الفصل السادس: تبادل عهود..

ابدأ من البداية
                                    

- إذا عدم محاولة الظل تهديدي أو أذيتي بسببك؟

- لا يهم ذلك, المهم بأن تعلم بأنني أفعل ما في وسعي لإبعاد الخطر عن حياتك..

- لماذا تريدين ذلك؟ أنا لا أعرفك حتى..

- و لكن أنا أفعل, ستعرف سبب ذلك في الوقت المناسب..

رمقها أنطونيو بتفحص ثم أدار وجهه مجددا نحو الزجاج مردفا:

- و ما هو الخطر الذي تريدين حمايتي منه؟ هل هو يا ترى كابو مافيا السكاكين الطويلة يا ترى؟

- أنا لم أقل أنه هو..

- و لم تنكري أيضا..

تنهدت ڤيكتوريا بخفوت لتكمل بنبرة غامضة:

- معرفتك لهوية الخطر الذي يهدد حياتك لا يهم الآن, المهم بأن تأخذ تحذيري بعين الإعتبار و أن تبتعد عني لأنك إذا حاولت أذيتي فلن أستطيع أنا بنفسي حمايتك منه..

- من تقصدين؟

- مسخ خطير للغاية سيفعل ما في وسعه ليجعلك تتذوق الويل لما أقدمت عليه, لا يعرف معنى الرحمة أو الغفران, ستندم على ما فعلته عند لقائكَ به و لكن الندم لن ينفع وقتها, لذلك أخبرك لآخر مرة سيد أنطونيو أن تبقى بعيدا عن كل ما يخصني و أن لا تحاول العبث به, لأنني لا يمكن أن أضمن لك ردة فعله أو حتى تمكنك من مجابهته و لا حتى نسبة الضرر التي سيُلحقها بك..

- و لماذا تريدين أن أبقى بعيدا عنكِ؟ ألستِ أنتِ من إقتحم حياتي منذ البداية؟

- لأن إقترابك مني سيؤدي إلى أذيتي و أذيتكَ أنتَ بشكل أكبر, صدقني بِأنه  أسوء بكثير منما قد تتصوره..

- هل أنتِ غالية بالنسبة له إلى هذه الدرجة؟ يبدو بأن توقعي بشأن العلاقة الغرامية التي تجمعكِ بالظل لم يكن خاطئ, إنه هو من تتحدثين عنه أليس كذلك؟ أم أنه ذلك الكابو الذي كذبت بشأن علاقتك به؟ أوه يا إلهي كم من رجل تعرفينه؟!

تنهدت ڤيكتوريا بقلة صبر لتردف:

- أنا لا أعرف للكذب طريق, لقد كنتُ صادقة معك إلى هذه اللحظة, و أخبرتك مسبقا بأن معرفتك لهوية الخطر غير مهم, المهم هو إبتعادك عنه و لذلك بإبتعادك عني قدر ما يمكن..

- هيا أنطونيو..

صدح صوت لورينزو  في الغرفة ليلتفت أنطونيو نحوه, رمق ڤيكتوريا لآخر مرة قبل أن يرحل ليسمع صوتها الهامس يقول:

- أتمنى أن تستمع لكلامي سيد أنطونيو, لأنني أعاهدك بأنكَ ستكون الخاسر الوحيد في الحرب التي ستندلع بسببك..

خرج أنطونيو برفقة لورينزو ليركبا السيارة التي تم تجهزيها مسبقا من طرف لورينزو الذي جلس خلف المقود بينما جلس أنطونيو خلفه ليخرجا من القصر, طوال الطريق كان أنطونيو يفكر في كلمات ڤيكتوريا المريبة التي أدخلت الشك إلى قلبه لتقلب موازينه رأس على عقب, لاحظ لورينزو شرود أنطونيو و فكر بأن لذلك علاقة بڤيكتوريا و لكن لم يُقدم على سؤاله عن ماهية حواره معها قبل قدومه إلى الغرفة حتى يتحدث هو و لكنه لم يفعل..

أرواح مشوهة | distorted soulsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن