PART ; 2

12.4K 220 5
                                    

خيمة الحـريم م تختلف ابد عن الرجـال
الكبـار يسولفون مع بعض وملتمين حول بعض إلا بناتهم
جمانه ورحاب جالسين يسوون السلطات عشان العشى
انفال تسولف مع ارياف عن مواضيع غبية وهم يجهزون عشان التحضيرات
وليـان جالسه مع الهنوف لوحدهم برا الخيمة يغسلون المواعين

الهنوف طالعت بقلق : اشبكـم هادين لا يكون متزاعلين ؟
ليـان انزعجت من الموضوع : ابد والله تعرفين جمانه هي وحبها الغبي علمتها انه مادرى عن هوى دراها قامت بكت وزعلت ورحاب تهاوشني !
الهنوف ضحكت بقوة :يوهه عاد هي منجد تكسر الخاطر بس مقدر اتعاطف معها وانتِ اسلوبك اقشر للأمانه م تعرفين كلمة زينه
ليـان دفتها بخفة : قومي بس
هنوف كاتمه ضحكتها : ايي يصير خير ان شاء الله .
شلّـوا المواعين ودخلوها .

عند مَناف وسعـود
سعود : شـالوضع؟ بنسمر ولا كلن بيرجع بيته ؟
مَناف : جدي ملزم نقعد لين بكره نفطر و نرجع البيت وإن جازت القعدة جلسنا لليوم اللي بعده
سعود لملم نفسه وتلثـم وحاوط فروته عليه : مالقـوا غير هالمكان؟ ببررد
مَناف ضحك : الله وكيلك ، سعد و سلطان يتهربون م يبغون يطولون بالبر م دروا اننا بنبيت
سكتوا الاثنين يطالعون للعوايل بجمبهم ، المـكان هدي فجأة معد احد يتمشى كلن عند خيمته ياكلون
مَناف تنهد : ليتني رحت مع فهد طول بالعشى ودي طبخوا
سعود سحب مَناف من يده لجـل يرجعون: امش يولـد والله معد احس بنفسي قدنا بتالي الليل والبرد..قاطعه سُلطان اللي يناديه من بعيد وطلال اللي سلم عليهم وتعداهم
سُلطان يأشر له يكمل طريقه لنهاية الممشى: وين يالحبيب ارجع كمل طريقك
سعود عقد حواجبة : برجع الخيمة مقدر
مَناف استغرب من سلطان اللي حط يدينه ع كتوفهم ودفهم ناحية طلال و ابتسم : مشيـنا نجيب سعد ضيع الطريق هو وعمي
سعود م فهمه: خل يجون من حالهم هذا هو طلال رايح لهم
سُلطان هز راسه : اقعد لا ترجع للخيمه سوالفن تصرعع إن كانك تبي تعرس بدري ارجع لهم ، سعود ضحك و لملم كفوفه على وجهه
مَناف ميل راسه بتساؤل : يزيد م صحيتوه؟
سُلطان رفع اكتافهه دلاله على انه ما يعرف و مشى
اما سعود رد عليه وهو يطبطب على كتفه : خله يرتاح.
.
—٢:٠٧ص
الخيمتين هدووء محـد صاحي ابد إلا البعض
اريـاف كان تدق رحـاب وتهمس لها: وجعووه قومي داريه منتي نايمه
م حست الا وبيد تصفق ظهرها من ورا ، انفال اللي عيونها دمعت وصوت ضحكتها وشهقاتها اللي تكتمها
ارياف لفت بعصبية : وكسر ان شاء الله منهي اللي ضربتني ؟
ليـان اشرت على نفسها : انا ، خلي البنت تنام
جمانه لفت جسمها عشان تقابل وجهه رحاب: قصروا اصواتكم عماتي لا يصحون
رحاب فتحت عيونها و رفعت جوالها تنور بشاشته ع وجيهه البنات وانصدمت من انفال و الهنوف
ليـان ناظرت بهنوف بصدمه وبوجهها الاحمر : وشبها ذي تصيح بدون صوت.
جمانه ضحكت بقوه بس تداركت الوضع وكلهم سكتوا يوم سمعوا انفال تشاهق

رحاب نزلت راسها بسرعه وكلهم سوو انفسهم نايمين
الجدة ماسكة عصاتها وتضرب انفال : قومي لا بارك الله فيش فالحه تهزين كتوفش عند راسي وتصحيني من النوم !!
ارياف بكت من الضحك ونصيبها من ضرب الجـدة جاها...
.
بعد فتره كلهم رجعوا ينامون إلا ليـان صدرها ضايـق بالحيلل تنهدت بقوه وشلت اغراضها وتخطت النايمين بالأرض : استغفرالله حتى نومتهم معوقه !
حـطت سماعاتها و تسمع لأغانيها جوههـا و اجوائها اللـيل و القمـرة الحلوة صوت مطربتها المفضلة والحلى اللي سوته انفال والجو البارد ... فيه احلى من كذا ؟
خذت لها بساط و راحـت ورا الخـيام وبين الشجر لجـل العيال لا يحسون فيها اخوها يزيد وسعد اللي هدرته خربت جوها ارسلت ع قروب البنات : حـد صاحي ولا منجـد نايمين؟
محد رد عليها و ارسلت ثاني: اذا صاحين تعالوا ورا الخيام بشوي بتلقوني فارشـه هناك معي حلى انفال تعالوا نفلها م بيمدينا الصبح
خمس دقايـق وقاطعها إشعـار من جمانـه : جايه جايه الحين كلهم السلق نايمين و ارياف تقول م فيها حيل .
دقـايق وجلست جمانه بجمبها و عطول ليـان رمت نفسها بحضنها : اسـفه والله م كان قصدي ازعلـك سامحيني
جمانه ضحكت ولفت وجهها : لا
ليـان بمزح : علينا ؟ غصباً عنك ترضين بنت جـابر تتأسف لك !
جمانه ردت بثقه : وانا بنت سالم طرق عن خشمك تعتذرين !
حضنتها ثاني : والله اني احبك ، خذي ذوقي الحلى
جمانه بزعل: ليه م سويتي قهوه؟
تكتفت وناظرت فيها بذهول : ابك م شفتي وجهه الهنوف و انفال ؟ تبين جدتي تتوطى ببطني زي ارياف؟
جمانه حطت يدينها ع فمها وكملت ضحك : والله مساكين محد قالهم ينامون بجمبها.
كملوا سوالف وقعدوا يتقهوون بالقهوه اللي سووها ع السريع
جمانه : ارفعي الصوت م اسمع شي
ليـان : مقدر حنا بتاللي الليل وجمبنا شباب وكاشفين لو درا يزيد بيلعن خيرنا فكينا
جمانه مدت يدها تصب ثاني : مين صاحي غيره؟
خذت الفنجال:مدري الظاهر انه سعد
جمانه حطت يدها على ركبتها : اي معليك م بيصير الا خير
اشرت ليـان لجمانه تسكت وتقفل جوالها : يويلي ي النكبه منهم ذولي
جمانه تلفتت حولها : لا تخوفيني ترانا بعيد عن خيامنا ولا معنا حد قومي رجعنا
ليـان شدت على ملابسها : معليك م ضنتي بينتبهون لنا بعدين من الهيلق اللي يتمشون باخر الليل عند العوايل ؟
جمانه قامت ورمت شيلتها ع وجهها وخذت جوالها لجـل تروح
مسكتها ليـان بيدها وجلستها غصب : لعنبو دارك ياللي م تستحين هاجه بعفشك ومخليتني لوحدي؟
جمانه بخوف : يرحملي امك قومي محنا ناقصين فضايح عقب اللي صار اخواننا صاحين خل نرجع
ليـان شدت عليها : اسكتي بس محد بيدري خليك طبيعيه
جمانه الدموع بعينها مالها حيله معها

لعنت اليوم اللي طلعت فيه مع هالمجنونه .. جلست بجمبها وهي ترجف
ليـان لبست نقابها ولفت عليها: خلاص ي البزر وشبك
جمانه : تكفيين شوفيهم جاين بس بنسحب البساط قريب من خيامنا ترانا بعيدين
ليـان رفعت حواجبها : لا والله ؟ تبيني اقعد عند خيـامنا لا اخذ راحتي ولا اكشف واقعد ساكته م اسولف لجـل لا اصحيهم؟
حكت يدينها بتوتر والخوف مقطع قلبها : بسـ.. ، دمعت من سمعت اصواتهم حولها
..: وش هالزين اللي جالس لوحده؟
التفتت عليه ليـان : نعم اخوي لا يكـون مضيع؟
..:لا ابد والله جالسين لحالكم م تبون حد يونسكم ؟
ضحك وخويه قعد يناظر بجمانه المرعوبه واللي ترجف ورا ليـان

مسكه صاحبه : امش ريان خل نروح ، ريان ضحك بصوت عالي : دقيقه يرجـال ... مد يديه يبي يمسك ليـان بس قاطعهـ..

طـلال كالعـادة كان برا الخيمة يكلم حبيبـته واللي يُقال انه ماخذها تسليه و مَناف اللي متعسر نومه و متـضايق من سعود اللي لاصـق فيه دفه بكـل قوته وطلع ، سعد ناظره بإستغراب : وين وين؟ لايكون طالع مع طلال تكلمون كل من هب ودَب ؟ ، مَناف ناظرة بنص عين : لا تقارنـي فيه بعدين فيه حد ينام عند سوالفك اللي تجيـب الهَم؟ ، سعد طالع له وفمه مفتوح ويسوي نفسه مصدوم بينما مَناف رفع يدينه يدعي ليزيد ان ربي يصبره ع سواليفه عكس سلطان اللي نام وتركه يهدر براحته وهو اكتفى الثانـي بضحكة ، سعد سأله و تعابير الصدمة على وجهه : صدق سوالفي مخيسه؟
يزيد قفل جواله و تلَحَف وسند راسه ع يده : تو تدري ؟ والحين فارق بنام
سعد يمثل الزعل : اصلاً عادي م تستاهلوني حتى!
.
خرج من خيمتهم و دخل يدينه بجيوبه من البرد ونادى ع طلال ببحّه : طللاالل
لَف علية بإهتمام : وش مطلعك؟ لايكون سعد ؟
مَناف ضحك : ايه وانت؟
طلال بإبتسامة : الحال من بعضه
مَناف قعد يتصفح جواله م وده يحـرج نفسه مع طلال اللي م عندهم مواضيع مشتركه... حتى سمع صوت مألوف لوحده تصارخ ولو انه كان بعيد بس يظل واضح لهدوء المكان المميت ، رفع راسه يبي يتأكد بس انصدم من طلال اللي عيونه تشبب نار من العصبيه..لأول مره طـلال يكون بهالشكل قدامه..

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .Where stories live. Discover now