الديجُـور.

207 60 6
                                    


إيڤلين

فتحتى عيني وجلست لأجدني في غرفة مظلمة، مصدر الضوء الوحيد شمعة صغيرة، كما أنها مكتظة بالعديد من الأشخاص كمريم وعلي وأمها واخرون لا أعلم من هم ولا أريد أن أعلم حتى، كان أغلبهم نائمون عدا أمرأة تمسك سبحة في يديها وتدعو، وكانت تبدو حزينة ومرهقة.

«لقد أستيقظتي أخيراً.»
صرخت بها وركضت نحوي وأحتضنتني بقوة.

«منذ متى وأنا نائمة؟»

«لقد فقدت وعيك منذ يومين والطبيب قال أنه لا يوجد أمل في أستيقاظك.»

سكتت لكوني لا أعلم بماذا أجيب، هذا غريب فأنا أشعر أن جسدي بخير ولا أشعر بالجوع حتى.

«ما تاريخ اليوم؟»

«العشرون من ذي الحجة.»

«ألا يوجد التقويم الشمسي؟»

«لا أنه غير مهم لدينا، ستجدين أشخاص قلة فقط من يهتمون بأمره ولكن ما شأنك وشأنه يا بنيتي؟ أستريحي بالكاد نجوت من الموت، لقد كان الأمر وشيك تلك المرة.»
أخبرتني تلك المرأة أن أستريح حالما وقفت وأخذت أعثُـر على حذائي.

«أنني أقدر قلقك علي حقا، ولكن يجب أن أذهب.»

«ألي أين وفي تلك الساعة؟»
بسطت يديها أمامي لتمنعني، لذا دفعتها بخفة وأكملت سيري.

«لمكان ما.»

أريد أن أخرج من ههنا وهي تثرثر وتعوقني، يجب أن أذهـب لروئية ثريا، خرجت من الغرفة تلك وأخذت أعثر على أي غرفة اخرى يوجد بها على الأقل حذاء.

كان منزل ٱخر غير منزل العائلة أو منزل الجدة، أخذت أتفقد الغرف بسرعة ووجدت حذاء كان أصغر من رجلي بكثير أرتديه دون أكتراث وفتحت الباب لأجدني في المدينة بالفعل ولكنها كانت خالية، أتوقع أن الوقت الٱن شارف على نصف الليل، دلفت مجددا للمنزل وجلبت سكين من المطبخ وخبأتها تحت كم جلبابي لكي أستطيع الدفاع عن نفسي في حالة تعرضي لشيء ما، ومصباح خشبي.

أخذت نفس عميق وفتحت الباب وخرجت للشوارع الخالية بثقة أكبر، ظللت أمشي بسرعة نحو ذلك الزقاق، الشوارع مرعبة حقاً لا يوجد أي ضوء ويوجد بعض الكلاب التي تنبح، أنا لا أستطيع رؤية كف يدي.

لقد وصلت لأول الزقاق، أنه هاديء أكثر من تلك الشوارع، حتى الكلاب لا تنبح ههنا، أستطيع سماع صوت الرياح التي تمر من جواري كما أنني أستطيع سماع تنفسي العالي والمتسارع، لا أعلم لما ولكنني أخشى التقدم أكثر أنا أخشاها دوماً.

بالرغم من ذلك تقدمت لم أقطع كل هذا لأتراجع الٱن، كما أن تلك ليست حياتي حقاً.

«توقفي يا حلوة.»

وحدث ما كنت أتوقعه، أنه رجل يبدو انه سمين ويده ملتفة حول رقبتي، أنه يثبتني بقوة سأختنق على هذا المنوال، أخرجت السكين وطعنته في بطنه  التي كانت تقابل ظهري، ليرمي الفانوس الذي بيده لأستغل تشتته وأذهب نحو الفانوس وأدعسه برجلي وأرمي فانوسي فيعم الظلام بأكمله وأستغله لصالحي.

الثالثْ والعِـشرُون ✓Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin