الفصل الثاني والعشرون

739 21 0
                                    

سمية باستغراب : ازاى مش لوحدة معاه حد
قدرية : بصراحة هو شكلة عمل حادثة بس هو كويس بس جاب بنت شكلها تعبان وجاب دكتور كشف عليها
سمية بخضة:  استر يارب
صعدت نور ووالدتها إلى غرفة ليل ولم تجد أحد فى الغرفة
ليل خرج من غرفة والدتة عندما استمع الى صوتها .
ليل:  ماما انا هنا وكويس ماتقلقيش
سمية ونور : انت كويس فيك حاجة طب البنت مالها
ليل:  نور روحى اوضتك دلوقتى وغيرى هدومك وانا جايلك ماشى
نور : ماشى
سمية : فى اية ياحبيبى
ليل : تعالى ياماما
دلفت سميه غرفتها واقتربت من الفراش تنظر إلى الفتاه :
سميه :  ياحبيبتى يابنتى هى مالها يابنى حصل اية
ليل:  ماما دى مش حادثة ولا حاجة وعايزك تغيرلها هدومها وهجبلك هدوم من عند نور وهفهمك كل حاجة
سمية:  خير يابنى
ليل:  دى . . وقص على والدتة كل شئ يخص هابسى منذ أن تقابل بها  بخصوص القلادة إلى أن احضرها إلى بيته. .
سمية : ياقلب امك شافت دة كلة يا حبة عينى صغيرة على الهم ربنا ينتقم منة عشان بقت وحيدة شافها سهلة ربنا ينتقم منة يارب متتقلقش يابنى هى زى بنتى وانا هخلى بالى منها روح هات بيجامة من نور وانا هفضل جنبها هى فى عنية ربنا يستر عليها وعلى بنات المسلمين يارب
. .
طرق باب غرفة نور
نور: اتفضل يا ابية
ليل:  حبيبتى ماما عايزة بيجامة من عندك عشان هابسى تلبسها
نور : الله هى اسمها هابسى هو انت إللى خبطها بالعربية ولا اية
ليل:  لا هى سكرترتى وتعبت عشان جدتها لسة متوفية ومصدومة وانا جبتها عشان ماما تخلى بالها منها وانتى كمان عشان هى ملهاش حد خالص فهمتى
نور : ياحرام  حاضر هجبلها بيجامة لسة جديدة لانج
ليل:  ههه أى حاجة عملتو اية مع اهل مريم
نور: كلة  تمام وتحت السيطرة وسبنا سامر يقعد مع عروسته شويا والسواق جبنا: 
ليل:  طيب عبقالك يا نور عينى لم اسلمك لعريسك
نور:  امتة بس لسة قدامى 7 سنين
ليل:  مستعجلى يعنى ههه
نور: هههههه
. . .
دلف الغرفه والدته واعطاها المنامه وغادر
ليل:  ماما اتفضلى البيجامة اهى
سمية : طيب ياحبيبى روح نام وانا جنبها وشيل بقى المحلول خلص
ليل:  حاضر
ماما الدكتور بيقول ممكن تصحى منهارة حاول تخففى عنها وتطمنيها انها بخير وبلاش تتكلمى معاها فى إللى حصل ماشى
سمية:  ماشى ياحبيبى
ليل:  تصبحى على خير ولو محتاجة حاجة انا صاحى ماشى
سمية : ماشى ياقلبى
. .
ظل ليل سهران يفكر فى هابسى وكل ماحدث مع هذة االمسكينة من الداخل والقوية العنيدة من الخارج. .
حضر سامر وصعد إلى غرفة ليل
سامر : ليل انت صاحي
ليل:  تعالى ياعريس مبروووك وعانقه بقوة فهو الأخ والصديق وابن خالته
سامر : الله يبارك فيك يا بوص عبقالك
ليل : الخطوبة امتة
سامر : وهنعمل كتب كتاب كمان عشان تكون مراتى بقى واستفرد بيها هههه كمان أسبوعين حلو
ليل:  اة حلو ربنا يتمم بخير
سامر:  اية مالك مشكلة اية إللى واقع فيها لسة المنقصة كمان يومين هيبان النتيجة مالك
ليل:  بص انا عارف انك مش بطيق هابسي و
سامر : لا ياعم انت فاهم غلط دى صديقة مريم الانتيم وانا كمان غيرت رأى فيها هى كانت مجرد مشاكسة فيها مش حكاية كره والله وكمان ظروفها بجد صعبانة عليا
ليل:  طيب تمام هى هنا وممكن تقعد عندنا فترة:
سامر : معقول هنا دى مريم هتتجنن عليها
ليل  : هى عندها انهيار وصدمة بعد موت جدتها وانا جبتها هنا تقعد مع ماما ونور فترة ممكن تتحسن وترجع بقى الشغل وتكمل حياتها
سامر : ياعينى عليها الدنيا ملطشة معاها
ليل:  بقولك بلاش تعرف مريم حاجة بكرة انا هبق اعرفها لم هابسى نفسيتها تظبط شويا فاهم
سامر : فاهم ربنا يشفيها
ليل:  يارب روح نام بقى
سامر : تصبح على خير
. . .
دخل سامر غرفته وهوشارد فى ليل وسبب قلقه وحزنه على هابسي واهتمامه المفاجئ بها .
سامر : معقول هابسي هى إللى هتخرجك من حزنك
سبحان الله الاتنين عندهم كمية حزن ويمكن ربنا يقربهم من بعض ويكون كل شخص سبب فرحة الشخص التانى يارب يسعدك يا ليل يا اخويا يارب
____
ظلت والدة ليل بجابنها طوال الليل وتدعى الله ان تمر هذة الاذمة على خير وتسترد وعيها وصحتها
كانت تشفق عليها فتاة فى عز شبابها تتعرض لكل هذا الحزن والضغط النفسي والجسدى كانت على حافة الهاوية لولا أن حضر ابنها فى الوقت المناسب لضاعت هذة الفتاه البريئة على يد ذئب مفترس لا يعرف شئ عن الانسانية والرحمة.
فاق حمدى بعد فترة من الوقت وهرب بسرعة من منزل هابسى يسب ويلعن الحظ الذى جلب له من ينقذه من قبضته .
كان عز أمام البنايه ، يريد اصطحابها إلى منزله مرة اخرى .
وصعد إلى الطابق الثاني وقف أمام الشقه
وظل يطرق على الباب ويحاول الاتصال هاتفها ولكن  لايوجد اى رد وانتابة القلق .
عز : راحت فين بس وطنط منى كمان شكلها لسة ماجتش من سفريتها هتكون راحت فين دلوقتى لا بترد على باب ولا فون استر يارب هى مالهاش حد ممكن تكون عند والدتها بس لا هى بتكرهها ازى هتروح تقعد معاها امال راحت فين بس . . . .
ظل شريف يخطط للايقاع بليل و يراقب كل تحركاته.
فى الصباح استيقظت هابسى بخوف وفزع والدموع تنهمر من عينها ا واصبح لونها احمر مثل الدم وتنتفض وتنظر حولها بخوف وهلع :
شعرت  بها سمية وقامت من نومها فزعة
سمية بحب : اهدى يابنتى اهدى ياحبيبى ماتخفيش انتى كويسة تعالى فى حضنى ياقلبى اهدى متخفيش انا جنبك
حاولت سمية ان تحتضنها لكن هابسى تنتفض بشدة والدموع فقط طريقها
صرخت سمية تنادى ليل
.
كان مستيقظ لم يغمض له جفن وسمع صراخ والدته وتوجهة إلى غرفته فى سرعة .
ليل:  ماما فى اية
سمية : فاقت ومش عارفة  اهديها ومش راضى تيجى فى حضنى على الحال دة
ليل بنظرة الم:  هابسى ماتخفيش حاولى تهدى واتتفسى براحة انتى هنا فى امان مع ماما
ليل:  ماما هكلم الدكتور يجى يشوفها دلوقتى حاولى براحة معاها ياماما قربى انتى ليها وخديها لحضنك
سمية:  اهدى ياقلبى انا زى امك تعالى فى حضنى
هابسى: على وضغها
. .
خرج ليل وذهب إلى غرفته وقام بالاتصال على جهاد واتى جهاد فى الحال
. .
ليل:  ماما غطيها وغطى شعرها عشان جهاد جاى فى الطريق :
سمية : حاضر يابنى
وضعت الحجاب تداري شعرها  وظلت هابسى متشبثه بها كانها تغرق وتريد أن تنقظها: 
بعد وقت ليس بقليل حضر جهاد ويحاول أن يطمئن عليها وقف شارد عاجز عن ماذا يفعل: 
جهاد : اطلعى فيني بدى شوفك
هابسى:  تتمسك بسمية وتنتفض بشدة
ليل:  جهاد هى على الوضع دة من ساعة اعمل حاجة
جهاد : بعطيها مهدئ بس انا مابحب تضل على المهدئات
ليل:  امال تفضل كدة يعنى
جهاد : طب عايز اسألها انتى سامعانى وشايفانى كويس اطلعى فيني دقيقة بس
سمية:  دة دكتور وهيساعدك يابنتى بصيلو بس
هابسى تنظر بضعف .
جهاد : اسمك اية
طب حاسة بأية
حاولى تتكلمى
تعرفى
هابسى. لا رد
جهاد : طب هز راسك بالموافقة أو لا
جهاد : مش قادرة تنطقى
هابسى:  تهز بالموافقة
جهاد : تمام
ممكن اتكلم معها لوحدينا
ليل : لية هى خايفة خلى ماما
جهاد  : لا لحالنا لازم يكون فى بينا ثقة وهلا
سمية : معلشى ياحبيبتى رجعالك تانى بس الدكتور يتكلم معاكى بس ماتخفيش
هابسى. . .
خرج ليل ووالدته من الغرفة .
جهاد:  فيكى تحكى عن وجعك
لازم تحكى عشان بعرف اسعادك منيح
هابسى بخوف . .
جهاد : اعرفك عن حالى انا جهاد الشوام 30 سنة فلسطينى الجنسية واعذب عندك لى عروسة
هابسى. .
جهاد : تعرفى ان مالى عيلة بالمرة عيلتى كلها راحت فى قصف من عشر سنين وانا ضليت لحالى وانا جيت مصر من خمس سنين فقط وعارف يعنى اية تفقدى حد غالى وعزيز على قلبك انا مجرب ها الوجع منيح بس حاولت اسس حالى ودرست طب نفسى عشان اعالج نفسى بالأول واعالج إللى محتاج لى شوفتى معانات الشعب الفلسطينى احنا فى معاناة من لحظة الولادة مافى امان ولا حياة فى خوف بس فى حزن ووجع وقهر وظلم وعدم امان وعدم سلام وعدم اطمئنان عندنا كل حاجة من عدم هههه حياة صعبة مش هيك اطفال بتموت بنات تغتصب ونسوان تترمل وشباب بيموت وشيوخ بتموت دمار شامل ومع ذلك بنكمل ونقف على ارجلنا وبنحاول نعيش ونعمر ونكبر ومش عندنا يأس فى قاموس حياتنا عندنا شعب بيكافح شعب صامد شعب مضحى شعب بيبنى مابيهد بيخلف رجالة صامدين فى وش العد ومكملين
مافى شعب صامد مثل شعبنا
وراح نضل صامدين ليوم الدين إلى أن تتحرر الاقصى.
فينى احس وجعك بس راح اسالك كم سوال
عندك مسكن
عندك عمل
عندك قوت
عم تاكلى عم تشربى
عم تعيشى تنطرى الرصاصة جاية من وين
عم تعيشى المذلة طول العمر
عم تتنفس بدون راقب عليكى
عم تعيشى كل دقيقة وكل ثانية تدفنى اهلك وناسك واخواتك وعشيرتك كلها
عم بتعيشى كل هذة المأساة
هابسى. تهز رأسها بالنفى والدموع فى عينيها
جهاد : فيكى تصرخى وتقولى اة
هابسى تحاول ولا يطلع لها أى صوت
جهاد : انت فقدتى النطق من الصدمة والانهيار إللى تعرضتى ليه بس ماتخافى هاى مسالة وقت بس حاولى تهدى حالك وانا ماراح اعطيك مهدئ اانتى بنت فوية وراح تعدى الازمة على خير فيكى تفكرى بكلامى فيكى تحكى معى حتى لو صوتك ماطالع اكتبى وجعك والمك اكتبى شو بدك وانا حدك وراح ساعدك بأمر ربى ... شو متفقين هلا
تهز هابسى بالموافقة: 
جهاد : منيح انتى مالك اهل ولا انا فينا نكون اهل لبعض راح احكيلك على كل وجعى وانتى راح تحاكيني على كل وجعك وبيضل سر بينتناء شور
هابسى تهز بالموافقة
جهاد : راح اتركك ترتاحى هلا وبرجع ليكى بعدين حاولى تنزعى الخوف من راسك وانتى هون باامن مكان بالعالم هههه
هابسى تبتسم .
تركها وغادر الغرفه وجد ليل ينتظره بقلق .
ليل:  ها يا جهاد خير
جهاد:  فقدت القدرة على النطق من حالة الصدمة الشديدة والفزع من كل إللى حوليها بس انا حولت معها تقلل من الفزع وربنا المعين
ليل وسمية : يعنى اية مش هتتكلم تانى
جهاد : لا هذا اسمة فقد نطق موقت  وراح تشفى منة بس بمشية الله فى صدمة ممكن تخلى الشخص يفقد النطق أو يفقد الحركة أو يفقد البصر من شدة الصدمة والانهيار الجسم بيتعرض لشى فوق طاقة البشر تتحملة فالشخص قوته تنهار ويفقد السيطرة على أى حركة من جسمة بس ها مسالة وقت وبمساعدة لنفسة يتخطى المرحلة الأولى من الصدمة والعامل النفسى والجسدى مهم جدا
سمية : وهتفضل كتير يابنى
جهاد : مابقدر احدد المريض نفسة هو اللى بيحدد يطلع من الحالة ولا يحبس نفسة داخل الحالة ومايخرج منها بس هابسى قوية وراح تخرج من الحالة
ليل:  يارب

انتقام هز قلبي Where stories live. Discover now