_ اليأس مثلنا ! _ "2"

En başından başla
                                    

سالم بغضبٍ : و إيشعرفك إنه إبنك ؟؟؟
يا أهبل يا إللي سمحت لبت زي دي تلبسك في جواز و دلوقتي في عيّل. بت زي دي أخرها تكون ××××ك. ×××××ك.. مش مراتك و أم عيالك !!!!
نظرا في عيون بعضهما البعض لبرهةٍ بدت دهرًا، حتى قطع "رزق" الصمت مشيرًا بسبابته بتحذيرٍ شديد اللهجة صوب كلًا من أبيه و جدته :

-بص يابويا. و الكام لستي كمان.. كلمة بجرة خط.. نسمة مراتي و شايلة إبني. و هاتعيش في المكان إللي انا عايش فيه. أي حد يفكر يمسها بسوء. بربي و ديني.. تشوف بعنيك بحر دم هنا في مملكتك العزيزة. و انت عارف. اللي يعمل حاجة مرة.. يعملها مليون مرة !

كانت إشارة صريحة لجريمة القتل البشعة التي ارتكبها قبل إسبوعًا

استطاع "سالم" أن يقيس بين نبرة إبنه و نظراته جسامة الاضرار المحققة لهذا الوضع، بالنسبة له لم ينتهي الحديث إلى هنا.. و لكن ليبقى هادئًا الآن

قليلًا فقط ...

______________

كانت في قمة السعادة، غمرة الشغف، أوج الحماسة ...

تعيش مشاعر عنيفة، جديدة كليًا عليها، تجتاحها و كلماتٍ تسمعها تخفف من ثقلها، لتجعلها تطير و تحلّق بسموات الغرام

لم تستطع أبدًا منع نفسها من الاستلام لهذا الاغراء، أن تستمع إلى صوته العذب الحنون، و حديثه الواعد و هي ترسم على وجهها تلك الابتسامة البلهاء :

-كنت خايف المرة دي ماترديش عليا.. طول الايام إللي فاتت دي مافيش يوم ماحاولتش أكلمك. و لا حتى كنتي بتردي على رسايلي.. عارف إنك كنتي بتشوفيها كلها. بس ماكنتيش بتردي. رغم كده كنت مبسوط لمجرد إني بتخيلك بتقريهم... ماكنتيش مصدقاني ؟ و يا ترى لسا مش مصدقاني يا سلمى ؟ أكيد مصدقة
لو ماكنتيش واثقة في كلامي ماكنتيش هاتردي بعد ما بعتلك أخر رسالة و قولتلك و بكررها تاني.. أبويا راح طلبك ليا من أبوكي !

خفق قلبها بسرعة شديدة و مؤلمة، استطاع أن يسمع صوت لهاثها و أن يستشعر اضطرابها، فصمت لهنيهة قبل أن يقول باغواءٍ مدروس :

-هاخطبك يا سلمى.. هاتبقي مراتي أنا... هاتبقي ليا و ملكي لحد آخر يوم في عمري. مش قادر استنى اليوم إللي هاتكوني فيه على اسمي.. أنا من ساعة ما شوفتك مش ببطل تفكير فيكي. جننتيني خلاص يا بنت الجزار.. بحبك يا سلمى !!!

ارتعدت فرائصها فجأة لحظة انفتاح باب الغرفة، أسدلت شعرها هلى جانبي وجهها بسرعة لتخفي سماعتي البلوتوث، ثم إلتفتت لترى من المقتحم

فكانت أمها التي ولجت إلى غرفتها في الأصل حيث أن إبنتها هي التي تشاطرها إياها ...

-في إيه يا ماما ؟!! .. تساءلت "سلمى" محاولة أن تبدو طبيعية

بينما تعدو "هانم" حتى وصلت عند الخزانة، فتحتها و أخذت إحدى عباءاتها و هي تغمغم مجيبة :

وقبل أن تبصر عيناكِHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin