_ أنتمي إليك ! _

Start from the beginning
                                    

لم يرد و بقيت عيناه فقط تفتئان بسبر أغوار مشاعرها من خلال تعابيرها و حركاتها  ...

لتستطرد "ليلة" ضامة حاجبيها بأسى :

-حبي ليك ماتولدش إنهاردة. لو ده إللي شاغلك و مخليك شاكك فيا.. لأ. أنا حبيتك من بدري أوي. يمكن من أول نظرة. يمكن من قبل ما أشوفك حتى.. مش إنت قولتلي إنك أول واحد مسكني لما نزلت للدنيا دي ؟
مش إنت إللي سميتني ؟ و لما كبرت كنت من نصيبي ؟
معقول كل ده صدفة يعني !!!!

كانت قد إرتمت فوقه تقريبًا بشكلٍ أذهله، بل صدمه، و طوّقت عنقه بذراعيها محدقة بعينيه بنظراتٍ تصميمية ...

-إنتي مش في حالتك الطبيعية ! .. قالها "رزق" مقررًا وضعها و في نفس الوقت قد فك ذراعيها من حوله

أبعدها عنه بالقدر الكافي و هو يقول بصلابةٍ :

-إنتي مش عارفة تاخدي قرار. لو خايفة من أي حاجة إطمني.. مش هاتخرجي من هنا إلا و إنتي جاهزة نفسيًا. و أوعدك إني هحاول أتكلم مع أبويا بخصوص ميراثك و آ ا ...

-أنا مش عايزة حاجة ! .. قاطعته بغضبٍ

فصمت و تركها تستأنف على نفس الوتيرة المنفعلة :

-مش عايزة حاجة.. عايزاك إنت يا رزق. و لا إنت اللي مش عايزني.. مابقتش مليا عنيك بعد ما عرفت إللي حصل معايا ؟!!

بدءً من تلك اللحظة... شعرت " ليلة بأن قفصها الصدري قد إنطبق.. و تنفسها قد ضاق.. ذلك عندما هجم "رزق" عليها في ثانية و جثم فوقها مقيدًا حركتها

لم تكاد تستوعب تصرفه، أمسكت يداه برأسها موجهًا فمه نحو فمها ليقبّلها قبلة شبقية بحتة، لأول مرة يقترب منها إلى هذا الحد.. لأول مرة يتماسا على هذا النحو

كان الأمر بلا شك مثيرًا بالنسبة إليه، و قد إستعذب احتواء قدَّها الطري بين ذراعيه و مداعبة مواضعٍ حساسة بجسمها، كان يفعل ذلك متعمدًا لكي يقيس ردة فعلها ...

لكن للعجب !

لم تبدي أيّ إعتراض، إستلقت أسفله باستكانة و استسلامٍ تام، فآثر هو التوقف بسرعة، حيث لم تدوم لحظاتهما الحميمية السطحية الأولى سوى بضع ثوانٍ

تراجع عنها متوثبًا و هو يتنفس بصعوبة، كليهما متوردان و منغعلان، لكنه لم يتحاسر على النظر إليه بنفس اللحظة

ظل موجهًا لها ظهره و هو يغمغم بصوتٍ لاهثٍ خشن :

-أديكي عرفتي الإجابة. أنا مقدرش أنكر إنجذابي ليكي و من أول يوم فعلًا.. آه. أنا كمان عاوزك.. بس مش غصب عنك. و لا تحت أي ضغط ..

تساءلت "ليلة" متخبّطة ببعض ارتجافات و تشنجات خلّفها اشتباكهما المحموم :

-أثبتلك إزاي إني جتلك بارادتي زي ما سبق و قلت بلسانك ؟!!

وقبل أن تبصر عيناكِWhere stories live. Discover now