Part ten

89 6 9
                                    

غادر جونهي غرفة كوان التي استلقت في سريرها مجددا لينتهي اليوم بتحسن كبير في مسار رحلتها

في تلك الاثناء كان سوكجين قد قطع نصف الطريق ناحية منزله ليتوقف على جانب الطريق اذ انه نجح في بادئ الامر بالتركيز على الطريق على الرغم من الافكار التي تتقاذفه لكن الان يستحيل عليه التركيز بعد تمرد الدموع وهذا ما دفعه الى التوقف كي لا يتسبب بحادث سير, التقط سوكجين هاتفه واستمر نظره الضبابي ينتقل بين مجموعة ارقام ظاهرة على شاشة الهاتف وبين الساعة يعرقله التردد عن اجراء المكالمة 
استمرت ارقام الساعة في زاوية الشاشة العلوية بالتغير اثر مرور الدقائق حتى اقفل هاتفه متراجعة عن اجراء المكالمة, اعاده بجانب علبة مبدل السرعات ثم ارجع كرسيه الى الخلف قليلا وخلع حزام الامان ليرخي راسه الى الخلف على مسند الرأس ويغلق عينيه رافعا يديه ناحية كتفيه في عناق فراشة* آملا ان يمكنه من تمالك نفسه.. بدء باخذ انفاس عميقة تزامنا مع التربيتات الرقيقة على كتفيه مستمرا لعدة دقائق لكن روحه المتألمة خانته لتبدء انفاسه بالارتعاش وتعاود دموعه الانهمار ما دفعه الى الاستسلام والتقاط هاتفه لاجراء المكالمة ضاغطا على واحد من الارقام ليبد الكلام بصوته المختنق بعد ان رد الطرف الاخر عقب بضعة رنات

سوكجين: مرحبا
-اهلا جين, ماخطب صوتك؟
سوكجين: لقد توقفت على جانب الشارع في جزء ما من الطريق السريع, نظام التعقب في هاتفي مفعل جدني ارجوك
-حسنا امهلني عشرون دقيقة وساكون بجانبك
سوكجين: شكرا

انتهت المكالمة والقى سوكجين هاتفه على الكرسي المجاور له ليميل الى الامام واضعا راسه على موقد السيارة ليختلط صوت شهقاته بصوت رذاذ المطر على زجاج السيارة.. مر بعض الوقت حيث خفت بكاء سوكجين لكن حدة المطر ازدادت جاعلة سوكجين يشعر بالخدر بسبب الصوت الرتيب المتكرر حتى عاد لوعيه اثر صوت طرق على زجاج نافذة المقعد المجاور له ليفتح قفل ابواب السيارة سامحا للفتى الشاب بالدخول مستقرا على المقعد بعد ان ازاح هاتف سوكجين ليغلق الباب ثم يلتفت ناحية الاخير لتفقد حاله

-ماذا حدث؟ امصاب باي جروح؟
سوكجين: جسديا لا لكن الالم في داخلي يكاد يقتلني هوسوكاه
هوسوك: اهدء خذ احضرت لك معي زجاجة مياه اشرب القليل وخذ نفسا عميقا

فتح هوسوك زجاجة المياه وناولها لسوكجين الذي ارتشف قليلا منها ثم اعادها لصديقه كي يغلقها واسند راسه على النافذة المجاورة له

هوسوك: ماذا حدث, اخبرني الان ما خطبك لكن رويدا رويدا لا تضغط على نفسك
سوكجين: ارغب حقا باخبارك ما الطب لكن كلما استجمعت الكلمات ابت الخروج واتوقفت في حلقي لتخنقني
هوسوك: اخرج من مقعدك
سوكجين: ماذا؟

Unlucky warriorWhere stories live. Discover now