إخوته بعد أن لاحظوا هيجانه قفز كل من سوكجين وهوسوك يقيدانه ويمنعانه عن الحركة.......
في حين اخاه الأكبر جونغ مشى من خلف الاريكة ليحعله يعيد برأسه للوراء ولا يبتلع لسانه.......
و هوسوك رفع بنفسه وداس بركبته على احدى يديه يثبتها بينما يده الأخرى عند سوكجين......
ثم بحركة واحدة مزق قميصه الأسود ليخرج صدره الاسمر المحمر.........

كل شيء حدث بسرعة........!

:- تشانيول احضر الجهاز!
' صرخ الجد وما لحق ان يقول الا وتشانيول خلفه وقد فهم الأمر من نفسه قبل أن يقول له احد  ليقوم بصنع طريق له من بين اعمامه ويضع جهاز التنفس على وجه تايهيونغ ويبدأ بضخ الهواء له ببطئ........
يثبته على وجهه ويأمل ان يعمل.....


وقد مرت لحظات حتى هدأ جسد تايهيونغ وسكن كالمخدَر.......
ليزور الخمول كل قطعة من جسده قبل ان يرتخي.....
وبقيت فقط عيناه البندقية وبياضها الأحمر..... تحمل غشاوة عليها.........
لتتحرك ببطئ ناحية جسد ولده الواقف في نفس النقطة.........
تنظر له للحظات بنظرة غريبة قبل أن تُغمض وتنزل منها دمعة تدلت منها إلى صدغه ثم شعره الأسود......

كلّ ذلك كان سريعاََ........ أمام عيني جونغكوك الواقف في نفس النقطة..... عيناه جامدة لا تعرف ما فيها....
وكأن لا شيء يحدث أمامه......
يراقب جسد ابيه يسقط جثة هامدة بعد تلك النظرة الأخيرة التي رمقه بها......
لا يعرف حتى فيمَ يفكر......

وفجأة ساد السكون حوله من جميع انواع العائلة التي كانوا قبل قليل في هرج خوفاََ على قريبهم تايهيونغ.......
ثم فجأة..... صمت الجميع وأصبحوا يوجهون انظارهم نحوه..... بعضهم حاقدة عليه ... والبعض الآخر يقرأ ملامحه..... والآخرون مشفقون وحزينون......
والجد والجدة يحيطون ابنهم بقلق.....








وفجأة هوسوك الذي كان يدلك صدر تايهيونغ استدار نحوه يقول بنبرة حاقدة
:- لولا انك ابن أخي..... لقتلتك في ارضك حقاََ....!
' جونغكوك نظر له يشاطره الحقد....
:- فقط جرب ان تقترب......!

' هوسوك استشاط غضباََ ليترك أخيه وينوي التقدم نحوه......
لولا أن يداََ شدت على رسغه بقوة.......
وقد كان ذلك تايهيونغ بعينيه المتعبتين يمنعه من التقدم...... وهو تناسى ذلك حقاََ وجلس بمكانه يسأله عن حاله.......


تايهيونغ بعد ثوانٍ كأنه اخذ يستعيد عافيته..... حيث بتعبٍ شديد عدل جلسته والجميع يلتفتون حوله من كل الجهات..... يسألونه عن حاله وهو يومئ لهم بالايجاب فلا قدرة له على أكثر من ذلك.......
احدى يديه اخذت تغطي صدره بالقميص..... واليد الأخرى لا يزال يمسك بها قناع التنفس الاصطناعي.... يرتوي من هوائه ولا زال احمرار عينيه متواجداََ.....




:- بني.... لا تتعب نفسك.....!
' ذلك كان صوت الجد الهادئ بشدة وفيه بحة جرح....
يجلس بجانبه ويمسك بعكازه......
وهو رفع له يده يطمئنه انه بخير....
كونه لا يستطيع الحديث من شدة سلبه لأنفاسه......





باباWhere stories live. Discover now