Part twelve

86 8 5
                                    

اخذت كوان حقيبتها متجهة الى صيدلية المشفى للحصول على الدواء ثم اوقفت سيارة اجرة لتعود الى الفندق اخيرا لترمي اغراضها بجوار باب الغرفة وتلقي نفسها على السرير دون خلع الحذاء حتى مستغرقة بالنوم فقد افتقدت السرائر الخالية من رائحة المطهرات بشدة

امضت كوان ما تبقى من ذلك النهار نائمة واستيقظت بعد منتصف الليل بقليل لتجلس على حافة السرير تحاول استيعاب اين هي وماهو الوقت بضع دقائق لتستقيم مقررة ان تطلب وجبة طعام الى غرفتها وتستحم ريثما يجهز الطلب
التقطت كوان سماعة الهاتف وطلبت مطعم الفندق لكنها لم تتلقى اي رد لتتصل بمكتب الاستقبال بدلا منه

كوان: مرحبا
-مرحبا , تفضلي
كوان: لقد اتصلت بالمطعم لكن لم اتلقى اي رد
-اعتذر لكن اغلق المطعم بالفعل فالوقت تاخر.. لا نقدم الوجبات بعد الساعة الحادية عشر
كوان: هكذا اذا... حسنا شكرا لك
-.... مهلا لحظة انستي, ما رقم غرفتك؟
كوان: 389
-اعتذر منك على هذا التاخير, اخبريني طلبك وسيتم اعداده حالا
كوان: الم تقل ان المطعم يغلق بعد الحادية عشر؟
-لدينا اوامر بتنفيذ جميع الطلبات من الغرفة 389 مهما كانت 
كوان: واثق انك لم تخطأ رقم الغرفة؟
-تمام الثقة انستي
كوان: اذا اريد كيمباب لو سمحت
-حاضر, سيكون الطلب جاهزا باقل من ربع ساعة.. اعتذر مرة اخرى عن التقصير الذي حدث
كوان: لم يحدث شئ, شكرا

اعادت كوان سماعة الهاتف مكانها باستغراب واتجهت الى الحمام للاستحمام سريعا ريثما يصل الطعام.. القت ثيابها الملية برائحة المعقمات على ارضية الحمام وادارت صنبور الماء الساخن لتقف تحته مغلقتا عينيها مسترخية لبضع ثوان فتحتهما بعدها لتلقط علبة غسول الشعر ساكبة اياه على راحة يدها... عشر دقائق وتوقف صوت الماء لتخطو كوان خارجة الى الغرفة مع رداء الحمام ملتف حول جسدها لتفتح حقيبة ثيابها مخرجة احدى البيجامات لتنتهي من ارتدائها تزامنا مع صوت الطرق الخافت على باب غرفتها
فتحت الباب سامحة لموظف خدمة الغرفة بادخال عربة الطعام.. وقعت على الفاتورة وشكرت الموظف الذي انحنى مغادرا الغرفة لتغلق الباب خلفه وتجلس على حافة السرير لتناول طعامها
انتهت كوان من طعامها واتصلت بخدمة الغرف لاخذ عربة الطعام ثم جففت شعرها وعادت الى النوم مجددا

مرت الثلاثة ايام التالية بهدوء تام حيث تقضي كوان اغلب الوقت فر غرفتها في الفندق متجنبا الخروج وان اجبرت على المغادرة تخرج في وقت متأخر مرتدية قبعة وقناع. في اليوم الرابع بينما كانت كوان تتصفح هاتفها بملل رن الهاتف الخاص بغرفة الفندق لتجيب كوان عليه باستغراب كونها لم تطلب ان يتم ايقاظها بهذا الوقت ولا تنتظر قدوم احدا

كوان: مرحبا..؟
-اهلا كوان
كوان: جين؟ اا طبيب سوكجين؟
سوكجين: اجل
كوان: اهناك امر.. خطير ما الامر؟
سوكجين: لا شئ خطر.. تذكرين عندما اخبرتك اني اعرف مالك الفندق؟
كوان: اها
سوكجين: في الواقع نحن مجموعة اصدقاء وكل مدة نجتمع باحد اجنحة الفندق معا
كوان: اها؟
سوكجين: الجميع هنا الان وفكرنا بدعوتك.. ستقيمين بالفندق مدة طويلة وبمحاولاتك بعدم الظهور في كوريا اجزم انك لا تخرجين كثيرا لذا ربما تكون هذه فرصة لطيفة لتغيير الروتين
كوان: انت محق لا اخرج كثيرا.. اواثق اني لن اكون ضيفة ثقيلة؟
سوكجين: على الاطلاق, الجميع رحب بالفكرة بالاخص مالكة المكان
كوان: حسنا لكن ايضا..
سوكجين: ماذا هناك؟
كوان: لا احد منهم سيتكلم بشاني اليس كذلك؟
سوكجين: تعنين تسريب خبر تواجدك في كوريا؟ لا تقلقي لن يحدث
كوان: سؤال اخير
سوكجين: تفضلي
كوان: الن يؤثر عليك سلبا؟
سوكجين: تعنين القوانين بحدود العلاقة بين المريض والطبيب؟
كوان: اجل
سوكجين: لست ادعوك للتواجد معا بمفردنا هناك... عشرة اشخاص غيرنا وان كان بكامل ارادتك اي انك موافقة لا ضرر
كوان: اذا قادمة, شكرا لدعوتي
سوكجين: الطابق الاخير الجناح الملكي اطرقي الباب وسافتح لكي
كوان: ساكون هناك بغضون بضع دقائق

Unlucky warriorOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz