٣. البقاء للأكفأ والأقوى!

427 45 3
                                    

ظهر آلي طائر على شكل دائرة، وعينان الكترونيتين، وقال بعد أن انطلقت صافرة إعلان بدء اللعبة "سوف أكون مزود المعلومات الخاص بكم، اتبعوني الآن رجاء "

لكن رجلا عاجل الآلة بلكمة قوية حطمتها، وسقطت على الأرض، وأصبحت عيناها مشوشة تعرض تشوشات. كان الرجل نحيلا، ذو بشرة بنفسجية اللون، وشعر أزرق داكن، في حين كانت هناك خطوط مرسومة بالعرض على وجهه، وتحت عينيه الخضراوين.

استنكر الجمع فعلته، فصرخ البعض فيه بفزع "لما فعلت ذلك؟"

"من سيرشدنا الآن؟"

فنطق الرجل قائلا "إنها خدعة كي يتجسسوا علينا، ويبعدونا عن باب الخروج"

"هل شاهدت اللعبة؟"

"فقط جولة واحدة، مع أحد أفراد جماعتي، وأغلقت الجهاز بعدها؛ لأنها مضيعة وقت"

"وكيف عرفت أنه جاسوس؟"

"أخبرني أحد أفراد جماعتي"

"تقصد عصابتك؟" قالها رجل قصير القامة، ذو بشرة برتقالية، أصلع الرأس، وبملابس غير مرتبة، وعليها بقع.

التفت الرجل الذي حطم الآلة له بنظرات حذرة، وفي نفس الوقت تحمل بعض التهديد "ومن حضرتك؟"

لم يجبه الآخر، بل قال "ألست آردات قاطع الطريق المشهور، والقاتل المطلوب الأول للممالك الأربع الكبرى، أنت وعصابتك؟"

ذلك جعل الجميع يوجهون أنظارهم نحوه، وهناك أصوات همس من هنا وهناك، تقول "هل هذا هو؟" "مستحيل"

ابتسم آردات قائلا "إنني فضولي الآن بشأنك أكثر، فلا أحد قد رآى وجهي قبلا سوى من تعاملوا معي، هذا يعني أنك طلبت أحد خدماتنا" ثم اقترب منه وهو يتفحصه، فاتسعت عيناه الخضراوان وكأنه تذكر شيئا، فهتف قائلا 

"الآن عرفت من أنت، أنت سيرور ذلك الصحفي الذي لا يوجد أحد في الممالك الأربع لم يفضحه، أنت ذلك الذي يريد الجميع اغتياله"

ثم ضرب كفا بكف؛ على إشارة منه بأنه أصاب "لقد جئت مرة تطلب خدمات الحماية التي نوفرها؛ لأن الجميع يريد قتلك، لم يكن عليك فضح الخلق، إن لم تكن تريد الموت"

"على الأقل لست قاتلا، وقاطع طريق تبحث عنه الشرطة"

فرد عليه آردات "وأنا لست واشيا"

فأوقفهما آرجون بحزم، قائلا

"توقفا، كلاكما ارتكبتما جرائم، وستعاقبان إن خرجتما من هذه اللعبة أحياء"

فقال آردات محاولا السخرية منه "على الأقل لست ابن المجرم"

"أنت قلتها، ابن المجرم وليس المجرم، ليس من الجيد السخرية من الآخرين"

وهنا بدأ الجمع المرعوب يزداد رعبا، وهم يتهامسون قائلين "يا إلهي الكثير من المجرمين الكبار " 

آكسيري هابراما - لعبة الموت (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن