الجزء التاسع

ابدأ من البداية
                                    

"حسنا ، بما انك استيقظت تعالي لنتناول طعام الغداء لقد تأخر الوقت علي تناوله بالفعل عدة ساعات، لاني لم اشأ ان ايقظك وانا اعلم انك لم تنامي لاسبوع "

سألته بسرعة

"كم الساعة الان "

نظر الي ساعة يده اولا ثم اجاب

"الرابعة عصرا لقد نمت لخمس ساعات تقريبا"

اكتفت بالايماء قبل ان تقف علي طولها وتبعته حتي سفرة الطعام لتجد انه اعد مأدبة تصلح لاطعام المدينة باكملها، جلست علي كرسي يقابله وشرعت في أكل ما باستطاعتها بلعه وابقائها علي قيد الحياة، مرت دقائق من صمت حل بينهما حتي كسره بن بسؤاله

"ما الخطوة التالية ، لك اسبوع منذ ان اتيت الي هنا.."

قاطعته ساخرة

"ان بات وجودي في منزلك يضايقك ساغادر "

استطاعت سماع شتائمه حتي وان كان بصوت خافت فهي تعلم كعلمه بان ما قالته ليس ردا علي الكلام الذي قصده

"لا تتفوهي بسخافات كهذه مرة اخري كلارا "

تنهدت بصوت مسموع لترسل له رسالة واضحة بان اخطأ في شيء ما

"هل حدث اي خلل في اعداداتك تريد مني اصلاحه ،لما تناديني كلارا بحق السماء "

اجابها بحدة

"لان التي امامي ليست فيونا ، فيونا التي اعرفها ليست بهذا الضعف،لم تكن تستلم ولم تكن تتأثر باي كائن لعين اي كان يكن، الا تلاحظين لنفسك، كم اصبحت شخصا يأسا مهزوزا لا يقوي حتي علي مواجهة نفسه ناهيك عن مواجهة الاخرين ، ليون ابنك تقبلي الامر، الطفل الذي مات لم يكن هو، لا اعلم لما انت كئيبة وغير سعيدة بهذا الخبر بعد مرارة اربع سنوات عشتها في عذاب ضمير اتي خبر سعيد يخبرك بانك لست ذاك الوحش الذي تظنينه و بدلا عن تقبله برحابة صدر تحاولين ان تتصدي له ونكرانه باقصي طاقتك و لا تلاحظين انك تعاقبين نفسك بدلا عن معاقبة المسؤليين عن تفريقك عنه كأي شخص جبان... اذهبي وانتزعيه من قلب ذلك القصر ، هذا هو الطبيعي والمتوقع منك،خبر عيشه ليس كارثة لكي تكرهيها "

ظهرت المرارة علي تعابيرها التي انكمشت بظلام ترجم في صراخها به و هي تصفع الطوالة بعنف

"لان هذا لن يغير شيئا من حقيقتي،لان هذا لن يجعلني اتخطي الماضي بن، ان كان ليون ابني او لا فانا بالاخير قتلت طفلا، هناك روح بريئة بلا ذنب كانت ضحية لحقد كين نحوي، ورقة لعينة من المختبر تقول ان ليون هو ابني لن يحدث فارقا بالنسبة لي ان لم يزد معاناتي اضعافا، رجاءا لا تتحدث عن اي شيء اشعر به ، فمهما حاولت لن تستطيع رؤية قاع البئر الذي غرقت فيه لسنوات وحتي اللحظة لم اصل الي نهايته "

انهت جملتها بشهيق عميق قبل ان تقف علي قدميها بسرعة ومحاولتها الرحيل من المنزل ولم يمنعها سوي يد بن التي امسكت بمعصمها التفتت نحوه منزعجة ليردد لها بصوت خافت قد قلل الانفعال فيه الي حد كبير

عشيقة لوالد زوجي السابق "+18"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن