Part sixteen

77 9 6
                                    

وهكذا استمرت كوان باجابة الاسئلة لساعة اخرى اقفلت البث في نهايتها بعد ان وعدت بفتح اخر قريبا ثم عاودت ارتداء بيجامتها وخلدت الى النوم بعد ازالة الماكياج عن وجهها واعادة مصدر الاضاءة الاضافي الى حقيبة معدات الكاميرا

كان سوكجين مستلقي على سريره يمسك الهاتف بيد واحدة يشاهد بث كوان المباشر حتى انتهى ليغلق الهاتف ويضعه جوار الوسادة ليجلس ساندا ظهر على لوح السرير ثانيا ساقيه وجامعا اياهم الى صدره محيطا اياهما بيديه, ارخى راسه للخلف واغلق عينيه سارحا بالتفكير.. يعيد عرض كلام كوان الذي قالته صباحا في راسه الى جانب كلامها من البث المباشر لكن كلما صب انتباهه على احدى جملها عاد دون وعي الى كلامها عن الندبة في رقبتها وكيف ابدت تقبلا شديدا بل حبا تجاهها

سوكجين: "الحياة دوما ما تترك اثارا علينا او معنا, بعضها جيد وبعضها سئ والبعض انت من تحدد كيف تنظر له". "الندبة ستذكرني انه يوما ما خانني جسدي لكني لم اخن نفسي" طريقة تفكيرك مميزة يا جدا يا كوان, ليتني امتلكتها قبل ان اتهور واتلف الاثر الذي ارادت الحياة تركه معي ليذكرني بقوتي

فتح سوكجين عينيه محدقا بالسقف لبضع دقائق التقط بعدها هاتفه ليراسل هوسوك

سوكجين "مرحبا"
هوسوك "مرحبا جين, كيف حالك؟"
سوكجين "افترض اني بخير"
هوسوك "تفترض؟"
سوكجين "ليس مهما الان, اسمع اانت مشغول؟"
هوسوك "لا"
سوكجين "ما رأيك ان نلتقي؟"
هوسوك "موافق, اين ومتى؟"
سوكجين "لا اعلم..."
هوسوك "ما رأيك ان اتي اليك ثم فقط نمشي في ازقة المدينة بعشوائية؟"
سوكجين "موافق"
هوسوك "لكن تأكد من ارتداء شئ دافئ"
سوكجين "سافعل, انتظرك"
هوسوك "ساغير ثيابي فحسب ثم آتيك"
سوكجين "جيد"

القى سوكجين هاتفه ونهض من السرير لتغيير ثيابه لبنطال وكنزة فوقهما معطف طويل دافئ, وضعه هاتفه ومحفظته في جيبيه ثم جلس في انتظار هوسوك.. مر بعض الوقت ليسمع سوكجين اخيرا طرقا على الباب نهض لفتحها كي يظهر امامه وجه هوسوك المبتسم بدفء وسط هذه الليل الباردة

هوسوك: هيا بنا؟
سوكجين: اجل

خرج سوكجين مغلقا باب المنزل خلفه ليبدء السير جوار هوسوك بصمت لبعض الوقت حتى كسر الصمت اخيرا وبدأ الكلام

سوكجين: اتذكر كوان؟
هوسوك: اجل, مابها؟
سوكجين: تعافت تماما اليوم
هوسوك: حقا؟ هذا جيد
سوكجين: لقد منحتني اليوم درسا دون ان تعلم انها فعلت
هوسوك: ماذا كان؟
سوكجين: كنت احدثها بخصوص الندبة التي خلفها جرح العملية على رقبتها وكيف اني اعرف من بوسعه اخفائها لكن جوابها صدمني بشدة
هوسوك: وهو؟
سوكجين: قالت انها تحب الندبة وانها اثر من الحياة ليذكرها بقوتها وايضا اننا من نختار كيف نرى اثار الحياة علينا اما جيدة او سيئة
هوسوك: هذا كلام جميل وصحيح
سوكجين: اتعلم مالذي تذكرته بسبب كلامها؟
هوسوك: ماذا؟
سوكجين: المنديل.. المنديل القماشي الذي وجد معي وجعلتك تحرقه
هوسوك: ماذا بشأنه؟
سوكجين: لقد كان اثرا من الحياة ليذكرني ان والداي قاما بخيانتي منذ لحظة ولادتي لكني لم اخن ذاتي, لكني اتلفته بسبب تسرعي.. اتمنى لو اني لم افعل لم اتوقع ان اقول هذا يوما وخاصة بعد كل هذه السنين لكني اتمنى لو لم يحترق كي احتفظ به ويذكرني بقوتي كلما اوشكت على الانهيار
هوسوك: حقا تتمنى ذلك؟
سوكجين: اكثر من اي شئ ف.. اتمناه بشدة
هوسوك: تراجعك يعني ان هناك شئ اخر ترغب به اكثر
سوكجين: ليس شئ بل شخص
هوسوك: مهلا مهلا, لا تقل انك تحب..
سوكجين: كوان, اجل
هوسوك: ماذا عنها؟
سوكجين: محال ان تحزر, مرة تتصرف بلطف ومرة برسمية.. ملتصقة باحد الممرضين لكن اكتشفت انها من ساعدته على مواعدة فتاة يحبها, لا فكرة لدي عن مشاعرها
هوسوك: اقلت انك ترغب لو لم يتلف المنديل؟
سوكجين: اجل.. اعلم انه لا فائدة من كلامي لكن..
هوسوك: المنديل لم يتلف
سوكجين: ماذا؟
هوسوك: لم احرقه بل احتفظت به
سوكجين: حقا؟
هوسوك: اجل
سوكجين: لكن لما؟
هوسوك: شعرت انك ربما قد ترغب به لاحقا
سوكجين:....... اريده
هوسوك: ما راسك ان نذهب الى منزلي الان لاعطيك اياه؟
سوكجين: حسنا

Unlucky warriorOnde histórias criam vida. Descubra agora