LEONIDAS

آلام لا تنتهي 27

حدثني عن تفاصيلك الصغيرة، أين وصلت في كتابك الجديد، حدثني عن الموسيقى المفضلة لك، عن النجوم التي تكلمها ليلاً، عن القمر الذي لم يفارقك طوال الطريق، حدثني عن أي شيء غير أحاديث البشر المملة ومشاكلهم، حدثني بعفوية 🖤

💙💙💙💙💙💙

صباح اليوم التالي

كانت كارين تقوم بتقليب هاتفها وهي تجلس على السرير تنتضر مجيء آريس ليخرجوا ، لتقوم بإرسال بعض الرسائل ل أماليا وهي تخبرها بإنها سوف تخرج من المستشفى اليوم

قطع عليها اتصال أماليا قبل ان تبتسم كارين وهي تجيبها "هل اصبحتِ بخير حقاً"تسائلت أماليا بلهفة عندما قرأت رسالة صديقتها وهي تخبرها بإنها سوف تخرج من المستشفى ، هذا يعني انها لن تستطيع الخروج من المنزل ان دخلته

"أجل بخير والطفل أيضاً، متى سوف تأتين"اردفت كارين بسرعة وهي متمنية ان تخبرها بإنها في طريقها، في حين شردت أماليا قبل ان تقول"لا أعلم ربما لم يأتي الوقت المناسب"انهت كلامها بخفوت

لتشعر الاخرى بخيبة وحزن وهي قد فهمت انها لن تستطيع رؤية صديقتها الآن ، "حسناً سوف أكون بإنتضاركِ"تمتمت كارين بنبرة مبحوحة وقد سمعتها أماليا لتؤنب نفسها الا انها ليس لديها حل

ان عادت الى اثينا الآن سوف تضطر للقاء ليونايدس الذي لا تعرف ما حالته ولا تعرف ما الوضع الذي سيؤول إليه هذا اللقاء ،"سوف آتي حالما تستقر الأوضاع"اردفت اماليا محاولة التبرير

الا انه كارين نفت"لا بأس الاهم ان تكوني مرتاحة ...على اي حال أود ان اقوم بالفحص بشأن جنس الجنين"اردفت بحماس واضح في صوتها بينما ابتسمت اماليا وهي متحمسة اكثر لمعرفة ان كان فتى ام فتاة

"اتوقع انها فتاة"اردفت أماليا بإبتسامة واسعة وهي تتخيل ان جنس الجنين حقاً فتاة...."انا ايضاً لدي إحساس بإنها فتاة"هتفت كارين وشعور السعادة يغمرها، ما ان كادت ان تكمل حتى استمعت لصوت الباب يفتح

ولشدة غبائها وفزعها اخفضت الهاتف بسرعة مغلقة الإتصال عندما دخل آريس وهو ينضر لها بحاجبين معقودين لتنخفض انضاره للهاتف الذي بيدها، يعلم انها كانت تتكلم مع احد قبل دخوله ولكن ما خطبها فزعت هكذا

هل من الممكن ان ذلك استاذها الحقير ما زال يتصل؟ ، فكر والبرود بدأ يجتاحه ليقترب منها بهدوء وهو يقول"حان وقت الذهاب"انهى جملته لترتدي معطفها محاولة ان تتحاشى النضر إليه والبرود ما زال هو سيد المواقف بينهم

انتهت لتلقي نضرة اخيرة نحو الغرفة التي قضت فيها طوال ايامها المؤلمة بالنسبة لها واخيراً سوف تتخلص منها الا انها لا تنكر بإرتياحها هنا، خرجت وهي تسير بخفة بجانب آريس الذي يسلط انضاره للامام