16 | final | n o t h i n g .

293 26 14
                                    


كُنت أركض بأقصى سرعتي بينما عيني مُلتصقة بساعة يدي
أنا متوترة للغاية لأني تأخرت للغاية

- اللعنة ستفوتني الطائرة حتمًا

أسرعت بركضي عِندما لمحت عيني مدخل مطار أنتشون

توقفت عن الركض فور أن دخلت
ليس لأني وصلت بميعادي

لكن الزحام هُنا ليس بمزحة حقًا
شعرت أن الأكسجين في المكان يكاد ينفذ من كثرة البشر

- لما هُم تجتمعون هكذا تبًا سأتأخر

ألتقطت هاتفي أجيب صديقتي التي تتصل
أنا مُتأكدة أنها ستوبخني لتأخُري الآن

- ميونج أنا وصلت لكِن الزحاـ—

- بانقتان في المطار أرجوكِ التقطي صورة قبل أن تأتي، نحن في الطيارة

صرخت لأُبعد الهاتف عن أُذني بإنزعاج

مهلاً أنا لم أسمع خطئًا أليس كذلك؟

قالت أن بانقتان في المطار

بانقتان!

جيمين!

شعرت بأنفاسي تُسحب مني عِندما بدأ ذلك الحشد بالأفتراق علي الجانبين

نظرت أمامي بتردد
أنا لا أُريد أنا أواجهه
إنني أرتعب من فكرة أن يكون لا يعرفني

تقدم رجال يرتدون الأسود لأُدرك أنهم سيكونون خلفهم،

هو
سيكون خلفهم.

شردت و لم أنتبه لذلك الذي دفعني عن الطريق
أرتطم جسدي بالأرض لأتاوه بألم

توقفت عن التأوه عِندما وقف أحدهم أمامي
كان حذائه هو ما أمام مرمي عيناي

لم أُرد أن أنظر للأعلي
هل سيكون هو ؟

ماذا إن لم يَكُن؟

رفعت نظري قليلاً لأجد أنه يمد يده لي

- هل أنتِ بخير؟

أغمضت عيني بقوة أحاول منع دموعي من النزول
لقد كان صوته.

- أنا أعتذر لأنه دفعكِ هكذا

لا تتحدث
أرجوك لا تتحدث إليّ

- هل ساقكِ يؤلمكِ بشدة؟

كان صوت سوكجين هذه المرة لأرفع نظري نحو جين
أحاول بقدر الإمكان ألا تلتقطه عيناي

𝙊𝙐𝙍 𝙎𝙋𝘼𝘾𝙀.Where stories live. Discover now