ولأنه اخي الذي يحفظني.... فقد فعل ذلك واكتفى بوضع رأسه على كتفي بنعاس.....
فيعود استقرار السيارة في هدوء لحين ربع ساعة قبل أن يكسره المعنى بوالدي
:- يوجد محطة على بعد ربع ساعة من هنا سنقوم بتبديل القيادة حينها هوسوك... لأن مؤخرتي تحجرت من الجلوس المتواصل.....


شتم ابي بيأس مخاطباََ هوسوك الذي ضحك موافقاََ بينما توانى لسمعي نهر سوكجون
:- نتؤ!..... تايهيونغ.....! كيف تشتم أمام أطفالك....!
* ابتسمت بسخرية مظهراََ صوت ' تشه' من فمي لأرفع نظري فأجد ذات ابتسامة السخرية على وجه أبي حين قال.....
:- هذا الأكبر لا أجد  فيه البراءة والاخلاق...... وذلك الصغير تربيته.... فأجزم انه مثله......


اشتاط غيظي إثر حديثه عن أخلاق جيمين.... أعني..... انا غير مؤدب صحيح وتلك التي قالها هي فقط كلمة عادية تستخدم في قاموسي.. غير الشتم من العيار الثقيل..... لكن جيمين لا!!
هو تربيتي صحيح..... لذا بالطبع سيكون مؤدب..... لذا رفعت صوتي ناوياََ صنع مشكلة.....
:- لم تقم بتربيتنا حتى تحكم على أخلاقنا افهمت!
ليس لك الحق!

هوسوك ذاك الذي وكأنه محامي دفاعٍ له اشتعل ايضاََ
ليدور بجسده ناحيتناََ ثم يمد يده الطويلة تلك ينوي بها ضراََ بوجهي..... لولا أن سوكجون امسكها كعادته..... وانا؟...... لم يرف لي رمش حتى!
:- أيها اللعين متى ستكفَّ لسانك قبل أن اقطعه لك!


وددت الرد عليه بأجمل جملة في بالي لولا أن والدي أظهر نفسه بالحديث
:- هوسوك ارجع.....!.... هو لم يقل كلاماََ خاطئاََ.... انا لم أقم بتربيتهم..... لكن اقسم على أن اجعلهم يمشون على الطريق الصحيح..... على المسطرة... فيخافون أن يحيدوا عنها فيقابلون وجهي الحقيقي...!


ضحكت ضحكة قصيرة على ما قاله لأشحذ لساني راداََ عليه....
:- فقط لمَ انت واثق من نفسك.... لمِ لا تظن اني انا من سأخرج منك الذي مضى والذي سيأتي....!
:- جونغكوك اصمت انت الآخر واحترم والدك.....
* قال سوكجون وهو يحذرني بنظراته لأصمت.... وكلا...... ابداََ... ليس لأجل كلامه بل لأنني الآن حتى شعرت بيد جيمين التي تحفر في ساعدي بخوف وعيناه التي تنظر حوله بحذر بينما يأخذ امانه مني فقط.....

وعلى إثر هذا... آثرت الانسحاب حتى اهدئه آخذاََ رأسه بين أحضاني من غير حديث حتى لا ألفت انتباههم المُلفت لنا بالفعل.....
وهو دفن نفسه بين أحضاني أكثر هادئاََ......
بينما تنهدت داخلياََ مبعداََ انظاري حيث النافذة..

لم أتوقع يوماََ أن يأتي إلينا بهذه الطريقة..... كنت آمل لو يُظهر القليل من الندم..... الندم الحزن على ما فعله بتركنا وراءه.... نحن أبناءه الذين واجهنا مصائب الدهر بينما لا زلنا صغاراََ وبحاجة إليه.... أفيأتي الآن وقد بلغ المآل منّا مبلغه.......
كيف تكون له الجرءة وطوال تلك الأعوام كنا نرى اخبار مجده هو وعائلته تعلو بين الصحف والمجلات....
ازداد البغض داخلي وقد وعيت على فكرة اننا لعبة متى ما ارادنا أخذنا...... اقسم يا ابتي أنني لن ادعك تهنئ بهذا....!

باباWhere stories live. Discover now