جماعة أنا نزلت البارت بدري عشان عاملة ميمز مضحكاني جدًا وحقيقي مش عارفة أنا إمتى هبطل تفاهة 💔😂
____________________________________
بعد أسبوع وضعت دارك قدمها على الأرض وهي لأول مرة استطاعت الإتكاء عليها، لقد شُفيت تمامًا ولا حاجة للتملص من رؤية جيمي بعد الآن، تحركت نحو الخارج حيث وجدت هاري يجلس في الشرفة مع جيتاره
لقد كان هو من اعتنى بها ذلك الاسبوع بأكمله رغم كلماتها الجارحة له، لكنه كان يحملها ويفعل لها ما تريد بصمت دون فتح حديث معها .. وهي بسبب ذلك كانت قد قررت شراء تلفاز جديد ليسليه لكنه لم يكن متحمسًا ولم يبدي أي ردة فعل بل ولم يقترب منه بالأصل
" تريد محادثة صديقك زين؟ يمكنك محادثته لو تريد .. " قالت وهي تقترب لتجلس أمامه ممسكةً بهاتفها
لكن تملكها الإحباط عندما نفى برأسه دون النظر لها وصب كامل اهتمامه على جيتاره وعلى الكراسة أمامه ليجدها قد التقطتها بفضول لترى ما بها لكن قبل أن تقع عيناها على الكلمات كان قد شدها من يدها وأردف بضيق
" لا تتلصصي على أشيائي. "
" انظروا من يتكلم؟ الذي اقتحم غرفتي لمرتين وفتش في جميع حاجياتي!! " سخرت وهي تضيق عينيها بشدة وتركز نظراتها على الكراسة
دحرج عينيه بعيدًا وكان سيتكلم لكنه فوجئ بها تخطف الكراسة من يده على حين غرة وتهرول بسرعة نحو غرفتها فنهض ليجري خلفها لكنها كانت قد دخلت إلى غرفتها بالفعل وأغلقت الباب من الداخل ثم جاء صوت ضحكاتها العالي
طرق على الباب بقوة وهو يصيح " دارك لا تكوني طفلة!! اعطني دفتري!! "
" لا، " صاحت هي الأخرى من الداخل ثم فتحت الدفتر بسرعة وتحركت لتجلس على السرير
" دارك، سأكسر لكِ التلفاز مرة أخرى! " هددها كمحاولة أخيرة في جعلها تعطيه دفتره لكنها لم تجيبه ليدرك بأن لا فائدة من هذا .. دارك لن تعطيه الدفتر قبل أن تعرف ما فحواه، لكن هذا جعل قلبه يضطرب بشدة .. لأنها ستقرأ تلك الأغاني التي كتبها
لقد بدأ يحضر لألبومه الجديد مستغلًا كل المشاعر التي تحيط به منذ جلبت له دارك الجيتار، وهو متأكد بأنه قد كتب العديد من الأغاني عنها بل ومنهم واحدة تسمى بظلام وهي الأغنية الرئيسة للألبوم ...
حسنًا، على الأقل استغل أحاسيسه وحزنه في شيء جيد .. فهو أبدًا لم يتصور أن يشعر بتلك المشاعر تجاه أنثى، ولا أن يتم جرح قلبه بتلك الطريقة
بينما كانت دارك تقرأ بالداخل بأعين لامعة
" إنه الظلام حيث لا ترى شيئًا، لكن ضجيج قلبي واضحٌ للعيان، دمائي هي اللون الوحيد الذي يكسر هذا الظلام ... "
أكملت قراءة الكلمات مدركة تمامًا بأن تلك الأغنية عنها
" سنذهب بعيدًا حيث لا أحد سوانا، لكننا سنرجع في الأكفان .. سأنزف حتى الموت وأنتِ سيغمركِ الظلام .. أنتِ سيغمركِ الظلام. "
رفعت يدها المرتعشة لتمسح بعض الدموع عن عيناها ثم قلبت الصفحة في حين كان هو ما زال يقف بتوتر خارج حجرتها ينظر نحو الباب بضيق ..
وقعت عيناها على الأغنية التالية التي تسمى ب "تهوى الكذب" ومن فقط العنوان عرفت بأنها لها أيضًا
" هي كاذبة محترفة، تطعنك ثم تبتسم، إعتذارها كاذب، كلامها كاذب، بدأت أشك في صحة عقلها ... حاولت الفهم .. أنا حاولت .. وعرفت شيئًا، هي كاذبة .. لو قابلتها يومًا اهرب بعيدًا، ستقتلك بيدٍ باردة، ستنظر لوجهلك وتقول قتلتك؟ أنا آسفة. "
قلبت الصفحة فتوسعت عيناها تمامًا بسبب تلك الكلمات المنحرفة .. هاري قد كتب أغنية لمن هم فوق العشرون!!
كان هناك بعض النوتات الموسيقية التي لم تفهم منها شيئًا أيضًا فأكملت التقليب ثم جفلت عندما وقعت عيناها على عنوان الأغنية التالية،
خائنة؟ حقًا هاري!!!
إذًا كاذبة، خائنة وظلام! ماذا أيضًا؟
قلبت بعض الورقات حتى وقعت عينيها على الأغنية التالية بعنوان رمادي وهي عن شخص يقف في المنتصف بين الأبيض والأسود ولا يستطيع أخذ قرار، شخص بارد وحنون، مهمل ومهتم، جميل وقبيح.
هاري بدى وكأنه قد كتب ألبوم كامل لتدمير سمعتها وتسويئ صورتها في جميع أنحاء العالم!!
حسنًا احذروا من أن تقتربوا من مغني؛ فهو قد يكرس مسيرته الفنية للإنتقام منكم وهي تكاد ترى معجباته يسبون الفتاة المجهولة التي قد جرحته بأبشع الألفاظ على مواقع التواصل الاجتماعي
والمستذئبون جميعهم سيعرفون أن من يتم لعنها ليلًا نهارًا هي اللونا دارك دايمون، يا له من فخر!
قضمت شفتيها وقلبت الصفحة لتجد أغنية بعنوان نبيذ
يصف كيف هو يصبح منتشي بجانب حبيبته التي تملك رائحة مثل رائحة النبيذ الداكن.
أغلقت الدفتر بسرعة وأخذت نفسًا عميقًا محاولةً السيطرة على ضربات قلبها المتسارعة ونهضت لتفتح الباب فوجدته في وجهها عابس الهيئة، ابتلعت لعابها ومدت يدها بالدفتر وهي تحك عنقها وتقول
" إنه ألبوم ... جيد .. أعني .. رائع حقًا ومتنوع .. فور أن أطلق سراحك سارع بتسجيله، سيحقق نجاحًا باهرًا ... كنت لأود سماعه. "
رمقها بجمود وأردف " ستسمعينه. "
" لو كنت على قيد الحياة بالفعل سأسمعه، " قالت بطريقة ساخرة وأكملت " أعني، يجب سماع الألبوم المكتوب عني .. صحيح؟ "
لم ينفي هو الأمر وسخر " ولو كنتِ ميتة سأغنيه لكِ عند قبركِ دارك، يجب أن تسمعيه لتعرفي إلى أي حد أنتِ سيئة. "
" أوه .. كم أن هذا شاعري! مغني يجلس أمام قبر حبيبته ويغني لها الأغاني التي كتبها عنها، احرص على فعل هذا، ربما سأستأنس بصوتك ويخفف عني عذاب الجحيم. "
" إذًا تعرفين بالفعل أنكِ لو متِ ستذهبين للجحيم؟ يعجبني فيكِ ثقتكِ بنفسكِ دارك. "
رسمت ابتسامة على وجهها لكنها بدت مزيفة جدًا له ثم سخرت " أليس الظلام مكانه الجحيم بالفعل؟ "
أعطاها نظرة متشككة، لا يعرف لماذا ارتفعت ضربات قلبه وشعر بالقلق يعتريه .. لا هو لا يريدها في الجحيم! رغم كل ما تفعله .. هو يريدها في الجنة، يريدها سعيدة!
لاحظت هي هدوئه الغريب فحاولت تغيير الموضوع " لكن حقًا الألبوم جميل، وسمعت بعض المعزوفات التي كنت تعزفها وهي جدًا رائعة .. أرجو أن يكلل بالنجاح وأرى معجباتك يشتمونني ليلًا نهارًا .. "
مزحت في آخر جملتها لكنه لم يضحك بل فوجئت به يسألها " لماذا تريدين رفضي؟ "
ابتلعت لعابها وأجابت " أنت تعرف، لأنني أحب جيمي. "
نفس الغصة اعتلت صدره لكن قاطعهما صوت الطرق على الباب فتركته دارك وترجلت لتفتح فوجد ثلاثتهم في وجهه، جيمي، روس وفالي ..
دخل روس يخلع معطفه وهو يصيح " جهزتِ الطعام؟ أكاد أتضور جوعًا. "
لحقته فالي وهي توبخه " اخفض صوتك هذا. "
ترجل جيمي بابتسامة وكان سيقترب ليطبع قبلة على شفاة دارك لكن هاري كان قد تقدم وصافحه مع ابتسامة صفراء مزيفة " مرحبًا جيمي. "
بللت دارك شفتيها وحمحمت ثم ترجلت للمطبخ وهي تصيح " لقد طلبت طعام جاهز، دقائق وسأجهزه. "
جلس أربعتهم ملتفون حول الأريكتين أمام التلفاز في الصالة وحينها حك جيمي ذقنه وتوجه لهاري بالسؤال " إذًا ظهر ذئبك صحيح؟ "
رجع هاري بظهره على الأريكة وأجاب بطريقة مستفزة " صحيح. "
تدخل روس بحماس " ما اسمه؟ وكيف تشعر حيال الأمر؟ "
بدى جيمي مهتما جدًا بالإجابة
" اسمه رايش، وأنا أشعر بحالٍ جيدة. "
" هل هناك شيء قد تبدل؟ " سألت فالي فنظر هاري نحو جيمي وأجاب ببرود " الكثير. "
كان روس متحمسًا بشأن موضوع الرفيق تحديدًا ولم يمنع نفسه من السؤال " وكيف تشعر حيال رفيقتك؟ كيف هو الأمر؟! "
وفور سؤاله هاري قد انتبه لفالي تخفض رأسها بحزن، نعم متحمس بشدة بشأن رفيقته التي بالتأكيد لن تكون هي ..
بدى جيمي منزعجًا من السؤال وزاده هاري ضيقًا عندما سخر " يمكنك سؤال الألفا جيمي؛ فهو كان يمتلك رفيقة ويعرف بالتحديد كيف نشعر نحوها، صحيح جي؟ "
كان جيمي سيصيح عليه لكن دارك قاطعتهما بصياحها " لقد انتهيت. ".
كان جيمي ودارك يجلسان بجانب بعضهما وأمامهما روس وفالي ليتفاجئ الجميع بهاري يضع كرسيه في تلك المساحة الضيقة بين جيمي ودارك وجلس كما لو أنه لم يفعل شيء
علقت دارك عينيها على طبقها بدون أن تعترض وهي تمضغ الطعام بهدوء في حين عقد جيمي حاجبيه بضيق ونظر لهاري نظرة متوعدة بينما روس كان قد وضع ملعقة من الأرز في فمه بابتسامة ماكرة وفالي كانت تراقب تصرفات الجميع
قطع جيمي قطعة من اللحم ومد شوكته محاولًا إيصالها لدارك لكنه فوجئ بهاري يضع فمه أمام الشوكة ويلتقط قطعة اللحم بابتسامة مستفزة وسخر " شكرًا لك ألفا جيمي. "
رفعت دارك عينيها عن الطبق لتجد جيمي ينهض عن كرسيه بغضب وهو يصيح " دارك، أريدكِ بمفردنا لو سمحتِ. "
نهضت بتوتر وسارت خلفه حتى أصبحا في غرفتها وقبل أن يتكلم رأى هاري يدخل خلفهما
" ما اللعنة التي تحاول فعلها؟ " صرخ جيمي في وجهه فقابله الآخر بهدوء مستفز وتكلم بجدية
" اسمعا أنتما الإثنان، سنعقد اتفاق صغير هنا، أنتما ستنفصلان لحتى نرفض بعضنا البعض وحينها يمكنكما فعل ما تريدان أنا لا أهتم ... لكن الآن وهي ما زالت رفيقتي فلا تتجرأ على وضع يدك عليها حتى، هل فهمت؟ "
شعر جيمي بالغضب يشتعل ف صدره وكان سيتوجه له ليضربه لكن دارك وقفت أمامه وهي تهمس له " جيمي، اهدأ .. "
" ألم تسمعي الهراء الذي يقوله!!! " زمجر جيمي وهو يصك على فكيه
" ليس بهراء، ولو لم يتم تنفيذ هذا فأنا لن أرفضها، انسى أمر الرفض وأمر الزواج بها .. ستتزوج بها في أحلامك لو تجرات ووضعت يدك عليها وهي ما زالت رفيقتي، سمعتني؟! أقسم بأنني لن أرفضها لو حدث هذا. "
بدأ جيمي يجن جنونه أكثر بينما نظر هاري له بتحدي وإصرار ولم يلحظ أحدهما الابتسامة الخافتة التي لاحت على شفتي الأخرى
" هذا قراري النهائي، لا قبلات، لا لمس، لا تغازل بينكما .. ولو أخل أحدكما بهذا فودعا أمر الرفض ستظل رفيقتي إلى الأبد. "
مسحت دارك ابتسامتها عن وجهها فور نظر جيمي لها ليجدها تزمجر في وجه هاري لكن بطريقة لم تكن مقنعة حقًا " أنت من تظن نفسك؟! "
ليجد هاري يصيح بعلو صوته وبأعين متوهجة " رفيقكِ. ".
__________________________________
هاري الحمش خد موقف أخيرًا 😂👏