الفصل الثالث والعشرون

692 17 0
                                    


(الفصل  الثالث  والعشرون)
تعرفت نوراى على هابسى بعد ان علمت انها فقدت النطق بسبب موت جدتها وطلب ليل من نور ان تحاول ان تخرجها من حزنها وطلب من نور ان تذهب معه لشراء ملابس خاصه  بهابسي  ..
وتقربت سمية من هابسي تعاملها كابنتها الثانية مثل نور وحاول سامر أيضا ان يخرجها ويرسم البسمة على وجهها فرغم سوء التفاهم الذي حدث بينهم قبل سابق  إلى أن سامر طيب القلب وطلب من مريم ان تاتى لزيارة هابسى
وفرحت مريم كثيرا انها وجدت صديقتها رغم قصر المدة بينهم فى التعارف إلى أن احبتها حقا واصبحت مثابه شقيقتها ، ليست مجرد صديقه فقط .

حاول ليل اقناع مريم أن تخرج هابسى من حالتها النفسيه وتصطحبها  معها لشراء شبكتها واختيار فستان الخطبة. .
ذهبت مريم إلى فيلا النجار
وتقابلت مع هابسى
هابسى : مازالت حزينة صامتة .
مريم : ها يا بسبوسة هتيجى معانا نختار الشبكة بالفستان كمان ريم اختى زوقها وحش وكمان مش فاضية بتخلع منى شوفتى بقى
هابسى:  تشير إلى نفسها بالرفض
مريم بحزن : لية هو انا حظى وحش كدة لية اخواتى بيتخلو عنى ماشى يا بسبوسة انا زعلانة وبلاش خطوبة بقى خالص
حضر سامر وليل من الشركة ، عندما استمع سامر إلى كلماتها : اسرع اليها ليفهم ماذا تقصد .
سامر : نعم ياختى بلاش اية حرام عليكى دة انا روحى طلعت على مااتقدمت دة انا هدخل اخرة بدل دنيا على يدك يابعيد
مريم : اعمل اية ماحدش عايز يجى معايا ينفع كدة وتغمز لسامر
سامر : لا ماينفعش نعنس بقى وبلاش جواز
نور : ههههه والله مجانين وتعملوها
سامر : ينفع كدة يا هابسى اشفقى عليه وروحى مع البنية الغلبانة دى احسن تفركش الجوازة
سمية : روحى معاهم يابنتى ومعاكم نور كمان اخرجى ياحبيبتى وبلاش تحبسى نفسك كدة
ليل:  أيوة وكمان هتنزلى الشغل بس بعد لم نخلص من خطوبةسامر ومريم انا محتاجك فى الشغل
هابسى تنظر إلى مريم وترى فيها نظرة رجاء وهزت لها رأسها بالموافقة
مريم : حبيبتى يا بسبوسة والله كنت عارفة انك عمرى ماتخذلينى
تبتسم هابسى  وصعدت إلى الغرفة تبدل ملابسها .
وتتذكر وجة جدتها البشوش الجميل ووجهة الطيبة على وجه والدها الحبيب فإنها حقا بحاجة آلية فبعد فراقة عانت كثيرا وتتذكر ابتسامة توام عمرها وروحها الثانية وتضم نفسها كانها تضم توامها وتفيق على منظر جثة اختها فى ثلاجة المشرحة ووعدها بالانتقام وفاقت من شرودها على أن تكمل سير خطة الانتقام لابد أن ترجع إلى بيتها باسرع وقت وجدها فى هذا المنزل ليس من صالحها
انها تريد الانتقام من ليل ولا تريد أن تضعف فاحبت والدته الطيبة الحنونة التى قدمت لها العون والمساعدة واحتوتها مثل ابنتها فهى فى منزلها منذ اسبوع واحتضنها بالحب والحنان التى تفتقدة واحبت اختة الصغرى ذات الملامح البرئة الهادية وتقربت إليها ورغم صغر سنها تحاول ان تخفف عنها ماهذة العائلة المترابطة التى لا تربط بينهم أى صلة أو رابط قوى ومع ذلك يقدمو لها الحب والحنان والصدق فى مشاعرهم فهى لا تريد أن تظل أكثر من ذلك فمازالت تريد الاخذ بثار اختها تريد الانتقام وتعيش من أجل أن تحقق انتقامها فهل حقا ليل هو من فعل باختها هذة الجريمة البشعة إلى هذا الحد وتظل شاردة فى افعالة معها وماذا يريد منها أيضا ماذا
.
نور : هابسى جاهزة يلى بينا
وتذهب مع نور إلى أسفل
سمية  : بلاش اسود يابنتى دة فال وحش غيرى اللبس دة عشان خاطر مريم دى عروسة
ليل:  هو مش دكتور جهاد طلب منك تحاولى تغيرى الاسود
هابسى. .
مريم : بلاش عشان خاطرى الحزن فى القلب حاولى انا عارفة إللى جواكى مش سهل بس مش باللبس
هابسى جلست على الكرسى وهزت راسها بالنفى
سامر : خلاص مش تغيرى حاجة مالة الاسود حلو وزى الفل كمان يلى بإجماعة انا عايز اتجوز ابوس ايديكم
مريم : طب يلى امرى لله
استقلت هابسى ونور مع ليل فى سيارته
استقلت مريم مع سامر فى سيارته
مريم : عنادية اوى كان نفسى تغير الاسود :
سامر : معلشى مش سهل عليها تفقد أختها وبعدين جدتها ومالهاش حد دلوقتى صعب هى اكيد حزينة من جوة وعشان كدة رافضة تغير الاسود دة ليل ونور نزلو جابو لها لبس وكان الوان رفضت ومش لبستة
مريم:  ربنا معاها يصبرها . .
ليل ينظر إلى المرأة ويتابع هابسى وهى شاردة تنظر من شباك السيارة فى السراب لا تعلم ماذا مصيرها بعد كل هذا تريد أن تترك الدنيا باكملها تريد أن تلتقى باختها وجدتها ووالدها فقد قتلها الاشتياق . .
حزن ليل على شرودها الدائم وعدم القدرة على الكلام فقد اشتاق إلى سماع صوتها.
بعد مدة وصلو إلى الجواهرجى الخاص بالعائلة
ونور تنكج هابسى وتبتسم
ليل ينظر لهم بحزن
وسامر مع مريم يختارو
وبدأ التوتر على هابسى فذلك الرجل هو من سالت عن ا القلادة تخص من
ليل : ادخلو اختارو مع مريم
نور : طب لو عجبنى حاجة
ليل:  قولى لسامر مش هو العريس
سامر : هههههه بلاش طمع بقى هههه
نور : كدة ازعل ياسمورتى
سامر : يبق مافيش حاجة بدال مابتسمعيش الكلام يابت دة انت قد بنتى احترمينى طيب
نور : اوكية يا بابى
سامر:  اتزفتى اختارى بس عروستى تختار الاول
مريم:  تعالى يابسبوستى معايا نختار سوى
ذهبت معها هابسى وهى تطلع بعيد عن ذلك الرجل صاحب المحل .
وليل يراقب تحركات هابسى ونظراتها المتوترة
هابسى:  شاورت على قلادة يتدل منها سلسلة قصيرة وفى اخرها شكل دائرتين الماس مرتبطين ببعض فابتسمت عندما رائت جمال القلادة
لكن مريم كانت بجانب سامر ولا ترى هابسى
ليل اعجب باختيارها وقرر أن يشتريها لها ويعطيها ايها فى الوقت المناسب.
اختارت مريم طقم كامل من الماس
مريم : هو كل حاجة هنا الماس مافيش دهب
سامر : هههه فقرية من يومك ياحبيبتى
مريم : انا بحب الدهب وعايزة الدبلة دهب ماليش دعوة
ليل:  خلاص نجيب الدبلة من مكان تانى اسبقو على العربية هنحاسب ونيجى
ذهبت الفتايات إلى السياره .
حاسب سامر وترك ليل فى المحل .
الجواهرجى : ليل باشا هى مين إللى كانت معاكم الا  لابسة اسود انا فاكرها كنت جاتلى هنا من فترة واخدت عنوانك ياترى رجعتلك السلسلة
ليل بصدمة : السلسلة طب اية جابها هنا
الجواهرجى : هى كانت بتسال عن الاسم المنقوش على السلسلة وقالت لفت كتير وماحدش عارف اسم مين وانا قولت دى بتعتك والنقش اسمك باليونانى قالت هترجعهالك بنفسها
ليل بشرود:  هى فعلا رجعتها .
___
ليل : عايز اعرف تمن السلسلة دى
الجواهرجى : تحت امرك . .
خرج ليل بشرود وركب سيارتة وظل يفكر .
لية خبت عنى وقالت تعرف يونانى وعرفت اسمى من النفش ولية فضلت تدور على كل محلات عشان نعرف سلسلة مين معقول تكون كدبت علية بس هى فعلا معاها قرص يونانى يوة بقى فى سر ولازم اعرفة ولازم تقولى مين إللى كان بيحاول يعتدى عليها عشان اعرف اجبلها حقها لازم اوصل .
سامر:  هنا تمام انزلى اختارى فستان وانا وليل هنشوف البدل
مريم : اوكية :
نور : ابية اجيب فستان لونة اية
ليل:  براحتك يا نور بس يكون محترم مش مكشوف فاهمة
نور : فاهمة
نور : يلى ننزل ياهابسى
. . دخلت البنات يختارو ثياب الخطبة
سامر:  اية رايك فى البدلة دى
ليل:  لو عجباك ماشى
سامر : اختار معايا انا اول مرة بقى ههه
ليل:  هههه مش انت إللى هتلبس ياعم انت
سامر:  انا عاجبنى البدلة بس مش عارف مريم هتختار الفستان لونة اية عشان لون البدلة يتناسق معاه
ليل:  اسألها وقولها خلى هابسى تختار فستان مش ينفع هم يشترو وهى لا حتى لو اسود خليها تختار وتقنعها هى ونور
سامر : ماشى هكلمها
مريم:  اختار دة ولا دة
نور : الله البينك جميل اوى
مريم:  اية رايك يابسبوسة
هابسى بابتسامة : تعملها علامة 👍
مريم:  طيب ادخل اقيس بقى
اتصل سامر
نور: الو ياسمورتى
سامر:  انتى ورايا ورايا فين مريومتى
نور : مريومتك بتقيس الفستان
سامر:  بجد طب لونة اية
نور : لا دة سر ههه
سامر : سر اية ياهبلة عشان اختار بدلة تليق علية وكمان الكرفتة
نور : اة اذا كان كدة ماشى هو بينك
سامر : اممم حلو المهم خلى هابسى تختار فستان معاكم وانشالله اسود مش مشكلة عشان تحضر وتفرح معانا
نور : حاضر من عيونى
واغلق الهاتف .
نور : هابسى اية رايك فى الفستان دة ادخلى قيسية هيكون تحفة عليكى
هابسى : تهز بالنفى
نور: يابنتى دة ازرق غامق طب قيسى الاسود يانكد هههه
هابسى:  تهز راسها بالنفى
خرجت مريم وهى ترتدى الفستان البينك بكم طويل وترتدى الحجاب الخاص به
نور : واو تحفة عليكى
هابسى تبتسم وتقبل مريم
مريم : بجد حلو
نور: طبعا روعة استنى لازم نصور اللحظة دى سلفى مع بعضينا ههه
نور التقطت سلفى لهم
حاولت مريم اقناع هابسى بشراء الفستان و لكن كل المحاولات فشلت
. .
اختارت نور فستان فيروزى
ومريم استقرت على الفستان البينك وخرجت الفتايات
. .
سامر : خلاص ندخل نحاسب ونطلع بقى نتعشا
. .
ليل : نور هابسى ماخترتش حاجة
نور: لا مصممة على الرفض
ليل:  طب كان عاجبها حاجة معينة
نور: لا ولا بصت لاى فستان
ليل : طيب تمام 
. .
ذهبو إلى المطعم  :
سامر : هاتطلبو اية بقى
نور : عايزة بيكتة بالمشروم
ليل : اطلب أى حاجة
مريم : هاكل على ذؤقك
سامر : اشطة يامريومة من عنية
مريم : تاكلى اية يابسبوسة
هابسى. .
مريم : شاورى وانا هفهم
هابسى. شاورت على ازبكتى وبانية
. .
طلبو الاكل وحضر بعد دقائق
والكل بدا فى طعامه
وهابسى تقلب فى صحنها بشرود
وليل يلاحظها بصمت
ولا تشاركهم فى شئ
وبعد فترة تم دفع الحساب وذهب الجميع
أوصل سامر مريم إلى منزلها
اوصل ليل هابسى ونور
صعدت كل من نور إلى غرفتها وهابسى إلى غرفتها
. .
ظلت هابسى تفكر إلى أن توصلت إلى قرار نهائى.




انتقام هز قلبي Where stories live. Discover now