يزيد
كره نظام بيتهم اللي كله مفتوح على بعض ودخل على الحريم بوسط الصاله كله بس عشان يطلع من الدرج على غرفته مو مهتم لصراخهم وهم يتغطون عنه ... بنهايه ما يقدر يكشف على حد غير جدته واخته ، ركض لفوق يعدل على الاوراق قبل لا يحطها بالملف ويرفع قضيته اللي طالت ضد ارياف ، تعب منها وقام يغير ملابسه ما يهمه لو عزيمتهم خلصت او لا ... استلقى على فراشة يبي يريح بدنه المنهك بشدة
ثواني وقاطع راحته دقه الباب ودخولها عليه بدون اذن منه حتى
تنحنح وعدل تيشيرته وغطى نفسه بلحافه : شدعوة طالعة هالدرج كله كان ناديتيني وانا اجيك تحت
جدته جلست على طرف سريرة بتكلمه : معلينا الحين ابطلبك ، لا تردني وتكسر بخاطري وانا جدتك
سكت ولا رد عليها عرف وش تبي منه وهي فهمته انه ماراح يرفض ولا بيوافق زي كل مرة
شدت على عصاتها بتمسكها زين : الحين اختك اعرست وانت باقي ؟ ضاع شبابك كله على هالخرابيط اللي بيدك من جهازٍ لثاني ولا فرحتنا فيك انت تدري اللي بعمرك قد معهم اطفال !
طالع لسقف يجمع افكاره يحاول يرد بأسلوب ذرب وما يكون وقح : نصيبي بيصيبني لا عاد تستعجلون وقت ما انا ابي بتزوج
زهراء كشرت وجهها تبي توصل لنتيجة : و مَناف ! انت وياه بنفس العمر شفه تزوج قبلك وانت اكبر منه ، من الحين بتخطب لنفسك ولا انا اخطبلك هلي لقيت بنتٍ حلاه تهببلل اسم الله عليها سنعه تقوم بالبيت وتوها متخرجة
يزيد ما حس بنفسه وضحك بقوة مو مصدق : يا جدة ارحميينننيي منهي ذي البنت اللي توها متخرجة كل يوم اسمع نفس الكلام لايكون حاطه عينك على بنات حَسن مرام و نهى ولا بتاخذين لي من بنات خوالكم ، ما غيرك تقولين لي توهم متخرجات توهم متخرجات ولا جينا لصدق الوحده فيهم لها ع الاقل ست سنين متخرجة وفوق كذا الا تبونا نناسبهم فكوني روحوا شوفوا سُلطان ولا طلال عاد يا كثرهم بس ما لقيتوا الا انا
قامت وضربت بعصاتها الارض : لاا اشوف لسانك طال علي ؟ ابك انت خابرني اللي براسي اسويه طرق عن خشوم الكل و اولهم انت
نزل جواله وطالع فيها : الله معاك بنهاية ولا احد بياخذ من عيال الجابر لأن محد بيقدر عليهم وهذا انا علمتك وانتِ ادرى بظروفي الصحية .
طلعت من غرفته تفكر بوحده له ولا تنكر ان كلام حفيدها بمحله طالعت تحت مع الدرج بتطل على الصالة وتتأمل بالبنات وحدة وحدة هي بنفسها ما قدرت علية فمن هالمعجزة هذي اللي بتخلية يخضع لها ؟
-
ليان
رجعت من المستشفى تمسح دموعها عقب ما تطمنت انها مو حامل ، لفت يدينها بلصقات جروح بعد ما كسرت البيت كله معد لها روح رجعت وشافته تو موقف ... ولوهله تلاقت عيونهم قبل لا يلف عنها ، هذا هي اللي قدامك كنت تحضنها على اساس انها حبيبتك اللي مو داريه عنك اصلاً لكن والله ان احرق قلبك يا مَناف ولأخليه ينزف من الحسرة علي ، بلعت ريقها وسبقته داخل بتاخذ شنطتها اللي قد جهزتها من قبل
جرتها ووقفت عند المدخل تتأملة وبالمقابل يتأمل المنظر وراها فعلياً ما خلت شي بخاطرها الا وكسرته ... مو هامه الموضوع لأنه غصباً عنها بتحول له قيمة الاثاث اللي خربته
جرها بعنف يستفسر عن مكانها من لحظات و على غير العادة وقفت له بإستسلام تاركته يهز بدنها بخشونه
ناظرت فيه تبيه يستعجل ويفكها من شره بس ابد خلاها تركع بذُل عند رجولة تلملم الخراب اللي تسببت فيه
الضجر تسلل بعروقة من وصل لمُبتغاة اهانها وذلها وخلاها تطيعه غصباً عنها وحطم غرورها بظرف شهرين لا اكثر وقريب يكملون الثالث حتى له مده طويلة جداً ما سمع صوتها وهي تصارخ .. تشتم .. او حتى تبكي ابد تبلد مشاعرها و برودها المعروف رجع فجأة معد لها حيل تكابر قدامة ، تنهد وتخطاها اخر شي بيسويه قبل ما يطلقها بيكون اشبه بالصاعقة على الكل و مو بس هي... الفيصل ؟ ولو انه ابوه الا ان عناد فايزة وحقدها ورثته لولدها اللي ما يعجبه العجب ولا بيفكر باللي راح يصير بعدها
ظلمت بصيرته وانعمى من شعور الحماس اللي داهمه ... تمام يبنت الجابر خليك على وضعك وانا بعرف شلون اتصرف معك ... اخذ جواله وبدأ يرتب امورة بيترك الرياض فترة و بيرجع لأبها وكله غرور
-
انفال
مسكت نفسها لا تصارخ بوسطهم وطلّت على جمانة اللي حاشرها طلال وخلى السواق يمشي ، دامها خربانه خربانه ما فيه امل وانقفطوا راحت بللت شفايفها و نادت العامل من ورا سَعد وأشرت له يحط الصحون بسيارتهم
ما حست على نفسها الا وسَعد ماسكها مع رقبتها ورافعها من الارض
غرزت اظافرها بيده وابعدت عنه بسرعة : جعلك الكسر ياللي ما تستحي هذا بدال ما تروح تشوف اختك تمسك بنات الناس ! ، سكتت شوي وردت بضحكة تستهزئ فيه : لايكون حن قلبك من شفت اختي انخطبت وخايف الدور علي !
رد بنفس نبرتها : قلبي ما يحن على اشكالك يبنت الحَمد لايكون مصدقة نفسك يالرخيصة
حطت عينها بعيونه : انا رخيصة ؟ اقولـ...
قاطعها وقربها منه يهمس لها : اذكرك بماضيك ولا كيف ؟ ورا ما تعلميني شلون خطبتك اللي قبل سنتين انفصخت مب من سوايك القذرة عاد طبيعي ترضينها على نفسك تنزلين بمكان كله رجال ولاهي اول مره !
اهتز كيانها وجت بتمد يدها عليه : انت بذات ما تتكلم فااهممم ؟؟
تبوسم لها لين بانت اسنانه : دخليك يالله هذاك انتِ مسوية نفسك قوية ولا كنك بكل مرهه تتبكبكين عند رجولي بس ... قبل لا تحطين اللوم على غيرك ما تقولين لي يوم خطبتك وين كنتي ؟
شاف رجفتها بيده و من شاف الوضع زاد عن حده والناس بتفهم غلط وتبلغ ... مد يده اليمين وانتشلها مع عبايتها قبل لا الوضع يتطور
بالجهة المقابلة
صرخت برعب ولملمت العباية تشدها اكثر : يححيووانن يمرييضض !
ضرب بيده على السيارة وراها : لااا ؟ الحين يقالك بتسترين شي ؟
أشر لسواق يمشي وجمانة متلعثمه ماهي عارفه شلون تتصرف او حتى شتقول تشوف سَعد اللي يجر انفال ولا طلال اللي قابض بيده عليها وبيذبحها ؟
-
الهنوف
استغربت من الحريم اللي قاموا من وسط الجلسة بعد ما دقوا ازواجهم عليهم وطلعوا فجأة بدون ما يتكلمون
و ما حست الا بأمها داخله عليها وبيدها الكتاب تجري ناحيتها وتبارك لها
الهنوف رفضت توقع : شسالفه يمّة مفروض اول نشوف بعض واذا وافقنا نوقع مب كذا تزوجوني !
ارياف همست لرحاب : عشتوا الناس لو يدرون اننا نخطب ونتزوج بهالسرعة ما يصدقون مدري وشبه جدي اي احد يجينا يجيب مأذون معه تو الناس !
رحاب قرصتها : قصري حسك الحين صدق علي شلون بيتزوجها كذا نبي يشوفون بعض عشان ترفضه ولا يتم شي ولا جينا لصدق قد ناظر فينا لين شبع وقفت الحين على النظرة الشرعية ؟
صالحة اشرت بيدها على الكتاب وبالاخص على الاسم " سـعـود سـليـمـان ..." رجفت يدها من قرت اسمه ثم اسمها بعده تشوف توقيعة وخط يده ... بكت ماهي مصدقة ومشاعرها ملخبطه وفركت عيونها تحسبه حلم مثل العادة سعود دايم يوعدها ولا قدر بيوم يوفي بوعدة لها والحين يوم تخلت عنه ثاني شصار ؟
سعود اللي مقاطعته ولا علمته عن خطبتها و ما تركت له فرصة جاء الحين بنفسه وخطبها ، كيف و متى وليش وأسأله عديدة خنقتها ، رمت القلم بالارض واخذت جوالها تبي تتأكد بنفسها
رحاب تطالع منصدمة و ارياف ساكته على غير العادة وقامت تشوف بنفسها وش اللي صدم الهنوف لهالدرجة وصرخت صرخة سمعها الحي كله وحضنت رحاب بكل قوتها اللي انكب الشاي على فستانها
واجتمعوا عماتها يشوفون
شلت الحظر و ركضت لبرا الحوش بالجهه الخلفيه ودموعها مغرقتها تنتظره يرد على اتصالها اللي طال ، سمعت صوته اللي مليان لهفه وانهارت ما قدرت تنطق ... شهقاتها سبقتها تحت اسألته المستغربة
هدت نفسها وطلبته يجي وقفلت الخط بتمسح دموعها وتلملم شتات نفسها بالهظلمة اللي حولها
شافته يمشي ويقرب لها بكل خطوة ... الشوق فاضحه وهو مملي عيونه كم لها مقاطعته وحارمته منها ؟
ابعدته ما تبيه يمسكها : صدق اللي شفته وقريته ؟
بلع ريقه يحاول يخمن : الكتاب ؟ وقعتي !
ابتسم بقوة وغطى وجهه بكفوفه مو عارف يعبر عن فرحته اللي تلاشت بكلامها
رفعت الشال اللي كان على كتوفها لين راسها : ما وقعت ، لازم اتأكد
عقد حواجبة يستفسر بحزن : الحين يوم جيتك قدام الكل لجل اخذك وتصيرين حلالي ترديني يبنت حَمد ؟
تجاهلت موضوع انهم ماخذينها مثل اللعبة بيدهم كلن على هواه يخطبها وينسبها لنفسه ... ردت عليه بنبرة مهزوزة ولو هي بنفسها تكره ضعفها كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة تتمنى لو انها مثل انفال مثل جمانة او حتى ليان ! ، كيف انه حتى وهم بأصعب لحظاتهم ما يذلون انفسهم ولسانهم الجارح ياخذ حقهم من الكل الا هي حتى وهي اكبرهم ما تقدر حتى تدافع عن نفسها ... مايهمها لو سعود شافها منكسرة ولا هي فرحانه باللي سواه بس اهم شي تقول اللي بقلبها
شدت على شالها ونطقت بعد ما اخذت انفاسها : والله ثم والله يا سعود لو آذيتني او ظلمتني او حتى ضريتني بيوم والله ما اقعد معك لو دقيقة ... انا يمكن مقدر اتكلم لا انظلمت لكن اعرف ان ربي فوق وبياخذ حقي من الكل واذا شايف الدنيا سبهلله وبنات الناس لعبه واني انا لك وحدك لا يا حبيبي ... انا على الاقل بوافق عليك لأني ادري انك ارجل منه وينشد فيك الظهر لا تخليني اندم بعدين !
ابتسم بخذلان و رد عليها : وش مغيرك علي يا روحي هذا وهي الروح اللي بداخلي اثمن ما املك لكنك اشبه فيها من دونك مالي حياة
اعتدل بوقفته يبيها تروح داخل : بعدين شوفي جوالك كنت مرسل لك من قبل اني ابيك لي بس كنتي مبلكتني لكن انشهد انكم يبنات آل بدر تحبون الذل لآحبابكم لكن السوات عند ربي كلن بياخذ نصيبة
ردت عليه بتحدي وبشموخ قبل لا تدخل : ناخذ حقنا منكم ولو بأتفهه الطرق جروحكم اعمق من انه يشفيها الزمن
دخلت وقابلت الكل اللي مستغرب من اللي صار و مع ذلك فرحتهم كانت غييرر خصوصاً بعد ما وقعت الهنوف اخيراً ... ولا ننسى توثيق رحاب عشان الباقين يشوفون .
لا استبيح القراءة بدون وضع النجمة
- اتوقع ان هذا اطول بارت كتبته للحين اهم شي تستمتعون .