نيويورك

شيخة و نادر مرة اخرى

انتهت عطلة نهاية الاسبوع و عادت ايناس الى الجامعة و قد كانت تنتظر يوم محاضرة الدكتور يزن بفارغ الصبر لكن في ذلك اليوم دخل الى المدرج و بدأ بالقاء درسه دون ان ينتبه اليها ابدا .رغم أن عينه وقعت على عينها بينما كان ينقل نظره بين الطلبة ليتأكد من فهمهم لكن نظرته لها لم تكن كنظرة شخص قد التقاها من قبل و لا كنظرة صديق مقرب نوعا ما من اختها  لقد تجاهلها تماما و ربما كان قد نسيها اصلا .ياله من شخص بارد  لقد كان مسليا جدا و مرحا في تلك الليلة لكنه يرتدي وجها جليديا الان .
انتهت  محاضرات ذلك اليوم  و عادت مباشرة الى المنزل فقد كانت مرهقة جدا بينما تركت صديقتها شيخة متوجهة نحو كافيه نادر لتذاكر هناك .
مضى بعض الوقت و شيخة تجلس الى طاولتها منشغلة بمذاكرتها الى ان مر بها نادر و انتبه لها : اجبلك قهوة تاني ؟
شيخة من دون ان ترفع رأسها : جيبلي كوبين على مرة .
سحب نادر الكرسي المقابل لها و جلس فرفعت رأسها : تبي شي ؟
نادر : لأ بس بشوفك و نتي هادية .
شيخة : سلامات .ليش تبي تشوفني ؟
نادر : اصل اللحظات دي نادرة بتيجي مرة كل عشروميت سنة .
شيخة و هي تنظر الى عينيه : نادر عندي دراسة وايد ياريت تتفضل من خلقتي .
نادر ممازحا : للي تبينه يابعد قلبي
ابتسمت شيخة ابتسامة رقيقة و هي لاتزال تنظر اليه .تذكرت اول مرة التقته فيها .
**فلاش باك **
فتح باب الكافيه و دخلت معه كمية كبيرة من الاصوات و المناوشات ظن نادر ان هناك  شجارا ما فخرج مسرعا ليجد تلك الفتاة السمراء ترتدي عباءة سوداء  و تتشاجر مع نفسها بصوت عال جدا .
شيخة : ترى و الله مايصير كذى الواحد قال خل نروح نيويورك نشوف التطور نشوف الاخلاق  قام لحقونا بقرقهم لين هني شنسوي بعد  نروح القمر و لا نستوطن المريخ .
نادر ضاحكا : مالك بس يا انسة ؟
شيخة : ماعليك مني انت الثاني ترى لا تفتكر بسكتلك عشان حلو و عندك غمازة .
نادر : هههه هو انا عملتلك حاجة ؟
شيخة : و انا استناك لين تسوي ؟ ترى الهمج للي برا قهروني بيتحرشو هني بعد!
نادر : هوما اتحرشو بيكي ؟ لا عندهم حق بقى .
شيخة مبتسمة بخجل : ترى قلت مارح اسكتلك
نادر : بهزر معاك بس تحبي تشربي حاجة ؟
**باك**
ابتسمت شيخة و هي ترى نادر متجها نحوها يحمل كوبين من القهوة ثم وضعهما على طاولتها
شيخة :  نادر دور وجهك الناحية الثانية دقيقة بس
نادر : ليه هو انت هتقلعي ؟
شيخة : بلا قلة ادبك الحين .
ادار نادر وجهه .نظرت شيخة الى خده ثم اضافت بحدة : ابتسم ليش مبوز كذه
ابتسم نادر : ابتسم ليه يعني ؟
شيخة : خلاص ابتسمت و خلصت.روح من خلقتي الحين .
 ابتعد نادر ضاربا كفا بكف : انتي خلاص اتهبلتي احنا نكلم مستشفى المجانين .
شيخة محدثة نفسها : يمه ع الغمازة  عيوني تبي تطلع قلوب .
احبت شيخة نادر منذ اول يوم التقت فيه به .اسر قلبها بضحكته العفوية المرحة و بعد ان تعرفت عليه عن قرب وقعت اكثر في هيام شخصيته المرحة المحبوبة فصارت تتردد على مقهاه كل يوم .يمر يومها ابيض و اسود خاليا من الحياة الى حين ان تدلف مقهاه فيتلون فجأة تمنت يوما لو أنها كانت فتاة هادئة و انثوية ربما كان حينها سينظر اليها كامرأة .لكنها بشخصيتها المشاكسة و لسانها السليط جعلته يضعها منذ اول يوم في خانة الصديقة التي تكمل شخصيته  فهو ايضا يحبها و لا يكتمل يومه الا بها انما لا يحبها بالطريقة التي تمنت ان يحبها بها .بالطريقة التي تحبه هي بها .

*************
السلام عليكم .الجماعة اللي عمالين بيقرولي .اهلا بيكم منوريني .عندي طلبيت صغيرين بس كن فضلكم و انتو بتقرو تحطو vote  عشان الرواية تظهر لناس تانية و ينضمو لينا .ممكن كمان تشيرو اللينك مع ناس تانية لو مافيهاش تعبكم .
الطلب التاني  انا قلت اني دي اول تجربة ليا في الكتابة فمن فضلكم عايزة comments كتير قولول فيها ان كنتو حابين للي بكتبو .عايزين اركز على حاجة  حابيني اضيف حاجة .مش حابين حاجة و عايزين الغيها ...عايزة انتقادات كتير عشان اعرف ان كنت ماشية في الطريق الصح و اعرف احسن من نفسي .