثم كنت سوف ادخل الفصل لأن الاستاذ لم يأتي بعد و لكن كانت هناك ضوضاء كبيرة في الصف نتيجة لكلام الطلاب مع بعضهم.

عندما طأت قدمي ارض الفصل الجميع صمتوا لأنهم يعلمون اني اكره الضوضاء.

جلست بمكاني في المقعد الأول و في الحقيقة يجب أن يجلس كل اثنين بجانب بعض و لكني لأ احب ان يجلس بجانبي احد، لأن الفتيان في صفي مزعجين.

و بالنسبة للفتيات بعيداً عن صديقاتي. هم لا يطيقوني حرفياً و يكرهني كثيراً و لكني أعلم انهم يغارون لان كل فتيان الجامعة معجبين بي.

كنت أجلس مكاني بهدوء الي ان دخل الأستاذ. و انا كنت امسك قلمي و ارسم بعشوائية في كتابي و حنيت راسي و لم انتبه للأستاذ و كان شعري الأسود ينسدل على عيني و يمنع اي احد من رأيت وجهي و يمنعي انا من الرؤية.

فجأة سمعت صوت حذاء ضوا في المكان و الأستاذ
قال "لدينا طالب جديد اليوم و اتمنى ان ترحبوا به"

و انا رفعت رأسي لاراه و ابعدت شعري من أمام عيني و كانت الصدمة...!!!.

اللعنة انه نفس الفتى من الحانة!!
رائع.. حظي يبدو جيد جداً اليوم....

نظر هو نحوي بحدة. و بدي غاضباً لأريتي و لكن لم يظهر ذلك.

يا إلهي انقذني.!
انا متأكدة انه ليس بشرياً و لازلت خائفة منه منذ امس.

"اسمي بارك جيمين، و انا لا احب الصداقات لذلك ابتعدوا عن طريقي كي لا اجعل أحداً منكم يندم"
قالها ذا الشعر الأشقر ببرود و حدة.

كم هو مغرور و وقح.؟.

نظر هو نحوي بحدة. و الأستاذ قال "جيمين أجلس بجانب ايڨرلين "
و أشار له الأستاذ نحوي و انا اخذت اتلفت حولي بتوتر و كان هو سوف يأتي ليجلس جانبي و لكن توقف إثر وقوفي و صفعي الطاولة.

لنظر لي الأستاذ و الطلاب باستغراب.
و انا توترت.

"حضرة الأستاذ جين انا اريد ان أجلس بمفردي."
قالتها بارتباك.

"ايڨرلين،هو سوف يجلس بجانبكِ لأنه لا يوجد مقعد فارغ غير الذي بجانبكِ و الآن اجلسي بهدوء"
قالها الأستاذ يحاول كتم غضبه.

و انا جلست مكاني بهدوء و حاولت أن لا أفكر في الموضوع حتي.
جلس ذاك الفتى جانبي و انا لم اكترث له و أمسكت قلمي و ظلّت ارسم بشخبطة على كراستي و هو نظر لكراستي ثم أعد نظره للأستاذ.

ثم اخرج هاتفه و ظل يعبث به. و الأستاذ طوال الوقت ينظر له و لي.

"قف يا جيمين الان"
قالها الأستاذ جين بانزعاج.

"ماذا تريد؟ "
اجابه جيمين ببرود و وقاحة بعد ان وقف.

"اشرح لي ما كنت أقوله الان؟"
قالها الاستاذ.

"لا يهمني"
أجاب بكل برود.

"يا إلهي.! هل انتَ نسخة من ايڨرلين.؟ ... هذا ما كان ينقصني.. "
قالها الأستاذ بيأس و استياء.

نظر لي جيمين بسخرية و أجاب "من المستحيل ان تكون لي نسخة عاهرة و حثالة مثل هذة "
اخذ الجميع يضحك إلا اصدقائي.

و انا وقفت بغضب ثم صفعته بقوة على وجهه لدرجة ان وجهه ارتد الي الجهة الأخرى و هو وضع يده على مكان الصفعة بهدوء.
ثم التفت تجاهي و نظر لي بعينين تخرج شراراً.

"كيف تجرأين.؟!"
قالها بغضب من بين أسنانه.

ثم دفعني الي خلف و دفعني مجدداً الي الحائط بقوة شديدة. كدت أجزم ان ظهري انكسر.
و امسكني من كفاىَ و دفعهما ضد الحائط لكي لا اقاومه و كان كل ذلك تحت أعين كل من في الصف.

هو أفلت واحداً من كفاي و انا ضربته على صدره و لكنه لم يتحرك من مكانه ثم امسك بيده كلتا كفاي!! و رفعهما للأعلى ضد الحائط.
و يده الاخري اتجهت عند مؤخرة راسي و قبض بقوة على شعري الذي بين يده و انا تأوه بشدة.
و ظلتت اقول له 'اتركني'
و لكنه لا يفعل. فقط ينظر في عيني بحدة.

شيطان✓ || _p.jm_ 𝕕𝕖𝕧𝕚𝕀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن