٦. منزل السيدة نيرغرا

218 29 2
                                    

وصلوا إلى منزل ضخم ذي ثلاث طوابق، ويبدو من عدد النوافذ أن هناك مئات الغرف، يحاط بالمنزل يمينا وشمالا بحيرة، في حين كان هناك طريق رملي ممتد من باب المنزل إلى حيث يقفون، ويحاط بالطريق أيضا بحيرة عن يمينه وشماله، ويبدو أنه لا يوجد نهاية للبحيرة.

هناك وقفوا ينظرون إلى الشاشة التي كتب عليها، الجولة الثانية، اسم الجولة: منزل السيدة نيرغرا، الهدف: البقاء في المنزل حتى غروب الشمس والعبور إلى الجهة الأخرى، عدد اللاعبين ١٢.

ضرب آردات كفا بكف، وهتف قائلا "هذه هي الجولة الوحيدة التي شاهدتها، كان اللاعبون محبوسين في المنزل يحاولون النجاة من السيدة التي تعيش في المنزل، لقد قيل أنها رأت ابنها يقتل أمام عينيها؛ لذلك ترى جميع من يدخلون إلى المنزل على هيئة قتلة ابنها"

قال ليكسس بنبرة شفقة وحزن "ذلك فظيع!"

"المشكلة أنه طريق الخروج الوحيد" قال آرجون

"ألا يمكننا السباحة إلى الجهة الأخرى؟"

فأجاب أنسيل "ذلك مستحيل" آخذا حجرا ورما به في البحيرة، لينقض على الحجر فورا سمكة ضخمة، رأسها على هيئة تمساح بقرن في الجبهة، وذيلها زعنفة سمكة.

أفزعهم ذلك الكائن، وجعل معظمهم يتراجعون إلى الخلف كردة فعل "لهذا لا خيار لنا سوى الولوج إلى المنزل" 

وحين دخلوا إلى المنزل الذي كان قديما، وقد تهالك بعض خشبه، كان باب الخروج خلف السلم الكبير الذي كان يتوسط الردهة الواسعة.

هتف أحدهم في سعادة، وقال راكضا ناحية الباب "الأمر أبسط مما ظننت"

صاح به أنسيل، وقد حاول إيقافه ممسكا ذراعه، حرر الرجل ذراعه سريعا وعيناه لا تريان سوى باب الخروج "انتظر، ليس بهذه السهولة!"

لكن الرجل قد خرج وفات الأوان، وما إن خرج حتى صعق حتى الموت، فقال أنسيل "لهذا السبب المهمة الأولى هي تمضية الليلة، ثم العبور، كما ذكر على الشاشة"

أرجف قلوبهم بعد كلامه صياح قادم من فوقهم، رفعوا رؤوسهم إلى الأعلى ببطء وترقب قبل أن تسقط أمامهم شبه امرأة، نحيلة لدرجة أن عظامها برزت، وكان شعرها الأبيض خفيفا لكنه يغطي ملامح وجهها بالكامل، وفي يدها سكين.

وقفت أمامهم، حدقت بهم لبرهة قبل أن تنقض على أحدهم وتشق صدره كاملا.

ركض الجميع بعدها متفرقين ومبتعدين عنها، محاولين الإختباء عنها في أرجاء المنزل الوسيع إلا ليكسس.

وقف ناظرا إليها، كانت نظراته لها نظرات حزن وشفقة على حالها، ذلك ما رآه أنسيل والتمسه من ملامح وجهه.

هم ليكسس بالذهاب إليها، وعرف أنسيل أنه يريد التحدث معها بهدوء ومنطقية، علم أنسيل أن ليكسس يؤمن في قرارة نفسه وبطريقة ما أنه يستطيع تهدئتها.

آكسيري هابراما - لعبة الموت (مكتملة)Where stories live. Discover now