PART : 16

6.3K 389 13
                                    

بيتهم كان يُعتبر الاقل من جميع البيوت المجاوره في المساحه و الترف ولو انه فخم خارجياً الا انه من الداخل في حاله شبه يُرثى لها بسبب الديون مو ع قد الفخامه و الطابع اللي يوحي به الشكل الخارجي
طول عمرهم كانوا الناس يقارنونهم بجيرانهم " آل بدر " وان المستوى المعيشي يختلف رغم انهم جميعاً ينتمون الى الطبقه المخمليه لكن هم السيئيين و المتعب و احفادة هم الاخيار
تتسألون ليش ؟
رغم ان علاقاتهم كانت اشبهه بالاخوه ، الا ان حقد الناس وحسدهم تسلل لقلب احدهم لين طمع بشريكة وقرر يستولي على الحلال كله من شِده غيرته وبسبب هالشي متعب سحب جميع الشراكات اللي بينهم وانفصل تماماً عنهم رغم ان الطرفين تضرر ، حسن كان على حافه الافلاس تماماً وبناته اللي اعمارهم ما تتجاوز ١٣ حينها خلاه يدخل بالطريق الغلط ويبني نفسه من جديد بالنصب والاحتيال لين وقف ع رجوله وحالياً يحاول يخفي كل الاثباتات اللي تثبت ذلك عشان م يتورط قانونياً وينسجن ...
مرام كتمت بنفسها بعد م عرفت الحقيقه بصدفه ، صفقت الباب بقوتها وغيضها .. تناظر لدعوه الزواج اللي انرسلت بالاسم لكل فرد بالبيت رمتها بالارض وطلعت دارها
-
سعود سند راسه ويضربه بخفه من صوت طلال المندمج مع فنانه المفضل ماجد المهندس ويغني بكل بحّه طول الطريق
رفسه برجله وسحب اغراضه بينزل من الطيارة وياخذ سيارة لوحده معد يتحمل اكثر
طلال نزل سماعاته يتلفت
سعود : م بغيت الله ياخذك انت و ذا الصوت
فتح شنطته يدور : ما معك شاحن ؟ جوالي طفى و السماعات برضوا
دفه ومشى بعصبيه : ماهيب اول مره جوالك دايم طافي لكن هين هذا وجهي ان عاد سافرت معك
طلال تنهد ولحقه عشان ياخذ اغراضه وكل واحد يفترق عن الثاني ويروح وجهته
-
الليل ١١:٣٠
سعد قعد يهرول بالممر حق الغرف يركض بعجله بينما اوراقه تتناثر بفوضويه بحضنه وقف بطريقه ودق بكل باب غرفه يزيد بأطراف اصابعه م رد عليه و صوت البي سي غطى ع الهدوء المميت اللي كان حواليه بالممر عرف انه ما سمعه واضطر يدق الباب ثاني لين فتح الباب بكتفه
سعد : ولعنه يزيد نزل السماعه شوي !
يزيد : هلا هلا بالزين تلعب معي ؟
سعد عقد حواجبه بملامح غضب : شايف شكلي كيف مبهذل وتسألني اذا ابي العب ؟!
رفع سماعته ثاني مع تلاشي ابتسامته المزيفه بس قاطعه سعد : حددوا موعد العرس بعد الاختبارات النهائيه بس جيت اعطيك خبر عشانك م كنت موجود معنا تحت .
ضم اوراقه لصدره بشده وطلع تارك الباب مفتوح وراه...
-
مر شهر كاامل بدون احداث مهمه تذكر الكل جاب درجات لا بأس بها الا انفال و جمانه درجاتهم كانت كالعاده كامله ، رحاب هفت شعرها تتفاخر وبيدها تقريرها واللي يثبت انها بالكاد قدرت تنجح ولو انها نقصت بعد شوي كانت بتحمل المواد
ارياف : رحاب على ايش شايفه نفسك درجاتك تسود الوجهه
رحاب : تكفيينن اسكتي مره فرحانه فيها بالغصب نجحت هالترم
الهنوف انسدحت وفكت شعرها تتأمله : عينكم على ليان مو مذاكره وفوقها نجحت بس نقصت درجتين ولا كانت بتجيب الفُل مارك
انفال لفت وجهها تطالع بصدمه : اقول لكم اول مره اجيب درجه اعلى منها حتى يوم دريت انصدمت عييت اصدق لين شفت بنفسي
جمانه : انا م ينخاف علي عارفه نفسي
ختمتها بضحكه طويله لين ارياف هفتها بالمخده
-
الفيصل كان جالس عند سرير ليان النايمه يمسح ع شعرها ويتنهد بضيق طلع ماله وجهه يقابلها بعد اللي صار وخصوصاً انها قاطعتهم و م يشوفونها تجلس ع السفره الا بنادر... لما يغصبها اخوها تنزل

فتحت عيونها من سمعت الباب يتقفل وبكت بقوه الحين معد بقى الا ايام ع زواجها رغم عنادها المستمر ومحاولاتها الفاشله انها تخرب زواجها بأي طريقه م فيه شي نفع حتى لو رفضت تختار القاعه او التجهيزات .. كروت الدعوات وملابسها و حتى فستان عرسها ! هالشي ما منعهم وبالعكس اختاروا كل شي بدون حتى ما يشاورونها معد بقى الا فستانها وكم غرض خاص فيها واللي من المقرر يبدون يدورون عنها من اليوم وينزلون السوق عشانها
شهقت بكل ضيقه دموعها تنساب ع خدها بحررققه ، انا اللي الكل يسمع كلمتي الحين معد صار لي رأي بهالبيت ! لهالدرجة يبون الفكه مني ويستفيدون مني بأبشع طريقه ممكنه ؟ الليله اللي مفروض كل بنت تحلم فيها الحين صرت ادعي ع نفسي بالموت عشان م تجي ؟

غمضت عيونها تبي ترجع تنام اهم شي تنسى واقعها وكل شي حولها...
-
مَناف
شخص بلا روح عمره كله ضاع يحب ناس مو له ... طيف معشوقته ما بارح باله غايب عن حقيقه انها قدامه وقدها من نصيبه وحلاله زفر بتعب ومسح بوجهه وهو يشوف محادثات مرام معه وكيف انها تحاول بشكل مميت تتواصل معه بأي طريقه ويرد عليها معد تواصلوا من بعدها كبرياءه معد يسمح له حتى انه يرسل حرف واحد ، مسح كل شي يخصها ولو ان قلبه متعلق فيها معد له حيل بهالدنيا قفل جواله وتنهد يدور شقه مناسبه قريبه و مو بعيده ع حسب شرط يزيد مع ان وده ينتقل مدينه ثانيه بس برضوا يشوف قراره صائب و اصلاً هو مو من النوع اللي يحب السفر طلب قهوته المُعتادة ووقف يتأمل السد و عرض الالعاب النارية اللي تقام كل يوم بهالوقت ...
-
سُلطان
طلع من مجلس خواله يدق على امه يمشون بما انهم تأخروا
وضحى فهمته انها بتلبس عبايتها وتطلع بس فيه موضوع مهم وقالت له ينتظرعند الباب عشان بتعطيه اغراض يركبها السيارة
فرك جبينه بعصبيه ورفع صوته : يا الله !
راح عند قسم الحريم ووقف قريب من الدرج ينتظر
دقايق لين ملّ من الانتظار بس سمع الباب ينفتح وفيه اكياس ، وقف بطوله يبي يسحبهم بس قاطعته يد نحيفه مزينه بشكل مبالغ فيه م بقى خاتم م حطته و مناكير احمر مُلفت ... عرف صاحبته واللي طلعت له بكامل زينتها
ابتسامه عريضه عيون دائريه ونمش بأنفها الصغير وخدودها جميلة لكن عادية
فستان احمر مخملي مفتوح من الجنب
لوهله تكلم بدون وعي : مهما كان اللي شفته مستحيل يكون مماثل باللي ببالي كان ع الاقل كان طلعتي بكوفي بارد بيدك !
ابتسم ولف وجهه بيغض البصر بس هي عاندت وطلعت قدامه بدون شي يسترها : و بعدين معك سُلطان ؟
تجاهلها وكملت : يعني هالزين كله قدامك ولا تناظر !
سُلطان بحده : انسام !
انسام بخجل : يحلات اسمي بفمك
نفض يدينه ودفها يسحب الاغراض وطلع سيارته بس اللي صدمه ان وضحى بالفعل كانت راكبه من قبل
سُلطان بتوتر : يمه متى جيتي ؟ لا يكون تأخرت
وضحى ناظرت فيه والغضب معميها : اركب وبس
سُلطان حط الاغراض ورا وفتح الباب ، استغرب وركب يبي يفهم شسالفة
-
جمانة كانت بالمطبخ تسوي لها اكل و هاله دخلت عليها تعلمها تحسب حساب طلال وسعود معها توهم راجعين من السفر ولا عاد بقى من العشى شي
قلبت عيونها بعصبيه : وجع وانا شدخلني فيهم يطلبون من برا عساهم لا كلو
هاله : سمي وش قلتي ؟
جمانه رصت ع اسنانها : سلامتك...

لا استبيح القراءة بدون النجمة ...

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .Where stories live. Discover now