البارت 1

2K 55 18
                                    

البارت 1

انتهت الصفحات تلك التي امنحها لﻷشخاص المخطئين ...فان كانت لديك صفحة بكتاب حياتي فحتفظ بها فلن تكون لك غيرها ...اما ان تمﻷها بما يحفظك بداخلي حتى وان ابتعدت ....واما ان تحرقها بافعالك فهيهات ان نعطيك الا رمادها ....

~~~~~♥♥~~~~~~~

بيمننا السعيد بأحد القرى ببيوتها القديمة وخدماتها الشبه منقطعة حيث الجهل المنتشر والعادات والتقاليد حيث اﻷحزاب.... حيث المراة عور وشرفها ان انتهتكته احد ذيابهم اغرقوها بدمائها ....عادات لا تحتمل وعقول متحجرة رغم رجاحتها ومجتمع متشدد..

استيقظت بطلتنا مفزوعة ع صوت انفجار قطع سكون الليل وهدوئه فابعدت اللحاف عنها وهي تدعي بهمس مخنوق /يا ررب اخوي بودائعك فاحفظه فانت خير الحافظين....يارررب ما خاب من رجائك فلا تخيبني

اسندت بجسدها ع الجدار تبكي بصمت وهي تتخيل اخيها الغائب غارق بدمائه ....

هزت راسها تبعد اﻷفكار التي اجتاحت عقلها ومشت متحامله ع نفسها سرعان ما ارتمت ع اﻷرض من الهواء القوي الذي فتح النوافذ من اﻷنفجار اﻷعنف من سابقه ....

رفعت نظرها للنافذة سرعان ما اغمضت عينيها وجرت حسرة وهي ترى السنة النار الملتهبة من احد المخازن الموجودة بجبال قريتها....

رفعت راسها بشويش ع نداء اخيه المبتسم ليهدئها /الظاهر انك ما تعودتي ع اﻷمر  ...ةلم تعديني انك بتكوني اقوى وما راح تخافي...

جلست بمساعدته وبخوف وهي تهز راسها / والله يا اخوي خوفي بارادتي... موب سهل علي اني اشوف اوضاعنا كل يوم بتدهور ولا اخاف ...اخاف ان يزفوا الينا بأي انفجار موت علي .... أخاف بيوم ان نكون نحن ضحيه هاﻷنفجارات والحروب...كل خوفي ع اخي 

قطع كلامها بضجر وهو يقف / اخوك هو من اختارطريقه وذهب للموت برجليه ...هو من وهب نفسه لهم بحجة حماية وطنه وتركنا ظنا منه ان مات انه شهيد ....اي شهادة يحلموا بها وهم يقتلوا بعضهم البعض ....¿

تجاهلت كلامه وهي تدعي ﻷخيها بسرها وتمشي خارجه ﻷمها التي تناديها لتسكت اختها الصغيرة ..

------؛------------

بالبيت المجاور وقفت حنان تتافف بضجر من خوف اختها من اﻷنفجارات وبدون نفس / وش كبرك وتخافي وكانك طفلة...شوفي هناء ولا همها ع السطح تحدد وين القصف .... ما ناقصها الا الدربيل لترى كم الضحايا

سرعان ما تعالت ضحكات هناء النازلة من السطح وهي تقلد ركض جدها المحتزم برشاشه وجعبته ...

التفتت حنان ع هناء وبحدة / فضحتينا الله يفضحك قصري صوتك يا المخبولة .....

اجابت هناء بضحك / لو انك مكاني ما لمتيني ....تخيلي جدي اللي بالكاد يمشي من الشحم واللحم محتزم بالرشاش وممدد ع اﻷرض بطوله من اﻷنفجار الثاني وهو يخبئ راسه ...

رواية آفاق الحب ~الكاتبة بسمة مفقودة Where stories live. Discover now