PART : 33

5.4K 382 4
                                    

كلهم طلعوا ومعد بقى الا الهنوف بعد ما خرجت الكيك من الفرن لبست عبايتها ونقابها ونزلت تشيل ثلاجات القهوة والشاي من المطبخ وبتطلع تلحقهم بالممشى
انهارت وبكت من شافت سعود اكل نصه صارخت عليه وطلعت حَرّتها من اليوم كله فيه وهو قعد ساكت وينظف يدينه بعد ما اكله ببرود وعينه عليها
شلت اللي بقى وهي كاتمه صيحتها ودموعها ... خرجت من الباب اللي ورا بعد ما شافت يزيد وسُلطان عند البوابة الرئيسية ومندمجين بالكلام بشكل جاد جداً
طلعت للشارع وقطعته وكلها دقيقتين وقدها على الرصيف تدورهم ، فز قلبها وهي تشوف سعود طالع يناظر حوله يدورها
ركضت بين الشجر ما تبيه يلحقها هي والبنات بالغصب طالعين ولا يبون احد معهم
فتحت جوالها بتدق عليهم ومحد رد ، دقت مره ثانيه وثالثه ورابعة لين ردت انفال
تكلمت بنفس متقطع : الفزعة شلت عفش البيت كله وجيت وسعود يلحقني
انفال ردت بإستغراب : وينهي ارياف ما تساعدك ؟
الهنوف بلعت ريقها : مدري عنها ماهي بالبيت حسبتها معكم المهم ذا مو موضوعنا الحين وينكم انا الحين دخلت بالغلط على جلسات كلهم شباب والكيك حقي كل ابوه خرب من قوة الركض معد ينأكل

وصفت لها المكان وهنوف شافتها ، نزلت الثلاجات والسلة اللي حاطه فيها الكيك ... فكت عبايتها من تحت وربطتها لين خصرها وشلت الاغراض وقامت تجري لعندهم
جمانة رفعت جوالها تصورها بسنابها : هذي الهيلقيه اللي فشلتنا كل الممشى يناظر فيها ايهب ان شاء الله ..
ما كملت كلامها الا والهنوف طاحت على وجهها وكل كيكها انثر بالارض وتوسخ
رحاب ضربتها بعلبة الموية : اذكري ربك العين حق !
جمانة بإنفعال : اعوذ بالله عيني خير بس هي الدفشه ما تعرف تمشي

خلاص الارض معد هي سايعتها من الاحراج والغبنه بالاول رحاب نست تجيب المكونات ولا جابتها الا بعد يومين ونسيته بالفرن واحترق من تحت وبعدين سعود جاء واكله عليها ثم ركضها منه اللي خلاه يتفتت بالسلة وحتى لو جابته بيكون قد بَرد عشانها اخذت وقت وهي تدورهم والحين كل تعبها راح
انسدحت على بساطهم تمسح دموعها اما انفال ناظرت فيه ولمته من الارض ورمته بعيد عشان النمل ما يجيهم
-
يزيد
بالوقت هذا بعد ما خلص كلامة مع سُلطان طلع لفوق ، فرصته الحين حد كل البيت منشغل ولا فيه احد ، لبس نظاراته وحاول يتذكر اماكن الغرف
اخته اقصى غرفه على يمين بعدها اذا ما خاب ظنه الغرفه اللي بجمبها اما لبنت الفيصل او السالم وعلى اليسار بنات حَمد
معد بقي الا الغرفة اللي بالوسط فتحها وصك الباب وراه

قطع الشك باليقين وهو يشوفها لابسه نفس الجكيت اللي كانت لابسته بالتسجيلات ... صد نظره عنها وتنحنح عشان تنتبه له
كتف يدينه ورجع ظهره على الباب مقابلها وتكلم بصوته الثقيل : ما ودك تقولين شي ؟
تجمد الدم بعروقها من الرعب وجلست على سريرها تتمسك بمخدتها بقوة

ملامح قاسية جداً تشكلت على وجهه ... ما عنده وقت يعطي وياخذ معها ، بدأ يسرد لها كل شي كانت تسويه بالحرف الواحد من انتهاك خصوصيته واشياء كثيرة جداً ما تنعد وسمعها تسجيلات ووراها كل الاشياء اللي تثبت كلامة ، على عكسهم كلهم يزيد الوحيد اللي درس قانون وبأي لحظة بيرفع عليها قضية ولا يهمه لو تشتت العايلة
نطق بأخر شي كان في جوفة : يا انك تفضحين نفسك بنفسك يا انا افضحك وترا كلامي ما ينزل الارض !
طق الباب وراه على غرفة ارياف كانت امها هاله : ارياف يمّة انتِ موجودة رحاب دقت علي تقول وين ارياف ؟
ما ردت عليها ويزيد ابتسم بيفتح الباب بس يدها سبقته وحطتها فوق يده تمنعه وكلمت امها من ورا الباب
بللت شفايفها ونطقت برجفة : ب-بجي الحين ت-تو كنت ... كنت اتروش عشان كذا تأخرت
هاله : زين روحي بدلي ثيابك واطلعي استانسي معهم .
شدت كاب جكيتها الاسود تغطي نفسها : اي قسوة تملكت قلبك ؟
تثاوب بملل وهي بدت تنزل دموعها وتعترف له : ادري اللي سويته غلط بس مو ذنبي ان احبك ! ، انت اللي وصلتني للمرحلة هذي يعني وش بيدي ! افهمني والله مقدر امنع نفسي ولا يهون علي يمر يوم بدون لا اشـ...

تحرك من بقعته وحط يده على فمها بيجرها لين سريرها بس غير رأيه واخذها لشباك غرفتها
سندها عليه ووقف وراها
مسك بفكها يوجهها تناظر لناحية سعود وهو داخل من برا : ترا اذيتي ماراح توقف عليك ولا عليه ولا على احد الا بتوقف عليكم كلكم من جدي لييين اوصلكم ، انتو بذات يا كرهي لكم بخليكم تتمنون الموت ولا تلقونه وفكري بكلامي تراك عاقله ولا انتِ بقاصر وعلمتك بالعقوبات اللي بتاخذينها خصوصاً انك كنتِ بتجيبين اجلي

دفها بعيد عنه بقرف ينفض سترته منها وقبل لا يطلع سمعها رد على اعترافها له اللي وصفه بتافهه او حتى بالطايش الغبي الطفولي ، خلها تعوفه وما تبي الا فرقاه ... او هذا اللي ظنته بلحظتها
-
ليان
عضت شفايفها بصدمة ماهي مستوعبة اللي سوته ، ما حست الا بيده اللي انتشلتها من الارض ورفعتها لفوق ورجع يرميها بالارض ثاني ... بالمعنى الحرفي اللفظي المعنوي "مسح فيها الارض" قامت تمسد ظهرها بألم وتطالع لبلوفرها الاصفر اللي كله صلصة طمام حتى شعرها ما سلم
صرخت عليه بقهر ورد عليها بكل جفاء : ضحكنا معك شويتين بس مو معناها تصدقين نفسك قـام وقفل غرفتها بالمفتاح مع اغراضها ودخل يتروش ويغير ملابسه

مسكت راسها بقهر : غبية غبية ليش سويتي كذا !
قامت ترتب وراها وغسلت الصحون ... شافته باقي ما طلع واستغلت الفرصة ، فتحت دولابه واخذت كم تيشيرت وجكيت من عنده وما نست تاخذ اغلى بلوفر عنده وخشتهم تحت الكنب عشان ما يلاحظ ، طلع وكان لاف منشفته على خصرة ويناظر فيها بجمود
اختبصت وغطت عيونها وكمل مشي متجاهلها ولا كأنها جالسة بمكتبة على كرسية

خرجت تنتظره يخلص تغيير ملابسه ومن قفلت بابه ، ركض يمسح كرسية الغالي من صلصة الطماطم اللي كانت عالقه بظهرها والحين طبعت بالكرسي
فتح الكبت ولبس اقرب شي له وتعطر بيطلع برا البيت ، قفل غرفته واستوقفه صراخها من وراه تبي مفتاح غرفتها عشان تغير ملابسها ومشى من عندها مو معبرها

قفلت باب شقتها حالفة معد تدخله ، غسلت جسمها وراحت تجيب ملابسها النظيفة اللي توها غسلتهم وقد جفت
سحبت بطانية مَناف من على سريرة ونامت بالصالة بعد ما طفت الانوار وغطت نفسها زين
-
طلال
مسك سَعد : وين وين ؟
نفض يده بتعب : اناااااام الواحد ما ينام !
تلفت حوالينه وسحبه على جمب يهمس له : جوني ناس يدورون عليك ما تقول لي وش مسوي ؟
بلل شفايفة يحاول يسحب الكلام من طلال : اخوياي ؟
هز راسه بـ لا : اول مره جاني واحد معرفته وشكلة مشبوه فيه والثانية وحدة كبير بالسن تكسرالخاطر ودليتها على مكان شغلك وكلهم يبونك تساعدهم

رفع راسه لسما ياخذ انفاسه ويمسد جبينه قبل لا يصك راس طلال بقوته بالاوراق اللي بيده .

لا استبيح القراءة بدون وضع النجمة ...

توقعاتكم للأحداث الجاية ؟

رواية : و إن جابة الطاري بقول كان يهمني و مازال .Where stories live. Discover now