_ قَبْلها وَ سَتَمُوت ! _

Start from the beginning
                                    

يلتفت "سالم" إليه عابسًا ...

-إنت بتعلي صوتك عليا. لأ و كمان بتعرضها معايا في الكلام.. إنت نسيت نفسك يالا ؟؟؟؟

و تفاقم غضبه و صار جليًا الآن و هو يضيف بخشونة :

-ألا تكون مفكر عشان وافقت تتجوز في المعاد إللي حدته تبقى كده الكلمة كلمتك. لاااا يا روح أمك. ده العقد إللي إنت لسا ماضي عليه ده ممكن أقطعهولك وقتي و تنسى إن الليلة دي حصلت أصلًا.. فوووق !

لم ينطق "مصطفى"... لكنه أتخذ خطوة جانبية جعلته يسد عتبة باب غرفة النوم تمامًا، حيث توجد زوجته بالداخل برفقة نساء العائلة، يملأ صوت نحيبها المكان كله

مد يده خلف ظهره ساحبًا سلاحه الناري حديث الطراز، صوّب نحو والده نظرة كره صرف، ثم قال بصوتٍ أشبه بالزمحرة الخفيضة :

-يمين بالله.. إذا ماتمتش دخلتي عليها الليلة. هاتكون دخلتها هي على قبرها. الخاطيـــة !!!

و هنا يفقد "علي"السيطرة على نفسه كليًا ...

-لأ إنت ماعادش يتسكت عليك و لازم تتربى !

و هجم عليه من فوره و إشتبكا الإثنان، ليوجّه له "علي" لكمة قوية طرحته أرضًا و أسقطت المسدس من يده ...

-هي مين دي إللي خاطية يا و××× يا ××××× !!!!

و لكن "مصطفى" رد عليه القتال بنفس القدر من الشراسة مصوبًا إلى قدمه ركلة أفقدته توازنه، ليسقط "علي" فوق الأرض إلى جواره أيضًا

قاما في نفس اللحظة و وقفا متواجهين مستعدان لنزالٍ آخر، إلا إن "سالم" حال بينهما هاتفًا بغضبٍ مستطير :

-إثبت منك له
عليا الـ×××× لو شوفت واحد فيكوا رفع إيده عالتاني لاقطعهاله. سامعين ؟؟؟؟

عض "علي" على شفته بقوةٍ كابحًا نفسه بصعوبةٍ، بينما "مصطفى" ينفض ملابسه المشعثة و هو يشعر بالضغينة تجاه شقيق زوجته و بألمٍ حاد في صدغه حيث موضع اللكمة.. مع ذلك و رغم تحذير "سالم" ظل الإثنان يحدقان ببعضهما بإجرامٍ تام ...

-بلاها الجوازة دي ! .. خرجت العبارة الثائرة من فم "إمام" في هذه اللحظة

و استطرد في فورة غضبه مخاطبًا أخيه :

-أنا مش عايزها و مش عايز إبنك لبنتي يا سالم. خلينا نفضها حالًا. أنا مش لاقي فاطمة في الشارع ياخويا دي بنتي و أنا واثق فيها. بس بكرة الصبح هاخدها بإيدي للضاكتور و أكشف عليها و هاحط صباعي في عين المحروس إبنك. و بسببه يا سالم دي قطيعة بيني و بينك !!!

-إهدا يا إمام ياخويا مش كده ! .. قالها "عبد الله" محاولًا تهدئة أخيه

نفض "إمام" يد شقيقه عنه مصممًا على قراره بقوة :

-مافيش هداوة خلاص. الواد ده مش هايلمس شعرة واحدة من بنتي.. إنتهى. خش يا علي هات أختك !

لم يكد "علي" يتخذ تلك الخطوة إلا و شعر بقبضة "سالم" تصده في صدره ...

وقبل أن تبصر عيناكِWhere stories live. Discover now