هاجَـاثا.

215 57 4
                                    


بعد أسبوع، في منزل شمس، خلال الظهيرة.

«زوجي العزيز ما اللذي أصابك؟»

كانت شمس تبكي بجوار زوجها الذي كان في غيبوبة منذ ثلاثة أيام، لم يأكل شيء خلالهم، بينما هاريس كانت جالسة في زاوية الغرفة تنظر بتململ بين الفنية والٱخرى لشمس وتصوب نظرها مجددا للحائط الذي أمامها لتفكر في شئونها.

«يا ويلي، من لي بعدك يا حبيبي يا قرة عيني.»
نبست بها ومن ثم ضربت بكلتا كفيها على رأسها.

«كفاك تمثيل يا أمـرأة، أنـه شبه ميت، أنـه لن يسمعك على كل حال أرتـاحي وأهدأي من أجل ولدك الحبيب الذي في بطنك.»

ذُهلت الاخرى لثوانِ قبل أن تنبس ردا على سمية.

«ما الذي تقوليـنه؟»

«ما الذي قولته؟ »
تسائلت بأستنكار ومن ثم أردفت،

«أما قولته خاطىء؟ عندما جئِـت يوم أمس من الخارج خطوت ببطء للداخل وقتها لم تكونِ تبكين ولكن حالما سمعتي صوت خطواتي بدأ صوت نحيبك يعلو على حين فجأة، ما أريد قولهُ هو أنني سأمت من نحيبك، أذني ستنزف أقسم.»

«أنا فقط أحاول أن أفعل ما يفعله البشر العاديون حينما يعبرون عن مشاعرهم، كي لا أبدو غريبة أمامك.

«ليس جميع البشر يعبرون عن مشاعرهم بذلك الشكل، يوجد بعضهم لا يبكي ولكن ذلك لا يلغى أحساسهم بالحزن، فقط توقفي عن تمثيل البكلء، أعلم أنكِ حزينة ولكن لا يوجد داعي لتزيف طريقة تعبيرك عن الحزن فقط أجلسي بالجوار وأنظرِ له بهدوء ذلك أفضل.»

«أ حقا؟»
تسائلت بتعجب، لتقهقه الٱخرى.

«أجل، بالرغم من كونك شمطاء الأ أنك في بعض الأحيان تبدين لطيفة قليلا، فقط القليل.»

«هذا صادم باالنسبة لي، ظننت انك تكرهيني.»

«أنا بالفِـعل أكرهك.»

«أنتِ غريبة للغاية، سأذهب لأنام قليلا.»

«أحظي بنوم هانئ.»

أبتسمت لها وحالما خرجت بدأت أبتسامتها تتختفي تدريجيا، وبعدما صعدت أقفلت باب الغرفة بهدوء لتبقى مع ذلك الرجل لوحدهم.

••

مساء ذلك اليوم.

«لا أعلم ماذا حدث يا ثُـريا، كانت تلك الفتاة في صحة جيدة ذلك الصباح، ولكن عندما أستيقظت من غفوتي وجدتها فاقدةِ للوعي.»
تحدثت بتوتر بينما تتحرك في الغرفة ذهاباً وأياباً.

«أهدأي يا شمس لا تتوترِ دون داعي، أجلبِ أي طبيب من أولئك الأطباء البشريين وسيعلم ما خطبها.»

«ولما لا تلقين نظرة أنتِ عليها؟ ألستِ من ضمن الساحرات القويات؟»

«ها أنتِ قلتِ، أنا ساحـرة أستطيع فعل أشياء عدة، ولكنني لا أفهم الطب ذاك.»

الثالثْ والعِـشرُون ✓Where stories live. Discover now