نيويورك

نادر ....انا بحبك

ثاني اسبوع في الدراسة و اليوم محاضرتها مع يزن ..تبا لها من تعاسة.من خوف و توتر .رغم ذلك ارتدت ملابسها و توجهت الى الجامعة بكل ثقة،هو لم يهزمها المرة الماضية و لن يهزمها هاته المرة.دخلت الى المدرج و اخرجت دفترها و اقلامها و لم ترفع رأسها عندما دخل و لا عندما القى التحية على الطلاب لم ترفع رأسها الا عندما بدء بشرح الدرس و تحاشت النظر اليه مباشرة جل ماسمحت لنفسها منه كان صوته.
عند نهاية المحاضرة بدا بالتنقل بين مقاعد الطلاب حتى وقف عند رأسها ثم اخبرهم بانهم في سنتهم الثانية في الجامعة يتلقون تدريبا ميدانيا مامعناه انهم سيشكلون مجموعات كل مجموعة برآسة احد الدكاترة ليتنقلو الى مركز اعادة التأهيل الموجود  في المدينة ليقومو بتقديم استشارات نفسية و جلسات علاج جماعي للمرضى .
يزن : so .im going to choose 10 of you to be in my groupe
خفق قلب ايناس كانت متأكدة من أنه سيختارها ضمن فريقه .
يزن : those 10 are :christine,taylor,david,sara,brandon,zach,faith,amali ,lee,and christopher
صعقت ايناس لعدم سماع اسمها بينهم،احست ببعض الحزن يعتري قلبها ،في الحقيقة لقد تمنت ان يمنحها هاته الفرصة لتمضي المزيد من الوقت معه فهي بالكاد راته منذ عودتها من الاجازة الصيفية لكن يبدو انه ايضا نادم على ماحدث بينهما العام الماضي و يبدو عازما على طي هاته الصفحة.
تم اختيار ايناس ضمن مجموعة دكتور اخر ،في النهاية يبدو انها ستقابله رغما عنه فهما سيعملان في نفس المستشفى على اية حال.
عادت ايناس الى البيت منهكة اخذت حماما طويلا حادثت فيه نفسها بعمق : هو انا بحبو و لا معجبة بيه و لا بكرهو و لا ايه ؟ انا مش فاهمة نفسي انا بحب اقعد معاه بحب لما ابصلو و الاقيه كان بيبص عليا بفرح اوي لما بشوفو الصبح في الجامعة بس برضو برجع اكرهو لما بيتجاهلني انا بشحت اهتمامو بتعمد امشي في الاماكن للي بيكون فيها عشان اشوفو و يشوفني بس بستحقر نفسي لما مابيهتمش بيا و بستحقرها اكتر لما افتكر انو راجل مرتبط بس برضو مش قادرة امنع قلبي من انو يفكر فيه .
______
خرجت ايناس من الحمام مرهقة اكثر مما كانت عندما دخلته ،سمعت صوت كارلا تحادث احدا في الصالون فخرجت اليها لتجدها تشرب شايا مع نادر!
نادر: اهي نيسو جت تقعد معانا
ايناس: نيسو دي تبقى خالتك
كارلا: عيب يا بنت في ايه !
نادر: ههه سيبيها تدلع علينا حقها برضو .
كارلا: يبقى انت جاي تشوفها هي مش زي ماقلتلي انك بقالك فترة مازرتينيش و انك جاي تسأل عليا .
نادر: بيعجبني فيكي ذكائك يا كارلا ياختي.
جلست ايناس معهما لكنها لم تكن بنفس حيويتها المعتادة فقد كانت شاردة بعض الشئ و هو مالاحظه نادر لذا قرر ان يدعوها الى الخارج و بعد عدة محاولات لاقناعها وافقت
اخيرا و ذهبت تغير ملابسها .
انطلقت السيارة بايناس و نادر الذي لم يبخل جهدا ليجعلها تضحك لكنها ظلت على جمودها ترمق اضواء الشارع من النافذة .
نادر: عارفة انك بتبقي so pretty و انتي فموود الكئيبة ده ؟
ايناس: اه عارفة .
نادر: اوعى للي واثق من نفسو .
ايناس: سوق و بطل غلاسة .
نادر: حاضر ياستي،عايزة تروحي فين ؟
ايناس: و لا حتة خليك سايق بس .
استمر نادر يقود في طريق لا متناهي بينما استمرت ايناس في تحديقها عبر النافذة ،شغل نادر الراديو لينطلق صوت تايلور سويفت :
"She would've made such a lovely bride
What a shame she's fucked in her head, " they said
But you'll find the real thing instead
She'll patch up your tapestry that I shred.
ادارت ايناس رأسها فجاة و بسرعة: نادر عارف اننا بحبك ؟
بقي نادر صامتا مصعوقا فواصلت : مش للي هو بحبك يعني بحبك بس انا عايزة ابقى زيك ،حياتك حلوة مافيهاش مشاكل ،بتضحك على طول ،اصحابك بيحبوك و انت بتحبهم بتستمتع بوقتك معاهم علاقاتك كلها واضحة مافيهاش غموض عشان كده بتبقى مستريح و انت بتتعامل مع الناس هي دي الطريقة للي بحبك بيها فاهمني ؟ بحبك كشخص بتمنى لو اكون زيك او اكون انت حتى ،عايزة انول كل للي انا عاوزاه زي مانت بتنول كل للي عاوزو .
نادر: و انا بحبك يا ايناس،بكده تبقي انت الحاجة الوحيدة لي عايزها بس مانلتهاش.
دهشت ايناس لما سمعته للتو ،بالتأكيد لاحظت نظراته اليها و سمعت غزله كل يوم لكن لم يخطر ببالها انه قد يصل به الامر لأن يحبها ! ان يحبها حقا بجدية ! لكن لما الاستغراب و هي التي بلا شك تحب استاذها المرتبط؟ عجبا لامور القلب!
في طريق العودة الى البيت خيم صمت مميت على الاثنين،كان نادر قد تحول الى كل ماهو عكس ماوصفته به ايناس للتو ،لم تصبح حياته مليئة بالمشاكل لكنه بالتأكيد قد فتح على نفسه اكبر مشكلة للتو،لم يضحك منذ ان تفوه بتلك الكلمة الملعونة امامها منذ دقائق،بقيت علاقاته فعلا بلا غموض لكن الغموض اكتنف العلاقة الوحيدة التي يهتم بها فما اتعسه! وصلا امام منزل كارلا ففتحت ايناس الباب لتنزل مشت قليلا و قبل ان تفتح الباب ناداها نادر، استادرت لترى انه قد استعاد نفسيته بالفعل فصرخ ضاحكا : انت الحاجة الوحيدة للي عايزها بس " لسه" مانلتهاش. ركزييي هاااا ؟
ضحكت ايناس بلطف و لوحت له بيدها ثم فتحت الباب و دخلت