الفصل التاسع

Start from the beginning
                                    

أجاب نائل بضجر وهو يكاد يحطم رأس صديقة:
= اخرس مسمعش صوتك دا لحد ما نروح البيت وساعتها هربيك يا قصي الكلب اصبر عليا

تراجع قصي للخلف فهو يعلم ان نائل سيحطم وجه الجميل هذا صمت قصي بعض الوقت حتي وصل نائل لسيارته ادخل رِسال في الخلف وجلس في مقعد القيادة وبجانبه قصي الذي ما لبث ان جلس حتي بدأ في الثرثرة:
= بس البت رِسال دي طلعت صاروخ أرض جو يا نائل شعر وع.... توقف قصي بخوف عن إكمال حديثه عندما صرخ نائل في وجه بغضب:
= كمل كلمة كمان وهحدفك من العربية واخلص منك وبعدين اي بت دي.. أسمها رِسال ولا اقولك متقولش أسمها أساساً وملكش دعوة بيها حط لسانك في بوقك واسكت احسن لك

صمت قصي ولكن لم تمحي الأبتسامه التي رُسمت  علي وجه عندما رأي غضب نائل وضغطه علي مقود السيارة حتي أصبح لونها ابيض من شدة ضغطته عليها وصل نائل لقصر رِسال وهو يحملها بين يديه ويتجه إلي باب القصر طرق الباب وهو ينتظر ان يفتح أحد الباب وبعد بضع دقايق فتحت نهي والدة رِسال الباب ولكن خرجت شهقة مرتعبة من جوفها عندما رأت وجه رِسال الشاحب وجسدها الهزيل بين يد نائل اقتربت من رِسال بلهفة وهي تقول:
= مالها يا أبني حصلها اي؟

تحدث نائل باقتضاب وضيق:
= مافيش حاجة هي بس اغمي عليها مت تعب الشغل لو نامت شوية هترتاح..

أجابت نهي بإرتباك وتوتر:
= طيب..انا لوحدي هنا مش هعرف اطلعها اوضتها وهي مش حاسة بحاجة كدا

أردف نائل بسخرية:
= انا بس عايز تدخليني وانا هطلعها اوضتها مش محتاجة تفكير الموضوع بسيط

أجابت نهي بإحراج وتخبط:
= اه اه طبعا اتفضل اوضتها في الدور التاني أول أوضة تقابلك تعالي هوصلك

دلف نائل للقصر وهو يتفحص كل ركن به يلاحظ صور رِسال الموضوعة في كل مكان ولكن كل صورة يختلف فيها سن رِسال هناك صورة تحتضن فيها رِسال والدها أمجد ولكنها كانت طفلة لم تتخطي الخمس أعوام وصورة أخري وهي ممسكة بخرطوم الماء وتغرق نفسها صور كثيرة ولكل صورة مغامرة مختلفة لي رِسال الطفلة الصغيرة ولكن بنسبة إلي رِسال ليست مجرد مغامرة او مجرد صورة بل هي قصة حفرت بداخلها ذكري جميلة لعائلة كانت بنسبة لها حياة فقدتها للأبد لكل ضحكة خرجت من والديها بسبب شقاوتها كانت مزالت تلاحقها بداخل أحلامها وكوابيسها لقد رحلوا ولكن مزالت ذكرياتها معاهم محفورة في ذاكرتها ولن يقدر الزمن عن محوها أبدا...
وصل نائل لغرفة رِسال وقامت نهي بفتح باب الغرفة وضعها نائل علي الفراش الوثير وهو يخلع حذائها ذو الكعب ويلقيه علي أرضية الغرفة الصلبة نظر نائل إلي نهي التي تنظر إلي رِسال بحزن ودون قصد منه نظر في غرفة رِسال بفضول وهو يبحث عن اي شيء يمكنه ان يساعده حتي وجد ان هناك حاسوب اخر ملقي علي المقعد  بجانب الباب بتأكيد ان هذا الجهاز يحتوي علي معلومات مثل الأخر يا ليته يستيطع اخذه وهي لا تدري بشيء ولكن والدتها تقف له كالحائط امام الباب خرج نائل من باب الغرفة ومن ثم إلي خارج القصر نهائياً جلس في مقعد القيادة وبعد ان جلس خلع القناع الخاص به وهو يتنفس بهدوء كاد يختنق من هذا القناع المزيف الذي يخفي ملامحه أسفله كاد ان يقود السيارة ويذهب ولكنه نظر لقصي الذي هلف قناعه هو الأخر ويمسك بهاتفه الجوال ويلعب إحدي الألعاب ويضع قدمه علي زجاج السيارة براحه كبير ولم ينتبه حتي لدخوله وهو يصيح بحماس
= يا جدع مش كدا يا جدع انت غبي أوي

جحيم هكرWhere stories live. Discover now