وفي خضام حديثي مع نفسي شعرت بنغزات أخرى على ذراعي لأزفر بخنق قبل أن استدير نحو جيمين بعيون حادة....
:- ماذا هناك؟......

انقبض قلبي حين توترت عيون اخي وابتلع كلماته بخوف من مزاجي الذي تغير وهو الذي يعرفه حق المعرفة......
فزفرت عدم مرات قبل أن أحاول الابتسام.....
:- مابك عزيزي؟

:- انا جائع هيونغ......
* قال ما جعل قلبي ينقبض اكثر..... جيمين اعتاد ان يتناول غدائه مبكراََ بعد أن يعود من المدرسة اي في الواحدة بعد الظهر... والآن وقد أصبحت العاشرة مساءاََ فبالطبع سيتضور جوعاََ وهؤلاء لا احساس لهم....!

:- لمَ لمْ تتناول عشائك....
:- كنت انتظرك هيونغ....
* تنهدت ابعد وجهي بقلة حيلة.... بالطبع انا السبب انا من اؤذيه في كل مرة..... والآن انا سأعاود اذيته بأني لن اطلب منهم ولو كانت آخر لقمة في حياتنا.....
غير اني لا أعلم كم الوقت الذي تبقى حتى نصل إلى ازعج البقاع ارضاََ.....

رفعت نظري حيث لا يبدون مركزين معنا بل انتظارهم معلقة على الطريق.... لذا ابتسمت قبل أن أخرج وجهي اللطيف وأخرج معها تلك الحلويات الصغيرة من جيبي التي جلبتها له....
لأرى عيناه التي لمعت لها رغم أنها كانت لوح شوكولا ومصاصة فقط....


:- تناول هذا عزيزي وحين نصل... أعدك اني سأطلب لك وجبة من المطعم.....
:- حقاََ.... هيونغ؟..... سنتناول ذلك القرص الدائري الذي يضهر في التلفاز مرة أخرى؟!.... هيونغ انا احبك..... لا أمانع أن أضل جائعاََ حتى ذلك الوقت

إثر فرح جيمين علا صوته وسَمِعَ كل من في السيارة حديثه لأنزعج إثر ذلك والعن نفسي قبل أن العنه.....
فرميت الحلوى في حضنه وانا اواسي نفسي بأن أصبحنا مثيرين للشفقة....
قبل أن يتوانى لمسامعي صوت المعنى والدي ....



:- أ أنت جائع بابا؟...... سنقف بعد قليل عند محطة وسأجلب لك ما تريد.....
* اي نبرة جنونك مزيفة تلك خاطب بها والدي جيمين....!
اي وجه وضعه وجعل اخي يضطرب وتعلق اللقمة في فمه بينما عيناه لانت بتأثر.....


:- لا حاجة لأخي بما ستجلبه له....! هو في غنى عنك كما عاش حياته!
* بثثت سمي مرة أخرى بينما أخشى تأثر اخي في كلامي.... فيحقد على والدي وانا لا أتمنى ذلك
ليصلني سريعاََ رده وقد بردت عيناه....
:- لا شأن لكَ انت بيني وبين ولدي الآخر...
هو يملك لساناََ.... لا تنطق عنه....

:- انا اتكلم ما اريد وقتما اريد.... لا دخل لك!
* علا صوتي مجدداََ اتحداه لتقف السيارة فجأة فنرتد جميعنا ويحتضنني جيمين....
في حين نزل منها والدي مهتاجاََ تاركاََ الباب مفتوح ثم توجه حيث الباب القريب مني......
وعلى إثر هذا هلع سوكجون بينما هوسوك كان صامتاََ......


وخلال ثوانٍ انا شعرت بالهواء يلفح جسدي من الجانب الذي فتحه ابي بينما أنا لم اتحرك انشاََ واحدا ََ....
اضم رأس جيمين إلى صدري وانظر للأمام في حين يقف هو بجانبنا يزفر أنفاسه المهتاجة و التي وصلت إلى مسامعي... لكن لم القِ عليه ولا نظرة واحدة.....
وعلى إثر هذا لم يفعل سوى أنه أعاد غلق الباب بعنف وانا اسمع صوت شتائمه المكتومة.....


باباWhere stories live. Discover now