تبدِيـل الشـمُـوع.

189 61 9
                                    


بعد مرور أسبوع.

«اذا من أنت؟»
تسائل الحارس ضخم البنية.

«أنا المسؤولة عن تغيير الشموع بقصر الوالي.»
أجابت بهدوء وثقة كانت قد تدربت كثيراً لقولها لتِلك الجملة.

«أنتظر كي أتأكد.»

«حسنا سيدي، خذ وقتك.»

كانت تقف بينما تحمل سلة كبيرة لا تحتوي على شيء في الحقيقة وحالما ذهب الحارس ليسألهم في القصر أنتهزت هي الفرصة وتسللت من الباب الخلفي، أنها تعلم جيدا تلك التفاصيل الصغيرة لأنها أشترت نموذج للقصر من أحدى الخدم بثمن بسيط من أحدى الخادمات.

بعدما دلفت من الباب الخلفي تسللت للصندرة التي يضع بها الخدم الكركبة والأشياء غير الهامة، يجب فقط أن تقفز من الشباك الصغير الذي يشرف على ممر اتهوئة وتنتقل للغرفة التي لا يتواجد بها الوالي في هذا الوقت.

كانت خطتها تسير على ما يرام، حتى ظهر ذلك الفتى من أسفل سرير الوالي.

«ما اللذي تفعلينه؟»

"ماذا عنك؟»

«أنا أنظف، سأكرر سؤالي ماذا تفعلين في غرفة الوالي؟»

«أريد أختلاس شيء، أ أنت راضي؟»
أخبرته كما خطتها.

«أذا تجرأت ومدت يدك على تلك الخزانة سأصرخ وسأجمع القصر بأكمله حولك.»

بينما هو يتحدث توجه نحو دولاب صغير ووقف أمامه.

«إذا تلك هي الخزانة لقد وفرت علي مشقة البحث عنها.»

«أخرجي من هنا أنا أتعامل بلطف لأنك فتاة.»
لم يتحرك من مكانه، وأشار لها بأصبعه وحدثها بأسلوب شديد.

«توء توء، ذلك الأسلوب لا يجب أن نتعامل به سويا يجب أن نكون ألطف، الٱن سأعطيك أختيارات سريعة الأول أن تترك يدي وتشاهدني وأنا أخذ مُـبتاغاي وأرحل في سلام وتتظاهر بأنك لا تدري شيء،

الثاني أن أخذ الأشياء وأخرج من النافذة وفي تلك اللحظة تصرخ بأنه يوجد لص وهكذا أنت خارج الموضوع بأكمله،
الخيار الثالث لا تترك يدي وتظل متشبث بها وأصرخ بأنك تتحرش بي، ما رأيك؟»

«لما تجعلين الأمور صعبة علي؟»
عبس وتحدث وتنهد بثقلٍ.

«لا أعرفك بشكل شخصي لذا أنت لست مستهدف لا تكن درامي.»

«ما تلك الدرامي، وأيضا لما ستسرقين؟»

«برأيك لما؟ هل أبدو لك أنني أسرق لأمارس رياضتي الركض والقفز؟ أسرق لأن أسرتي فقيرة لدي أربع أولاد لا أعلم كيف أطعمهم كما أن زوجي المسكين مات في ٱخر حرب ولم يتبقى لي أحد، من فضلك مررها تلك المرة، كما أننا أبناء شعب واحد أتقف مع ذلك الوالي الغريب عن بني بلدك ولا تساند أمرأة مثلي مسكينة.»
تحدثت بحزن مبالغ حتى أنها ذرفت القليل من الدموع.

الثالثْ والعِـشرُون ✓Where stories live. Discover now