العودة.

301 64 30
                                    

الخميس - يوم الخطوبة.

الجميع كان مستيقظ منذُ الفجر ؛لكي يستقبلوا والدهم من سفره ولكي يعدوا لحفل الخطوبة.

مريم كانت تظهر علامات الملل، أيڤلين تشعر بالذنب بعض الشيء ولكنها تعاود وتذكر نفسها أنه ليس من شأنها، هي ليست تلك الفتاة، كما أنها لا تملك قوة هنا في ذلك المكان.

أما الدتهم فَكانت تتأكد أن كل شيء على ما يرام للمرة الألف.

«مريم.»
كان ذلك صوت عليّ، أخو مريم التوأم، الذي دلف لغرفتها ليرى أحوالها.

«ماذا؟»
تسائلت بينما تمشط شعرها.

«ٱسف حقاً لأنني لم أوفي بوعدي.»
تحدث بٱسف يعنيه حقاً.

«لا تتأسف ليس خطأك، لقد كنت أريدُ قضاء فترة طفولة أطول فقط ولكن لا بأس.»
تحدثت وهي تبتسم بهدوء.

«ٱسف حقاً.»
عاود التأسف والندم كان بادي على وجهه.

«لا يهم عليّ لا تتأسف،  سأخطب في نهاية المطاف أن لم أخطب في ذلك العام، سأخطب في العام الذي بعده، على أية حال هل أبدو جميلة؟»

تحدثت بعدما تركت الفرشاة والمرٱة من يديها ووجهت نظرها نحوه.

«أجل تبدين جميلة.»
نبس بها ومن ثم أرجع لها أحدى خصيلاتها خلف أذنها.

«أنه قادم.»
تحدثت فتاة صديقة لهم والتي كانت تلهث بقوة بسبب ركضها على الدرج بسرعة.

نزل ثلاثتهم سريعاً وجلسوا في زاوية ما تمكنهم من رؤيته بشكل واضح دون جذب أنتباهه، كان باب المنزل مفتوح بالفِعل ووالدهم على الباب في أنتظار العريس.

«السلام عليكم.»
نبس بها شاب في بداية عقده الثاني، كان طويل وذو لحية.

«وعليكم السلام يا بُني.»
تحدث والد مريم بودٍ تجاهه وهو يربت على كتفه، دلفا سوياً للداخل وجلس كلاهما على الوسائد الموضوعة على الأرضية.

«لقد جِئت لأطلب يد أبنتكم مريم، من فضلك أعطني موافقتك يا عمي.»
كان كل شيء مرتب بحذافيره من قبل ولكن كان يجب أن يفعلوا ذلك.

«أنا موافق يبني، لنقرأ الفاتحة.»

حالما بدأ كلاهما في قراءة الفاتحة، بدأت أم مريم تُـزغرد وأتبعتها باقي نساء الحي.

خلال فترة وجيزة ملئ صوت الزغاريد الحي، وخرجت مريم بالعصائر والمعجنات الصغيرة لتوزعها على أطفال الحي وهي مبتسمة، أنها تحب تلك الأجواء، حيثُ الجميع مجتمع والسعادة منتشرة بينهم.

«تفضل.»
قدمت مريم تلك المرة لخطيبها، الذي أبتسم لها وأخذ الكأس.

بينما الجميع كان منشغل في الحفل أستغلت سمية ذلك وذهبت للزقاق أياه لتحاول أن تتواصل مع ثريا.

الثالثْ والعِـشرُون ✓Where stories live. Discover now