١٨. فارس شخصي

166 26 2
                                    


" لنأخذ راحة الليلة هنا" قالها أنسيل وهو يجلس متكئا على جذع شجرة وأمامهم بحيرة شفافة اللون، وكل ما فيها يظهر.

جلس آرجون وآردات في تعب، في حين استلقى نيبل، وليكسس مازال واقفا، فقال آردات في تشكي "لقد قال الرجل أن هذا هو الطريق الصحيح للخروج، لقد سرنا اليوم بطوله، ولم نر مدرج السفن ذاك"

فرد عليه آرجون "كفى عن الشكوى، نحن لم نلعب أي جولات أيضا كما قال الرجل، أي أننا نسير في الطريق الصحيح، نحن الذين لم نسأله إن كان طريقا طويلا أم قصيرا"

"حسنا حسنا فهمت، أنا لا أعلم ما فعلت لك حتى تهاجمني في كل مرة أقول شيئا"

"حسنا لدي مشكلة مع المجرمين أمثالك"

فقال له آردات في تهكم واضح تعلو ملامحه "إذا لقد كان العيش كابن مجرم حياة شاقة"

"سأذهب لجمع بعض الحطب، من الأفضل أن تسرعوا وتصطادوا شيئا لنأكله قبل الغروب" قالها ليكسس بصوت عال موقفا ذلك الشجار الذي كان على وشك أن يحتدم وذهب، في حين كان الآخران اللذان كانا على وشك أن يتقاتلا قد صمتا ونظر كل منهما بعيدا عن الآخر.

هناك شيء غريب لمحه أنسيل منذ بداية مغادرتهم المدينة في نيبل. التوتر الواضح على وجهه، نظراته المتقلبة اليوم كله من ليكسس إلى الآخرين، نظراته إلى ليكسس والتردد والخوف الباديين في تصرفاته، والآن وقوفه فجأة وهو ينظر إلى الثلاثة الآخرين بنظرات متوترة، كأنه خائف من أن يروه.

تظاهر أنسيل بأنه مشغول بآردات وآرجون اللذان بدآ في الصيد، التفت أنسيل ليرى نيبل، فوجد أنه ذهب في نفس الطريق الذي ذهب فيه ليكسس. لم يشعر أنسيل أبدا بالارتياح بالطريقة التي كان يتقصى فيها نيبل بآثار أقدام ليكسس حين كان يتبعه.

أخيرا توقف نيبل وهو يختبئ خلف شجرة، واختبأ أنسيل خلف شجرة خلفه. كان ليكسس واقفا على حافة منحدر وقد بدا أنه لم ينتبه لكل هذا، وقد كان صامتا معطيا ظهره لهما. فجأة ركض نيبل خارجا من مكانه بسرعة مندفعا نحو ليكسس وفي يده سكين.

ركض أنسيل خلفه بسرعة وصرخ في ليكسس قائلا "انتبه!!"

ذلك استرعى انتباه ليكسس وبفزع التفت خلفه ليجد نيبل المندفع أمامه، وكردة فعل سريعة تلقائية، تفادى الضربة مما جعل نيبل يسقط من على المنحدر الذي كان قاعه كله مليئا بالأشواك، لتخترقه واحدة مباشرة في ضلع صدره الأيسر في حين أمسك أنسيل ليكسس من الاندفاع ناحية المنحدر خلف نيبل. نظر كلامهما إلى نيبل الذي لفظ أنفاسه بسرعة، وكانت آخر ما رأته عيناه هما ليكسس وأنسيل "آسف، لأجل أن تغفر جرائمي"

جلس ليكسس في مكانه منهارا، وقال وعدم التصديق والصدمة ظاهران على وجهه "ما الذي حدث توا؟"

"لقد أراد قتلك"

"لماذا؟"

"هو قالها، لأجل أن تغفر جرائمه"

آكسيري هابراما - لعبة الموت (مكتملة)On viuen les histories. Descobreix ara