لم يستطع جونغكوك ان يبقى في مشهد المتفرج الذي تم تجاهله...... لقد سأل سؤالاََ وعلى والده الإجابة لا التجاهل.... فقال ببرود ونبرة غضب تسللت....
:- سألتك اجب...!. مالذي ادخلك السجن؟....
لِم اتخذته عذراََ.....؟!
' والده استدار له ببرود يرمقه للحظات قبل أن يذهب جالساََ على اريكة الجد المتوسطة للمجلس وينكس رأسه مشابكاََ اصابعه....

:- لطالما لم أرغب بتوضيح الحقيقة لك ولجيمين...
الحقيقة التي ولا حتى أحد من عائلتي له بها علم......
وانت ايضاََ لم تسأل... فقررت ان اتعايش مع حقدك عليّ أفضل من النطق......
واردد في داخلي... هذا ولدي.... ستبرد ناره ذات يوم... وينتهي كرهه لي... سيتقبلني يوماََ...... سيفعل...!
لكني لا أراك إلا والنار تزيد اشتعالاََ وحقدك لا يبرد....
لذا.... إن كُنتَ تريد معرفة الأمر اجلس وإستمع......

حقده.؟... كره.؟...أيرى مشاعر العتاب تلك كره وحقد..... بعد كل ذلك الشقاء الذي عاناه بسببه؟
بعد أن جاء لهذه الدنيا بغلطة منه ثم بدل ان يصلح غلطته قرر ان يتركها خلفه ويذهب ليجد طموحه مع عائلته الغنية... هو يصفه كالحاقد؟
:- لـ... لا أريد الاستماع.....
'قال بصوت لا ارادياََ خرج ببحة....

:- جونغكوك..... اجلس واستمع..... انت اكثر شخص أرغب بالتوضيح له..... إجلس أو اختر ان تُكمل عراكك معي!
:- لا تظنَّنْ اني سأعفو لمجرد انك كنت في السجن...... انت تبقى مذنباََ في عيني واضفت عليها انك مذنب بعيني العدالة.....!

قال بإشمئزاز وقوة يكابر وهو يرقب عيني و الده التي تنظر له فقط ولم يتحدث بكلام بعدها ولم يرد عليه اصلاََ بسبب قدوم بعض من العائلة وهم يتهامسون عن دوافع الدعوى في هذا الوقت من النهار...
وشيئاََ فشيئاََ إجتمع الجميع واخذوا لهم مجالساََ
عدا جونغكوك الذي لا يزال يقف في مكانه ينزل رأسه يحاول ان يفكر بالأمر الصحيح الذي عليه فعله.....

لكن.... يبدو أن والده يريد أن يقول مبرره اخيراََ.... وهو مهتم بأن يطفئ نار الحقد تلك......
أفيهرب خوفاََ من حقيقة لم تضهر وهل هي تسبب له الاختناق.....
أم يبقى علّ صراعه وعذابه لذاته ينتهي وتنطفئ نار صدره.....

كان منكساََ لرأسه يحاول ان يفهم ولم يعِ إلا على صوت والده ذاكراََ اسمه بهدوء....
:- جونغكوك.....
'رفع رأسه لينظر لأبيه الذي طبطب بجانبه على الاريكة يدعوه للجلوس ليتبين ان الجميع قد وصل وحان وقت كلام والده الذي حثه ليرقد بجانبه.....

وحسناََ.... هو لم يرد ان يرفض....
لذا اتجه يجلس هناك يفرق بين ركبتيه ويستند عليها بمرفقيه مع اخفاضه لرأسه ولم يعلم أن بجلوسه هذا شابه والده كثيراََ بإختلاف الحجوم وأن العائلة تنظر لنسختين متناظرة......
والجد بجانب تايهيونغ الآخر

وبعد صمت وسكون جال بين الجميع..... تايهيونغ تحمحم عدة مرات قبل أن يبدأ قوله وهو لا ينظر لأحد....
:- قبل كل شيء وقبل ان اتحدث..... انا جمعتكم هنا لأقول لما خُفي منذ زمن طويل......
أين كنت طيلة تلك السنوات....
ما سبب ابتعادي عن العائلة....
والأهم.... ما هو السبب الذي فرقني عن أولادي.....
ولا أريد من احد ان يقاطع حديثي مهما كان!
ولأي سبب يكون...!
فهمتم؟!

باباحيث تعيش القصص. اكتشف الآن