PART : 28

5.7K 372 2
                                    

فتحت شنطتها وطلعت فطاير وشيبسات بدت تاكلهم ... ما كان عندها وقت تاكل بزواجها ولا حتى فيه احد تبرع وجاب لها حمدت ربها انها حطت لها احتياط ، فتحت جوالها باقي نص ساعة على بال مايجي مَناف وياخذها
طلّت على السرير كان بحاله مزرية جداً ، اذا هذي احسن غرفة عندهم فكيف الباقي ؟

طق الباب ... واحتياطاً لفت الشيلة على راسها بما انها كانت لابسه عبايتها وجاهزة من بدري ونقابها بيدها
سألت مين وكان العامل يذكرها بموعد حجزها وتجهز اغراضها عشان تطلع بعد شوي
سلكت له لين راح واخذت تلبس جكيتها فوق عبايتها و مرت على محل كيك كان مقابلها
دخلت يدينها بجيوبها : يويلي توها ١ بالليل وكل هالناس طالعة تتمشى ؟!

قطعت الشارع وركضت لين وصلت وجهتها بفرح ... مسكت الباب قبل لا يقفلون المحل
كلمها وهو يرتب الطاولات ويمسح تحتها : عن اذنك قفلنا المحل
شبكت يدينها لبعض ورفعتها لصدرها تترجاه : تكفى ضروري اشتري الحين عندي مناسبه مهمه بكرا وما يمدي الحق اشتري بكرا من عندكم مو انتوا ماراح تفتحون الا ١٠ الصبح ؟
تكتف وحط يده على خصره من عذرها الغبي ... بس زبون وجاء له ليش ما يخدمه بنهايه هو اللي بيكسب !
ليان : وش باقي عندكم ؟ نص الارفف فاضية
أشر لها : ما عندنا الا كيكه العسل هناك تبغينها ولا لا ؟
ناظرت فيها حجمها صغير ولطيف ويناسبها ... مع انها تكفي لشخصين
دفعت له ع السريع وسحبتها من الثلاجة واخذتها

رفعت راسها بعد ما وزعت نظرها ع كيكتها بسعادة ... بس ما تمت من شافته يرمي اغراضها بدفاشه بدون اي سبب

مَناف وصل بدري قبل المتوقع ، فتح جواله بيدق بس تذكر انو حتى رقمها مو عنده ، نزل بتعب وصداع شديد مداهمه في اخر راسه ... له فترة يجيه هالصداع بشكل منتظم و يأثر حتى على حياته اليومية
نزل ووقف عند الاستقبال : لو سمحت فيه وحده حجزت عندكم وحجزها كان لساعة او شي زي كذا ؟
الموظف حك راسه : اه.. غرفة رقم 12
توجهه بيطلع لها بس وقفه كلامه : لو تنتظر شوي بس لأن صاحبة الغرفة طلعت قبل شوي والحين بترجع
شد شعر راسه بيهدي نفسه مو ناقص صداع اكثر فوق اللي عنده : طلعت ؟ ... خل اللي عندك يجيبون اغراضها من فوق
طلع وجلس اعلى الدرج يراقب الشارع ، ولمحها صدفه بالمحل قدامة ... لابسة جكيت مُلفت وشادته من ناحية خصرها وتتمايل وهي تمشي..تسحب الكيك من الثلاجة بدلع وتبتسم بقوة للموظف ، او هذا اللي يشوفه مَناف ويفسره عقله له
عض شفايفة يهدي نفسه ، للمرة الثانية مين تبغاه يشوف ؟

من طلعت حب يلفت انتباهها ... رمى اغراضها وخلاها تطيح ورا بعض من على الدرج وتتوسط الشارع
ابتسم لما شاف ان فرحتها بالشي التافهه اللي بيدها تحول لغضب عارم لدرجة انها قطعت الشارع بدون ما تلتفت حولها ولا كأنها مهتمه بفوضى السير اللي سببتها او حتى لو دعمتها سيارة

نزلت مستواها للأرض تتفحص شنط السفر حقتها اللي مُعضمها هيكلها تكسر ... فتحتها تتفقد الاغراض اللي جوتها والحمدلله سليمة ، لمت شِنطها بهدوء متوعده فيه
-
اليوم الثاني
سَعد قـام من سريرة ضغطة مرتفع من اصوات الدق ، طلع من غرفته وفتح عيونه بنعـاس ... التفت جهه اليمين كانوا عمال يصلحون قفل الباب ، قابله يزيد واقف بكمامته ويراقبهم و من انتبهه له سلم عليه وصَبَح
سَعد بقهر : اي خير ؟ الا صباح النكد ما لقيت تجيبهم الا بهالوقت الناس وراها دوامات بكرا ونبي نرتاح بأخر يوم
رد عليه ببرود : قدنا ظهر وانت باقي نايم ؟ قم بس ولا يكثر .
قفل بابه ورجع يكمل نومه بصعوبة بسبب الاصوات

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt