ماريونيت العجوز؟

482 72 60
                                    

«إن المعلومات قيمتها كقيمة الذهب، لذا يجب أن تنفذي ما سأخبركِ به، وأول شيء هو أن تنفذي ما أخبركِ بهِ دون نقاش.»

أفلتت رقبتها ولكنها لازالت غاضبة، وما قالتهُ تِلك العجوز زاد من شِـدة غصبها، لتنـبس بنبرة مرتفعة،

«وهل أبدو لكِ مثل أولئك الذين ينفذون دون تفكير، ماذا إذا زدت الوضع سوءاً بيدي؟»

أبتسمت الٱخرى بجانبية، وهزت رأسها لكلا الجانبين،

«لا، أنتِ لا تبدي مِثل ذلك النوع أطلاقـًا ولكن تِلك هي شروطي. إذا أردتي العودة يجدر بكِ الأنصياع لأوامري.»

أُطفِأ غضبها بعض الشيء قبل أن تسترسل في حديثها مرة ٱخرى.

«أسمعي أيتها العجوز وأصغِ جيداً لأنني لست من محبين تكرار الكلام، قد تكون عودتي لجسدي وحياتي الطبيعية شيء مهم بالنسبة لي ولكن وعي لموقفي الحالي أهم، ماذا إذا تلاعبتي بي لتجعليني أفعل ما تشائين؟ والذي قد يكون أمر سيء للغاية؟

لن أفعل شيء حتى أفهم ماذا يجري. لذا لا تفكري حتى في أستخدام أمر عودتي مجدداً كنوع من أنواع الضغط. إذا أردتِ شيء يتوجب عليكِ طلبهُ بلطف.»

نظرت العجوز لها بملل، قبل أن تُكمل حديثها،

«حسنًا على كل، أيمكنكِ من فضلك أن تساعدي تِلك الفتاة؟»

هدأت أيڤلين بعض الشيء، وأخذت دقائق قبل أن تتكلم حتى تُفكر في حديث تِـلك المرأة بتمعن.

«حسناً، سأفعل ذلك ولكن على طريقتي، ذاك أولاً ثانيًا من تلك الفتاة؟»

«يجب أن تكون طريقتك تِلك لا تتضمن مشاكل كثيرة أو أخطار عليه، والفتاة هي التي تتلبسين جسدها.»

همهمت الٱخرى كأجابة، قبل أن تتكلم بجدية،

«ولكن لا شيء مجاني، سيوجد ثمن مقابل مساعدتي لها وهو عودتي بسلام لحياتي.»
أستخدمت ذات طريقتها قبل أن تكمل مجدداً.

«وأيضًـا يجب أن تخبريني كل شيء لأفعل الأمر بشكل صحيح. وأول شيء أريدُ معرفته هو مَن تلك الفتاة؟ ماذا تحب؟ ماذا تهوى؟ من الأقرب إليها؟ من تلك السيدة التي كانت تُـطاردها؟ لماذا كانت معهم؟ ولما يوجد الكثير من الكدمات على يدها؟»

أنهت كلامها وهي تشمر كم جلبابِها لتظهر الكدمات التي على يدها.

«لا أعلم الكثير عنها، سأخبرك الأمر بصدق ليكون الأمر أكثر وضوحًـا. أنا مجرد أمرأة أكسب لقمة عيشي من السحر والدجل، لذا أستطعتُ رؤية بعض الأشياء التي حدثت لها من خلال بلروتي.

سأخبرك الأمر من أولهُ، في أحدى الليالي حيثُ القمر كان شبيه بالهلال كانت تِلك المرأة تتجول في الصحراء بجوار القافلة، وفجأة هجم عليها ذئب مفترس وأنبش جسدها بمخالبهُ، ومن ثم وجدها أحد حراس القافلة. لذا أصاب الذئب بسهمٍ وأنتشلها من بين براثِنه.»

الثالثْ والعِـشرُون ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن