الجزء الثامن عشر

ابدأ من البداية
                                    

اختنقت اخرفها في اللحظة التي اجبر كين رأسها للغوص في صدره غير عابه ان تسبب لها هذا في الاختناق ،ويبدو انها لم تمانع السماح بكل ذاك الدفيء الذي منحها اياه بتدثريها ، استمر كين في تمليس شعرها حتي انتظمت انفسها وجفت دموعها ليدرك انها باتت بوضع يسمح له ابعاده عنه لبضع انشات حتي يري تعابير وجهها المنتفخة وهي تحدثه

"لما انت لطيف معي ، هل تريد اخباري ان  مظهري وانا اتألم لا  يسعدك اهذا هو هدفك من اخباري بتلك الحقائق واحدة تلو الأخرى  "

"لا ، لايسعدني ، ولهذا ساحسب حساب كل حرف انطق به امامك مستقبلا ، وهدفي هو  ان تتخلصي من عبيء الماضي لتسطيعي بناء مستقبل خالي من التشواهات ، انا اريد بتر كل الخلايا التي تمرضك و ادعها تموت معي وتدفن بقبري
الي الابد ، انت لم تغترفي خطا في حياتك غير انك وثقت بالاشخاص الخطا ، وهذا ذنب ضئيل للغاية ضد ما فعله الاخرون بك ، لذا ارجوك لا تحاوالي خلق مقارنة لتساوي نفسك معهم  "

رغم فمها المزموم الذي اكد له عدم انتظار اجابتها لكن بريق الامل الذي لمع في عينيها  اخبره بان ما قاله اثر بها بشكل ايجابي

"ارتدي ثيابك الان ، وانا سأنتظرك بالطابق السفلي لا تنزلي قبل ان تتأكدي من استقرارك وانك جاهزة  "

طبع قبلة فاترة علي جبينها قبل ان يتركها بعينان تشعان قلقا ظل يشحن الاجواء حتي بعد مغادرته للغرفة ، اخذت كيارا تتطالع الثياب بضياع حسمته اصابعها التي امسكت بالبلوزة لتتحسس ملمسها القطني كحال قميص كين الذي شرعت في فتح ازراه واستبداله به ، نزلت علي الدرج لتقع عيناها علي كين وهو يحدث احدهم علي الهاتف ، اطفئه ما ان راها ليعطيها ابتسامة دافئة

"لم اتوقع ان تأتي بهذه السرعة "

ردت عليه وهي تتبعه نحو الباب

"لقد تأخرت بالفعل ولم اجد انه من المناسب تركك تنتظر اكثر "

ربت علي خدها بلطف ترجمه في كلماته التي نطق بها

"شكرا لانك فكرت بي "

اكتفت بالصمت كرد عليه حتي صعدت بجواره علي السيارة التي كانت فخمة كالعادة ، جلست بارتياح في مقعدها الجليدي الفاخر الذي  ساد عليه اللون الاسود كحال كل قطع  السيارة

"لابد ان حسبك البنكي مليء بالملايين حتي تملك كل هذا الكم من السيارات  الي الان ركبت معك في ست سيارات مختلفة واراهن ان ثمن ل منعا لايقل عن المليون دولار "

" في الحقيقة انا املك عدد من مليارات الدولارات  تخولني الي شراء مصنع ان شئت ، حين تنهي مهلتنا سأوصي ان  يتم توفير لك العديد منها  وتزويدك باحدث اصدار كل سنة ، ليون ايضا يحب السيارات  "

تنهدت بقوة  لتطرد الغمامة السوداء التي اعتادة زيارتها في كل مرة يذكرها بها كين ان اللحظات التي تعيشها معه ستنتهي قريبا وان عليهما العودة كاعداء  مجددا  ان ارادت امتلاك قدرة للضغط علي زناد مسدس التصقت فوهته برأسه وعيناها تنظران في عينيه

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن