الفصل السادس

Start from the beginning
                                    

_نائل خد بالك من نفسك ولما ترجع محتاج اتكلم معاك لأني مخلصتش بقيت كلامي

أجاب" نائل" بسخرية لازعة وهو يمسك القلم بين يديه ويطرق به علي سطح المكتب مصدراً صوت طرقات متفرقة :

_اعتقد يا مراد بيه كفاية الكلام ال قولته هو لسه في صدمات ولا اي اوعي تكون انت رئيس المافيا وتخليني اقبض عليك ونبقي احنا الأتنين في موقف وحش.. !!

أجاب "مراد "بحدة وهو يصك علي أسنانه بغضب من حديث ابنه الذي لم يتجرأ لمرة واحدة في الحديث معه بسخرية :

_نائل ..!! احترم نفسك انت ازاي تتكلم معايا كدا انا أبوك لو انت ناسي يا أستاذ وطلما مسمعتش الحكاية كاملة يبقا مسمحلكش تتكلم بالطريقة دي

تنهد" نائل" بغضب وهو يكاد يحطم القلم من غضبة ف هو لا يستطيع التحكم ب أعصابه أكثر من هذا فهو غير مستوعب بعد أن أبيه يملك معلومات يمكنها أن تنقذ ولو قليلا من الأرواح التي تهدر دماءها كل يوم حتي هو مهدد ب هذا الخطر الذي يقوم والده بالتستر عليه فهذه الجماعة الأرهابية لديهم أسلحة متطورة تأتي لهم من الخارج ويساعدهم علي هذا مهربين الأسلحة ..

صمت" نائل" وهو يحاول أن لا يتسبب في نزاع بين والده قبل ذهابه إلي هذه المهمة يجب الحفاظ علي هدوءه ولو قليلا تحدث اخيرا بعد أن أصبحت نبرة صوته هادئة وهو يقول:

_اسف يا بابا وأنشاء الله لما ارجع لازم تحكي كل حاجة ب التفاصيل وكل الأدلة ال معاك تكون موجودة كمان.

أردف "مراد" بضيق من حديث ابنه فهو يشعره أنه هو المجرم الذي يدمر ويقتل انهي مراد المكالمة وهو يري أنهم يقتربون من المنزل الخاص بوالدة رِسال هتف بأسمها ليجعلها تنتبه له وهو يشير إلي المنزل الخاص بوالدتها ظهرت شبح ابتسامه علي وجهها وهي تستعد للنزول من السيارة وعينيها تبحث عن والدتها واخيها وصلت إلي باب المنزل ويديها ترتجف من التوتر يفصل بينها وبين والدتها قطعة من الخشب طرقت الباب وهيا تشعر بكهرباء تسري في جميع أنحاء جسدها ثواني معدودة مرت حتي فتحت نهي باب المنزل وبجانبها حمزة الذي يتمسك بملابسها بقوة وأثار التعذيب ظاهرة علي جسده انكمشت ملامح "رِسال" بغضب عندما رأت أخيها وهو يختبيء خلف والدتها ويديه تكاد تكون مشوة ب الكامل قاطع نظرات رِسال لحمزة صوت والدتها الباكي وهي تهتف بأسمها انتبهت أخيرا إلي والدتها وهي تنظر لها بمشاعر مختلطة لا تعرف ماذا تفعل اتبكي علي رؤيتها لوالدتها التي كادت أن تنسي ملامحها ولكن جسدها تيبس مكانه ولم يتحرك أنش واحد عندما اخذتها نهي في أحضانها كم تشعر برغبة كبيرة في البكاء الان بين أحضانها وهي تخبرها عن الحمل الكبير والخوف الذي بداخل قلبها ولكنها كالعادة تصمت وتخفي جميع مشاعرها فقط اكتفت بالتشديد من احتضان والدتها بالتأكيد لن تضيع فرصة كهذه فكم كانت تحلم أن تحتضنها والدتها ...

جحيم هكرWhere stories live. Discover now