الخطوبة

297 65 22
                                    

إيڤلين

«أنا بأفضل حال، ماذا عن مَـريم؟ متى موعد الخطوبة»
تحدثت تلك الشابة شقراء الشعر، وهي تشير برأسها لمريم التي كانت تفك جديلتها بهدوء، متظاهرة بأنهماكها في فكها ولكنها كانت تخلخل أصابعها فقط يين خصيلاتها دون فعل شيء.

«الخميس المُـقبل في نهاية ذلك الأسبوع، إن شاء الله.»
نبست العجوز بأبتسامة كبيرة، يا ألهي أتمنى أن لا أقتلها بيدي تلك، ألا ترى الحزن الساكن في أعين صغيرتها، مريم.

«يبدو أن مريم سعيدة لذلك الخبر.»
ثرثرت تلك الشقراء عما يجول بخاطرها ولم يزد حديثها الوضع إلا سوءاً.

«لا يهم أن تكون سعيدة الٱن، أنا واثقة أنها ستكون سعيدة في المستقبل. أنا أختار الصواب لها، الصواب أهم من أحلام المراهقة تلك..»

تركت مريم ضفيرتها وبحلقت لثوان في وجه والدتها بينما تعض على شفتيها لقد كانت تكتم غيظها، لقد حفظت لغة جسدها بالفِعل.

«مريم، أيمكنك فك شعري؟»
أنها ستقتلع شعري من جذوره، ولكن لا بأس ليس شعري على كل إنهُ شعر أختها الغبية.

«بالطبع»
تحدثَـت بها من تحت أسنانها، ومن ثم أستقامت لتقف خلفي وبدأت تفك شعري أو تقطعه،  أنا أتألم في صمت.

«أليس هولاء هن أم محمد وبناتها؟»
«أجل، هن.»
تسائلت عائشة عندما رأت مجموعة من النسوة مقبلات نحونا.

«السلام عليكمْ.»
«وعليكم السلام يا رُقية.»

رحبت النساء ببعضهن البعض وأنا فعلت المثل، إن الحمامات العامة بالنسبةِ لتلك النساء هي متـنفّسهن بعيداً عن ذلك المجتمع المنغلق،
كل مجموعة من النساء تعرف بعضهن البعض جيداً، لذا عندما يتلاقين ههنا يجلسن سوياً ويدردشن في أي شيء يخصهن.
ولكن الشيء السيء أن مثانتي المسكينة ستنفجر، أنا أريد أن أتبول.

«لقد سمعت أن مريم ستُخطب مبارك لها.»
تحدثت أحدى بناتها، والتي كانت أكبرهن.

«بارك الله فيكِ.»
تلقت مريم المباركة تلك المرة وهي تحاول الأبتسام في وجهها، ربما هي صديقة مريم.

«هل تعلمون ٱخر الٱخبار؟»
كانت تلك الفتاة أياها التي باركت لمريم، يبدو أن معها معلومات المدينة أجمع.

«ما هي ٱخر الٱخبار؟»
كانت تلك عائشة البغيضة، لقد كرهتها، لطالما كرهت الشقراوات بدايةً من چينفير عدوتي في الروضة حتى أيما التي سرقت حبيبي، أنهم عبارة عن ثنائي الضفدع لا أشعر بالغيرة منهم أطلاقاً أنا فقط أشعر بالنيران تتأجج في صدري من الغضب.

«سمعت أن الملك سيتخذ له نساء في ذلك الشهر، سيتم أختيار الحرملك، مَن ستجتاز الأختبار ستنضم للحرملك..»
كانت تتحدث بثقة.

«ما هو ذلك الأختبار؟ ألا يختارهم بناءً على أشكالهن.»
تسائلت عائشة التي بدت مهتمة للأمر.

الثالثْ والعِـشرُون ✓Where stories live. Discover now