توسعت عيني الأصغر لحديثه لم يعتقد قد أنه سيأتي يوم و يخبره سيده بهذا! لقد ظن أن الأخير مهووساً به  و لن يتركه مهما حصل
لطالما أخبره بهذا، و الان يخبره أن سيتفهم إن أراد تركه!! هو لا يريد هذا، لا يريد ترك ليندر.

صحيح لا يزال خائفا و مرتعب منه بعدما فعل به و لكن ليندر بالنسبة له هو كل شيء..هو كل شيء لعين بحياته! لا حياة له بدونه و الأكبر يعلم هذا جيداً،
منذ اليوم الذي أنقذ فيه حياته  و كارلوس يعلم أن نهايته ستكون مع ليندر و لا شيء سيغير هذا.

بدأ يبكي و هو يهز رأسه رافضاً هذا..رافضاً ما يقوله الرجل أمامه، بالطبع لن يقبل بالرحيل لقد ارتبطت حياتهما معاً، لن يتركه مهما حصل..لا يريد هذا.

"لا..أرجوك."

حاول التحدث و لكن حنجرته كانت تؤلمه كان الكلام صعباً فمع كل حرف يخرج من جوفه يأتي مع ألم لا يحتمل مع ذلك كارلوس لم يصمت بل أكمل حديثه فيما بغطاء السريرة بقوة و هو يبكي دون أن يرفع نظره للأكبر.

"لا تتحدث هكذا أرجوك سيدي، لا اريد تركك أو إلغاء هذا العقد أرجوك، لا أزال أرغب برفقتك مهما فعلت بي فأنت تعلم جيداً أني سأظل أرغب بك!"

برغم كلامه ف ليندر لم يقتنع به، كارلوس كان غير قادر حتى على النظر لعينيه، يعلم أن الاصغر يقول هذا دون أن يفكر جيداً ، لا يزال مشوش لا يدرك أنه حقاً أصبح يخاف وجوده و لا يريده.

نهض من الكرسي و إقترب منه أكثر يندو ناحيته
لاحظ تصلب جسد كارلوس و ارتعاش جسده الملحوظ.
كيف يريد تصديق حديثه و هو حتى لا يتحمل قربه منه؟!

تنهد مبتعداً عنه ليقول بوجه خالي من التعابير فيما يتجه نحو درج المكتب في أخر الغرفة.
"لست واعياً بعد لما تقول، لكن لا بأس مهما كان اختيارك..حتى لو أردت ان تبقى هنا فلا أظن أن علاقتنا ستبقى كما هي، ردات تفعل توضح أنك لن تعود قادراً على تحملها."

قال يخرج بعدها دفتر أسود من الدرج مع قلم يعود بهما نحو كارلوس، وضع على الطاولة التي بجانب السرير ليكمل حديثه بعدها.

"ستجد العقد في الدفتر، لقد أصبح معك الأن، يمكنك فعل ما تشاء به، لم تعد شروطه سارية عليك بعد الأن..و لا علي، سأذهب لأعد لك شيء تتناوله ريثما ت..."

"لا تفعل!!"

عقد ليندر حاجبيه لمقاطعة الاصغر له بهذا الشكل، بالطبع انزعج من ردة فعله و لكنه حاول الهدوء و قبل أن يقول شيء كان قد تشبث في يده ممسكاً اياها بكفيه الاثنين.

"أجل! أعرف أنك غضبت لأني قمت بمقاطعتك..لذا أرجوك اغضب علي..قم بمعاقبتي..اصرخ بي افعل أي شيء أرجوك! هذا ما أريده، أريدك سيدي أريد علاقتنا لا أريد من شيء أن يتغير، أريد من حياتي أن تكون يين يديك و أن تفعل بها ما تشاء، هذا ما خلقت له فأرجوك لا تحرمني منك! أعرف أني اتصرف بشكل سيء و لكني فقط أحتاج بضعة أيام لأعود كما كنت جسدي لا يزال يشعر بالألم الشديد لذا فأنا غير قادر على التحكم بإرتعاشه.. أجل انا خائف منك بعدما حصل و أجل لا اريد بالطبع أن يتكرر هذا و لكني لا أزال أحبك سيدي و لا أزال أحب علاقتنا كل ما أحتاجه هو القليل من الوقت لأنسى ما حصل...فقط.."

صمت يشهق بصوت مرتفع بسبب بكاءه يجذب ليندر له بضعف حتى يقترب أكثر منه و الأخير استجاب لهذا  ليقوم كارلوس بمعانقته خصره بقوة دافناً وجهه في معدته بينما لا يزال على السرير.

"ققط دعنا ننسى ما حصل سيدي أرجوك، دعنا نتصرف كما أنه لم يحصل، أثق بك و أثق أنك ستعتني بي حتى و إن فقد السيطرة في بعض الأحيان فأنت دائماً ستتوقف عند الوقت المناسب، لذا أعرف أن حياتي في مأمن و هي بين يديك سيدي..أريدها أن تبقى كما هي، فأنا أعرف أن في النهاية أنت تحبني كما أفعل..لكنك تفعل بطريقتك الخاصة."

رفع ليندر يده لمؤخرة رأسه يقوم بمداعبة شعره بهدوء يحاول جعله يهدأ فيما يفكر فيما قال.
"شش  اهدأ لوس أنا لن اتركك."

و بالفعل بدأ كارلوس في الهدوء بسبب لمسات الاكبر و حديثه و الذي أعاد الطمأنينه لقلبه، ليندر لن يتركه و هذا ما يهم الأن.
"هل يمكنك أن تنام بجانبي سيدي؟ فقط قليلاً...تعلم نادراً ما تكون بهذا اللطف معي، لذا أريد انتهاز الأمر."

قهقه الأكبر بخفه لهذا و كارلوس شعر بفراشات تتحرك بجموح داخله، ليندر بالكاد يبتسم و سماعه الأن يقهقه بتلك الطريقة! لقد أحس بطبول قلبه تقرع بجنون.

أوما ليندر بهدوء و صعد بعدها على السرير يسحب الأصغر بين ذراعيه حارصاً على فعل هذا برقة و خفة كي لا يضغط على جروح جسده.
تنهد كارلوس بإرتياح شديد لهذا الشعور يدفن بعدها وجهه بصدر سيده متمسحاً به كالجراء.

"فقط لا تعتاد على هذا."
قال ليندر و هو يرفع الغطاء مقبلاً رأس خاضعه بلطف.

"ارتح قليلاً الان، بعدها سأقوم بإعداد شيء لتتناوله..عندما ننتهي سوف نتحدث أنا و انت لمرة أخيرة في كل هذا..حسناً؟"

"حسناً سيدي."
قالها فيما يدفن وجهه أكثر بصدر الاكبر مغمضاً عينيه، جسده لا يزال يؤلمه و تذكره لما حصل يخيفه و لكن النوم في حضن سيده بهذا الشكل قادر على جعله يتناسى كل هذا الأن.

حتى و إن كان ليندر سُمّـاً يلتهم روحـه
فهو للأسفِ الشديد قد أدمنه.

_____

البارت الأول و الأخير الي هيتكلم عن مشاعرهم، الغرض من الأول إن الكتاب يكون جنسي بحت ما بحب أدخل في مشاعر و كلام و كل هذا بس اضطريت في هذا الفصل أعمل كده عشان أوضح كذا شيء.

و بس.

البارت كله كتبته عشان هال
Abby_sama

أكيد مش عشان حد تاني☹


LENDER.Where stories live. Discover now