نيويورك

لنعتذر عن القبلة ..بقبلة

لم تنم ايناس ليلتها و لا نامت شيخة ..هو الحب هكذا ..ينفي النوم من الجفون ..سهرت البنتان الى اوقات متأخرة من الليل تتقلبان في فراشهما تعيدان تمثيل المشاهد في مخيلتهما و تخلقان مشاهد اخرى تتمنيان لو انها تحدث ..لكن ما حدث حقا هو انهما توجهتا الى محاضرتهما بأعين منتفخة و افواه تتثائب كل دقيقتين فحتى قهوة نادر الصباحية لم تنجح في ايقاظهما ..فقد غفت ايناس دون ان تنتبه اثناء محاضرة يزن ! .. لم ينتبه لها في البداية لكنه و بينما كان يشرح درسه كانت عيناه تبحثان عنها دون اذن منه الى ان وقعت عليها و هي مسندة رأسها الى الطاولة و نائمة في تعب.. ابتسم ابتسامة مخفية و تابع ماكان يقوله ..عند انتهاء المحاضرة خرج الجميع الا ايناس التي استمرت في غيبوبة نوم عميقة ..توجه يزن الى مقعدها و ضربها بخفة على مؤخرة رأسها لتستيقظ مفزوعة بينما انطلق هو في ضحكه .
ايناس : ايييه في اييه .اييه للي حصل
يزن : الي حصل ان حضرتك نمتي طول المحاضرة و يلا معايا على مكتبي عشان عايز اتكلم معاك فموضوع .
ايناس برعب و هي تظن بانه استدعاها لمكتبه ليفصلها او ربما ينقص من علاماتها بسبب نومها : و الله انا ماخدتش بالي من نفسي ... اا اصل انا مانمتش امبارح ..و ك ك كنت تعبانة اوي ...
يزن : مش مشكلة تعالي بس ورايا .
دخل الاثنان الى المكتب .
يزن : هطلبلك قهوة عشان تصحصحي .
دخلت مساعدة يزن و هي تحمل كوبين من القهوة وضعتهما على الطاولة ثم غادرت .
-اتفصلي اشربي قهوتك .
حملت ايناس الكوب و قربته من فمها بينما برزت عيناها من فوقه و هي تنظر اليه برعب .
- انا كنت عايز اتكلم معاك بخصوص ليلة امبارح
اختنقت ايناس بقهوتها و سعلت بقوة .. فزع يزن و اقترب من كرسيها حامل كوب ماء قربه من فمها لتشرب منه .. هدأت ايناس من نوبة اختناقها فواصل يزن : ااحم ..كنت بقول اني عايز اتكلم معاك بخصوص امبارح .. ثم نظر الى عينيها ليجد نفس البريق ...عاوز اشكرك الاول على مساعدتك .. تنقل بنظره الى شفتيها .. احمم بالنسبة للي حصل و احنا فالاسانسير فأنا ... وجد نفسه يقف و يدور جيئة و ذهاب في مكتبه ... انت عارفة اننا خاطب و بحب خطيبتي ..انا بس ..امم الجو في الاسانسير كان غريب شوية ..فأنا ماحستش بنفسي اني كنت مقرب منك كتير .. انتبه الى نفسه ليجد نفسه اكثر قربا منها مما كان عند بداية حديثه ..و بعدين عينيك كان فيها حاجة غريبة و بتشدني .. نظر الى ايناس التي وقفت فجأة و هي تحاول اخفاء وجنتيها اللتين احمرتا و تتوجه نحو الباب ..
- لا يا دكتور و لا يهمك ..انا ...
قاطعها يزن و هو يلحق بها امام الباب : لأ انا بس كنت عايز اعتذر منك عللي حصل يعني  ف ...
ايناس : لا يا دكتور و هو حصل ايه يعني ؟ ماحصلش حاجة اط...
اختنقت ايناس بكلمتها التي اجهض يزن ولادتها على عتبة شفتيها .. بشفتيه .. وجد نفسه يضغط عليهما بشفتيه برقة و قد حشر جسمها بين جسمه و الباب .. حاولت ايناس فتح فمها لتتحدث لكنها لم تفعل سوى ان تزيد الوضع سوءا فقد التقف شفتها السفلية بين شفتيه بقوة  بينما لف ذراعيه حول ظهرها و جذبها اليه ..حاولت ايناس التملص منه بحركات عشوائية لكنها فجأة شعرت بعضلاتها ترتخي و بمقاومتها تموت ..خدر كلي اصاب جسمها حين ادركت انه يمص شفتها بكل شغف .. ارخت ايناس يديها لتسقطا كل على جانب بينما واصل هو الضغط على جسمها ليقربه اكثر منه ..افلت شفتها من بين شفتيه ليقول بهمس يكاد يكون انينا : و الله ؟ ماحصلش حاجة ؟
فتحت ايناس عينيها لتجده يتنفس بصعوبة امام شفتيها و هو مغمض عينيه و يحاول ان ينظم وتيرة تنفسه و قد اراح جبينه على جبينها لينحني بعد ذلك برأسه على رقبتها و يهمس في اذنها بنفس النفس المتقطع : كنت عايز اتأسفلك لأني بوستك على خدك .