خبئنِّي بعُمق فُؤادْك !
💙💙💙💙💙
مر أسبوعان كاملان قد خيم الحزن والظلام على حياتهم بعد ان تم فقدان الكثير من الاشخاص ، واولهم كان فيكتور الذي يرقد على السرير بعيون مغلقة ووجه شاحب بشفاه مزرقة
لم تكن هناك علامة ان في داخله روح سوى نبضات قلبه التي تتوقف كل يوم ليعيدوا إحيائه بالصعقات وكإنه يكافح للبقاء على قيد الحياة بعدما قاموا بإزالة كليته التي أُتلفت بفعل احدى الرصاصات
بدأ الاطباء بفقدان الأمل وهم يرون إنه لا مفر لموته فقد خسر الكثير من الدماء وازالة كليته ليبقى بواحدة فقط ، اضافة الى غيبوبته التي وقع فيها منذ ان جلبوه وهو مغمض العينين وانفاسه مقطوعة ليقوموا بإنعاشه تحت اصرار آريس وهو يخبرهم بإنه ربما يعيش
وعلى ذكر الأخير كان واقفاً خلف الزجاج بشعر مبعثر وعينان محمرة بشدة ولكونه لم يرتاح منذ دخول فيكتور الى المستشفى وقد بعث امل بداخله عندما عاد قلبه للنبض مجدداً ،
نضر لفيكتور الراقد بينما الاجهزة واصواتها تحيط به اضافة الى قناع الاوكسجين الذي لا يستطيع التخلي عنه لثانية واحدة، غصة بداخله لم يستطع تجاهلها وهو يرى حالة اخيه الصغير والذي خاطر بحياته لإنقاذه
"فيكتور ...هيا إنهض لا تدعني أعيش ....بهذا الذنب"تمتم آريس بصوت مبحوح متلمساً وجه فيكتور من خلف زجاج غرفته، تنهد وهو يسند برأسه على الزجاج مغمضاً عينيه لتسقط دموعه التي كانت عالقة
مرت بضع ثواني قبل ان يستمع لخطوات من خلفه وقد علم لمن هي لتنفرج ملامحه ولم تكن سوى كارين التي قد احاطت به من الجانب بخفة لكون بطنها لا تسمح لها بالإقتراب اكثر
"هل انت بخير...لقد قلقت عليك بسبب الأرق الذي يصيبك"اردفت كارين بهدوء وهي تنضر لوجهه حالما لف يديه حولها ليجذبها أمامه ، لتنضر لعينيه المتعبه رفعت يديها محيطة بوجهه ممسدة عليه بخفة تزامناً مع إغماض آريس لعينيه
"دعنا نذهب لتنام قليلاً ...هل يمكن من اجلي"اردفت كارين وهي تميل برأسها محاولة إستلطافه ، لا تريد ان تنهار امامه لكون حالتها تزداد سوءً كلما تذكرت فيكتور
تمعن بها آريس لثواني ليعلم انها أيضاً كانت تبكي ولكنها تحاول إخفاء ذلك، "انا بخير ...لا اريد ترك فيكتور بمفرده"هتف وهو ينفي لها عندما حاولت جذبه معها
"آريس ارجوك ...لا تصعب الامر علي"همست محيطة بوجهه لترفع شعره المبعثر عن جبينه، "منذ اسبوعان وانا لا انام جيداً لكونك لست بجانبي"انهت جملتها وهي تتذكر كيف كانت تفزع ليلاً لعدم وجود آريس وفيكتور لتبدأ بنوبة بكاء
YOU ARE READING
LEONIDAS
Actionاصبحت حفلة اليخت عبارة عن رصاص متطاير بدل البالونات ، صرخ الجميع وهم يخفضون اجسادهم للأسفل محتمين ببعضهم البعض بينما يخت آخر قد اصطدم بهم ليروا بعض الأرجل التي تنزل بإتجاههم ، "كارين هل سوف نموت"أردفت أماليا وهي تبكي وتتشبث بصديقتها التي ترتجف كحاله...
