داكن | Dark

By EsFaLtim

111K 13.3K 2.1K

يتم اختطاف مغني الروك الشهير بهاري ستايلز في وسط إحدى حفلاته بكندا ليكتشف بعدها أنه وقع في يد مجموعة خارجة عن... More

مقدمة
1- مدينة من الوحوش
2- بائع البطيخ
3- ناكرٌ للجميل
4- اسمكِ يليق بكِ
5- فتاة مدللة
6- الإله لا يخطئ أبدًا
7- شيطان داكن
8- أنتِ ودالت
9- شعوران
10- صدمة الصوت الأول
12- رفيقكِ
13- لماذا ليس أنا؟
14- استراتيجية جديدة
15- أنا في السيطرة
16- حبيب لشهرٍ ونصف
17- موعد أول
18- حالة مستعصية
19- لا يخصك
20- أمٌ غير مناسبة
21- حصل على إجابته
22- عائلة سعيدة مزيفة
23- لا تنخدع بدموع النساء
23- الجزء الجيد من دارك
25- ثلاثة أطفال
26- إلى أجلٍ غير مسمى
27- النهاية

11- رايش غاضب

3.3K 447 105
By EsFaLtim

" أحبكِ الآن، " نطق فجأة وبدون إرادته فعقد حاجبيه برعب وابتعد عنها، ما كان هذا!!

" ماذا قلت؟! " سألت دارك وحاصرته بعينيها فهلع وأجاب " لم يكن أنا اقسم!! أنا لم أقل هذا .. "

شعر بأوصاله تتجمد حينما جاء صوت في مؤخرة عقله مجيبًا " أنا من قلت. "

" أنت من!! " تساءل في عقله بتوجس فجاءه ذلك الصوت الشبيه بصوته لكنه أخشن قليلًا " رايش، أنا رايش .. هلا نحضنها مجددًا؟ "

" من أنت!! " صرخ هاري بصوتٍ جهوري وحينها قد بدأت دارك تفهم، إنها صدمة الصوت الأول .. المستذئبون يسمونها هكذا لأن الجميع يهلع في أول مرة يسمعون صوت ذئابهم

" ذئبك، اسمي رايش، ألفا، ونحن مرتبطان ببعضنا البعض حتى الموت، سنشعر سويًا ونفكر سويًا وأنا أجعلك أقوى ... " أجابه رايش ولم يمهل هاري فرصة وأكمل مزمجرا " واريد احتضانها مجددًا لو سمحت. "

" لا، لقد انتهينا .. " أجابه هاري وهو يبتلع لعابه بصدمة ليجد الآخر يتذمر " أرجوك، سنشعر بالسعادة لو فعلنا! "

" أنا سأرفضها بالأساس بعد أن يكتمل نموك، " وضح له هاري لكنه لم يعمل حساب الصراخ الذي جاء في عقله فجأة

" لقد ظهرت للتو وأنت تخبرني بأننا سنرفضها؟ هل أنت مجنون؟ لا لا .. الغي هذا الاتفاق، أنا لست موافقًا. "

" ليس لك دخل، " زمجر هاري عليه فسمع صوت سخريته " ما الذي جلبني لهذا الجسد الغبي يا إلهي!! "

" مهلًا .. لقد أخبرتني دارك أننا من المفترض أن نتفق على نفس الرأي وهكذا؟ إذًا ما هذا؟! "

" ليس عندما تتعلق المسألة بمشاعري نحو رفيقتي!! " سخر رايش فعقد هاري حاجبيه وتمتم " لكن دالت ذئبة دارك توافقها؟! "

" لا هي ليست موافقة، دالت لن ترفض رفيقها، " جادل رايش فصرخ عليه هاري " وكيف عرفت!! "

ليجيب الآخر " أنا فقط أعرف. "

بينما كانت دارك تراقب ردات فعله بهدوء وهي تتفهم الأمر، إنهما يجريان محادثة لأول مرة لكنها فقط كانت تشعر بالفضول لتعرف عن ماذا يتحدثان ولماذا يبدو هاري غاضبًا هكذا!!

" حسنًا الفتاة النائمة تلك خطفتني وأنا لن أقبل بها مطلقًا .. " قال هاري وفوجئ بتنهيدة في عقله ثم صوتٍ هائم " خطفتنا حقًا؟ هذا رومانسي، لم أتخيل أن رفيقتي قد تفعل هذا لأجلي. "

توسعت عينيه ونظر لدارك التي ما زالت تراقبه ثم صرخ على رايش بالداخل " وتعاملنا معاملة سيئة بعض الشيء ... "

" لقد كانت تحتضننا منذ قليل!! " أضاف رايش فتوقف هاري وابتلع لعابه من جديد وهو يعيد بصره لدارك التي تطالعه بأعين رمادية جميلة وبريئة

" ثم هي بالأساس من طلبت مننا البقاء حتى تغفو، لذلك علينا البقاء صحيح؟ " برر له رايش ولم يجد بدًا من الإنصياع له؛ فهو لن يكذب .. لقد كان يريدها في حضنه للأبد

عاد وجلس بجانبها بتردد فاقتربت لتضع رأسها على صدره من جديد وبعدها ارتفعت ضربات قلبه بشدة وجن جنون ذلك المسمى رايش فعليًا وبدأ يدفعه نحو أشياء أخرى غير الاحتضان فقط

" هل أنت بخير؟ " همست دارك بابتسامة جانبية ضد صدره الذي يعلو ويهبط بصورة غير طبيعية إطلاقًا ثم حاولت رفع رأسها

" بخير .. " همس بنبرة مبحوحة وأعاد رأسها لصدره من جديد ثم شدد عليها بكلتا يداه مانعًا إياها من التحرك بعيدًا

ركز على صوت رايش بداخله الذي يتكلم بطريقة حالمة " إنها أجمل فتاة، نحن حصلنا على أجمل فتاة .. أنا أحبها كثيرًا. "

" أنت لا تعرفها إنها باردة وتكرهنا، " قال هاري مستعملًا صيغة الجمع تلقائيًا فنفى رايش في عقله " بل تحبنا بشدة، إنها تريدنا أيضًا، لنقبلها؟ "

نظر هاري نحو دارك بتردد ثم سخر في عقله " لا أظنها فكرة جيدة .. "

لكنه لم يشعر بنفسه إلا وهو يميل ليضع قبلة على جبهة دارك، ابتلع لعابه بصدمة وظن أن دارك ستوبخه لكنها ابتسمت بخفوت وخبئت وجهها في صدره

" أرأيت؟ إنها تريدنا أيضًا .. " قال رايش بانتصار فعلق عينيه على دارك وأردف لرايش بحزن " لكنها تحب جيمي ومرتبطة به! "

فوجئت دارك بهاري يقفز عن السرير ويصرخ فيها بأعلي صوته وبنبرة أخشن من صوته الطبيعي " من هو جيمي يا خائنة؟ هل تقومين بخيانتنا وأمامنا!!! "

ابتلعت لعابها ونظرت إلى عينيه فوجدت توهج بهما

أكمل صراخه " هل تظنينني ذئبٌ بدون نخوة وسأصمت على هذه المهزلة؟ "

كانت تعرف بالفعل أن هاري سيفقد السيطرة على ذئبه وها هو ذا متحكم في جسده كليًا

رفع سبابته في وجهها وزمجر " الأمر منتهي ولا نقاش فيه. "

نهضت واقتربت منه بابتسامة هادئة رغم قدمها التي تعرج بها ثم رفعت يدها ببطء لتداعب شعره، هدأت ملامح وجهه فورًا وأغمض عيناه مستمتعًا بتمسيدها لشعره ثم حك رأسه في يدها كالجراء لكنه فتح عيناه بتردد بعد قليل وابتعد عنها هامسًا

" لقد .. فقدت السيطرة .. أنا ... أنا أعرف علاقتكِ بجيمي لكن رايش تفاجأ .. "

أومأت بصمت وعادت لتجلس على السرير عندما شعرت بأنها تكاد تقع؛ فقدمها المكسورة تؤلمها أكثر كلما مر الوقت

" حاول السيطرة عليه، نحن لدينا اتفاق، تعرف. "

انقبض قلبه كثيرًا وأومأ بضيق ثم تحرك ليخرج من غرفتها لكنها أوقفته " هاري، لقد طلبت منك البقاء معي حتى أغفو؟ "

استدار بأعين متوهجة من جديد وأعطاها نظرة غاضبة وسخر " لا أعتقد أن هذه مهمتي، هذه مهمة حبيبكِ. "

" لقد كُسرت قدمي بسببك! " زمجرت فرفع يده ليدخلها في شعره بغرور وهمس لها بابتسامة جانبية " من قال لكِ أن تتدخلي؟ لقد كانت مجرد قبلة! لماذا تشتعلين غيرة؟ خذي الأمور ببساطة دارك. "

" أنت رفيقي يحق لي الغيرة عليك!! " قالت ببرود وفوجئت به يقترب ثم أمال عليها وهمس " جيد أنكِ تعرفين، تذكريها كثيرًا من الآن فصاعدًا. "

هي لوهلة لم تفهم ما الذي يعنيه وحدقت له ببلاهة وكأنها تطلب منه الشرح لكنه لم يعطها إجابة شافية وتحرك مغادرًا، ذمت شفتيها بضيق وحاولت السيطرة على ضربات قلبها المتسارعة .. ما كان هذا؟

في اليوم التالي استيقظت لتنظر إلى قدمها التي ما زالت لم تلتئم وهذا ليس بطبيعي لمستذئب، كانت تحتاج لرؤية طبيب وهي تعلم هذا لكنها لم تستطع؛ فبذهابها للطبيب سيدرك أنها تواجه مشكلة مع التئام الجروح وهذا سيجعل الجميع يشك بها، خاصةً بعد فقدانها للوعي منذ يومان.

حاولت النهوض لكن يبدو أن الأمر أصبح أسوأ، تأففت والتقطت هاتفها لتتفحصه لكنها لم تجد أي رسائل من جيمي، استنتجت أنه ما زال غاضبا من كونها تركت ميتال تضربها .. حسنًا هذا أفضل، هي لا تريد منه القدوم ورؤية قدمها بالأساس

وضعت الهاتف جانبًا ونظرت لنفسها مازالت بنفس الفستان ومساحيق التجميل ومعدة خاوية

لم تجد بدًا من الصياح على هاري الذي وجدته يدخل بهدوء وطالعها باستفهام فحمحمت وهي تحك عنقها

" أريد تغيير ملابسي .. هل يمكنك مساعدتي؟ "

راقبته يخفض حاجب ويرفع الحاجب الآخر ثم شبك يداه أمام صدره وأجاب " أوه ولما لا تطلبين حبيبكِ وتجعلينه يساعدكِ؟ "

ابتلعت لعابها بتوتر وظهرت ملامح حزينة على وجهها، رأته يستدير وكان سيخرج حينما همست له " أرجوك هاري، لا أستطيع البقاء بملابسي هكذا؟ "

استدار لها من جديد ليرمقها بصمت وبدى وكأنه يفكر فأكملت بنبرة مستعطفة " هاري .. "

راقبت ردة فعله لكنه لم يمتلك واحدة، ملامح وجهه جامدة بشدة، لم ينبس ببنس شفة .. ظنت أنه سيرفض لكنه تقدم بهدوء نحو الخزانة وفتحها ليخرج منها بنطال قطني وسترة كما التي ترتديهم

وضعهم بجانبها على السرير بهدوء ونظر لها بصمت فعقدت حاجبيه وتوترت بشدة، ما الذي يحدث الآن ولماذا يتصرف هكذا؟

" شكرًا لك هاري، " قالت ورأته يستدير ويتحرك للخارج لكنها أوقفته " هاري.. "

عاد لها بوجهه دون التحدث فحمحمت وهي تحك يداها معا " احملني للمرحاض، أريد غسل وجهي. "

أخفض رأسه للأسفل وهو يذم شفتيه وأخذ نصف دقيقة قبل أن يقترب منها بهدوء ويضع يدا تحت ركبتيها ويدا تحت ظهرها ثم رفعها بسهولة

كانت ملتصقة تمامًا في صدره العريض وتراقبه من الأسفل حينما هو كان ينظر أمامه، نظر للأسفل فجأة وأمسك بها تراقبه لكن على عكس ما توقع، دارك لم تحيد بعينيها عنه بل أكملت النظر لعنقه الظاهر نزولا لصدره الموشوم بطريقة جعلت تنفسه يتسارع بجنون حتى قاطعها بوضعها على حافة المرحاض

قضمت شفتها السفلى بضيق وهي تراقب أفعاله غريبة الأطوار هذه! تريد فقط القفز في عقله لتعرف ما يحدث ولماذا هو صامت؟ ما الذي يخبره به ذئبه وماينوي عليه؟ لكن هذه أمنية بعيدة المنال.

فتحت الصنبور وغسلت وجهه بهدوء أثناء تعليقه لخضراوتيه عليها، يراقب كل شيء تفعله بتركيز شديد وكأنه يتابع برنامجه المفضل

انتهت وحمحمت فتحرك لينتشلها من جديد ليجدها قد تعلقت في رقبته، ضربات قلبه ترتفع بصورة سيئة وصدره أصبح يعلو ويهبط بطريقة واضحة للعيان بعد أن قفزت درجة حرارته عاليًا، فقط أنفاسها الساخنة على عنقه جعلته يغمض عيناه بقوة وهو محاولًا السيطرة على نفسه بشتى الطرق

وضعها على السرير وحاول الابتعاد لكنها كانت متشبثة بعنقه بقوة وهمست أثناء النظر لعينيه " فك لي عقدة الفستان من الخلف. "

أستدارت له وأعطته ظهرها وهي ترفع شعرها للأعلى بكلتا يديها لتمنحه رؤية واضحة للربطة، ابتلع لعابه بصعوبة وامتدت يداه بارتجافة ليحل العقدة ببطء أثناء لمس أصابعه لبشرتها الناعمة والذي جعلها تقشعر تحت لمساته الخاطفة تلك

كانت ستتكلم لكنه سبقها بالخروج فورًا من الغرفة وأغلق الباب خلفه ثم دخل لغرفته يلهث وهو يضع يده على قلبه حينما أخرجت هي زفيرًا عميقا كانت تحبسه، الأمر يصبح أصعب.

لكنها كان تتضور جوعا بعد ساعة بالضبط فصاحت عليه من جديد وهي تقضم شفتيها بضيق

جاءها وللمرة الثانية لا يتفوه بحرف حتى تكلمت هي " أنا جائعة هاري ولا أحب أكل المطاعم .. "

شبك يديه أمام صدره ورفع إحدى حاجبيه ثم سأل " إذًا؟! "

" فقط خذني للمطبخ واتبع تعليماتي لنصنع شيئًا صالحًا للأكل! " تذمرت وهي تحك يدتنا سويا، ما باله هادئ هكذا؟ لقد ظنت أنه سيُجن عندما يظهر ذئبه! لكن هذا الجمود غريب بشدة!!

تحرك وانتشلها عن السرير وهي تلك المرة قد وضعت رأسها على صدره متعمدة بل ورفعت عينيها لتراقب ردة فعله في حين أخفض هو عينيه بتساؤل ما الذي تحاول دارك فعله من خلال الالتصاق به هكذا وجعله على الحافة فعليا؟

لولا أن رايش فعليا غاضبٌ كالنار في الهشيم بسبب خيانتها لكان قد فقد السيطرة عليه ولكان قد تحرش بها وفعل أشياء لا تجوز، لكن رايش غاضب ولا يتحدث منذ عرف بأمر جيمي والرفض وكل شيء

المسكين، قد ظهر توًا ليجد رفيقته تخونه وتريد رفضه وهو حتى لم يفعل شيء ولا يعرف لماذا؟ لقد أصابته الصدمة.

وضعها هاري بعنف على رخام المطبخ بوجهٍ متجهم بشدة وهو يلقي عليها بنظراتٍ غاضبة جعلتها تنظر له بارتباك وهي لا تفهم ما الذي يحدث!

" هيا بسرعة لأنني أريد العودة إلى غرفتي، " قال بطريقة فظة جدًا وهو يشيح بوجهه عنها حينما ضيقت هي عينيها وابتلعت لعابها

" هل أنت غاضبٌ من شيء؟ " سألت وراقبت ابتسامة ساخرة تظهر على وجهه ثم وصلت نبرته المستهجنة لأذنها " لا أبدًا .. "

" لماذا تتحدث بتلك الطريقة إذًا؟ "

نظر لها بطرف عينيه وسخر " هذه هي طريقتي من الآن فصاعدًا. "

صكت على فكيها وأخفضت رأسها إلى الأسفل، لا تدري ماذا تقول أو تفعل؟ ردة الفعل هذه لم تكن في حساباتها مطلقا! لقد ظنت بأنه سيلتصق بها وليس كونه سيعاملها بجفاء هكذا !

" هاري، ما بك؟ هل فعلت شيئًا قد ضايقك؟ "

أعطاها نظرة ساخطة ولم يشعر بنفسه إلا ورايش يأخذ السيطرة ويجيب بدلًا عنه " أتعلمين ماذا؟ لن أطبخ أي شيء، اذهبي واتصلي بحبيبكِ واجعليه يأتي ليعتني بكِ يا خائنة. "

ثم تركها في المطبخ وتحرك نحو غرفته صافعًا الباب خلفه حينمت جفلت هي بصدمة ونظرت لنفسها جالسةً على رخام المطبخ بقدمٍ مكسورة! هل تركها هنا حقًا وهي لا تستطيع الإتكاء حتى على قدمها!!!

نظرت إلى قدمها بضيق، ما زالت لا تستطيع الذهاب للمشفى وإلا فالأمور ستزداد سوءًا؛ فلا يجب لأي شخص أن يعرف أن اللونا دارك دايمون ابنة الألفا دايمون لا تُشفى

حركت عينيها نحو باب المطبخ ثم إلى الأسفل .. حتى رفيقها يتعامل معها بفظاظة!

اتخذت قرارها أخيرًا بالقفز بحذر لتحاول الرجوع بمفردها إلى غرفتها دون طلب المساعدة من هاري

لكن هرب تآوه من فمها فور وصولها للأرض ولم تدري إلا وهي تقع أرضًا،

وعلى عكس ما قررت هي تكورت على نفسها ولمعت عينيها وهي تشعر بثقل العالم كله يتجمع على صدرها ليجعل حتى التنفس يبدو مؤلم بالنسبة لها وبدأت عينيها تلمع من الدموع التي على وشك السقوط في أية لحظة

لكن قاطعها دخول هاري هارعًا لها بملامح قلقة حقًا وهي ترى صدره يعلو ويهبط ثم جثى على ركبتيه أمامها هامسًا " أنتِ بخير؟ "

" لا دخل لك. "

" آسف نسيت قدمكِ هيا لأعيدكِ إلى غرفتكِ، " قال محاولا حملها لكنها صفعت يده وزمجرت " لا تلمسني، احضر لي هاتفي أنا سأتصل بحبيبي ليأتي ويساعدني. "

صك على فكيه وبدأت علامات الجنون تظهر على وجهه وهو يخترقها بنظراته الحاقدة ثم نهض وحملها رغمًا عنها أثناء مكافحتها للإفلات من بين يديه وصراخها بأشياء مثل

" انزلني، لا تضع يدك علي .. أكرهك ... يا متخلف ... " حتى وجدته يلقي بها على سريرها وجحظت عينيها عندما صعد على السرير ليقترب منها حتى أصبح فوقها تقريبا

كانت فعليا قد بدأت ترتعش عندما همس في أذنها " كلانا يعرف من هو حبيبكِ دارك. "

رفع يده ليلمس وجنتها بهدوء فأغمضت عينيها بشدة وضربا قلبها أصبحت مسموعة له

كان قد علق عينيه على شفتيها وفي طريقه لتقبيلها عندما ظهر صوت الهاتف فجأة وحينها هي قد فتحت عينيها وهو قد ابتعد وكأن كلاهما استعاد وعيه

" نعم جيمي؟ " أجابت بعد أن التقطت هاتفها فبدأ الجنون يشتعل في عقله من جديد فور سماع اسم جيمي، سيقطعه إربًا يومًا ما لص الرفيقات هذا

" قدمي بخير أكيد، " كذبت ونظر لها هاري بطرف عينيه، إنها تهوى الكذب!! كل ما تقوله مشكوك في صحته!!

" هاري ... هو في غرفته، ساعدني بالأمس فقط لكن أنا لست بحاجة للمساعدة الآن، " أكملت وهي تقضم شفتها بتوتر وتنظر لهاري بقلق

أنهت المكالمة وهي تتفادى النظر لهاري فنهض عن سريرها وسخر " مسكين جيمي، لا يعرف بأن حبيبته كاذبة في كل شيء، لقد بدأت أشفق على الرجل فعلًا. "

لم تجيبه ونظرت بعيدًا فأكمل وهو يشبك يداه أمام صدره " وليست كاذبة فقط بل وخائنة. "

توسعت عينيها وعادت له لتصيح " لم أخنه! "

ضحك بخفة وسخر " تخونينه كل دقيقة، أنتِ تريدنني أنا وليس هو. "

" إن كنت أريدك أنت فلماذا سأرفضك؟ "

علق خضراوتيه على مقلتيها متأملا إياها لدقيقة قبل أن يجيب بصوتٍ هادئ " هذا هو ما نحاول فهمه منذ الأمس دارك. "

" أنا لا أريدك، أنت آخر رجل قد أريده هاري عليك أن تضع ذلك في عقلك جيدًا، من الأفضل لك ألا تنغمس في تلك المشاعر لأنها ستجرحك ولن تجرح سواك. "

لمعت عيناه بخيطٍ رقيق من الدموع ونظر لها نظرة بائسة محاولًا إيجاد أي مبرر لكذبها وتفوهها بتلك الكلمات المؤلمة فابتلعت لعابها وأكملت

" دالت لا تريدك أيضًا، انظر لنفسك جيدًا، أنت لست مناسب لنا. "

شعر بغصة قاتلة في قلبه، لا يستطيع تصديق أن رفيقته تقول له بأنها لا تريده وأنه أقل رجل في عينيها، لم يتحمل أكثر فنهض خارجًا من غرفتها وصفع الباب خلفه ثم خرج مهرولًا من المنزل ككل حينما حدقت هي إلى مكانه الذي كان يجلس به وبدأت الدموع تنهر من عينيها بصمت

" جرحناه، إنه يتألم، أشعر به .. " بكت دالت في عقلها ثم أكملت " لكن يتألم الآن أفضل من أن يقتل نفسه مستقبلًا. "

" إنه يؤلم قلبي، رأيتهِ كيف كان ينظر لنا؟ " انتحبت دارك فجاء صوت دالت الباكي " يجب أن ننتهي من الأمر سريعًا، ما عدت أتحمل. ".

_________________________________

دارك هتجيبلكم انفصام في الشخصية أنا عارفة 😂💔

بس تفتكروا إيه أسبابها؟ وهل هي مش عايزة هاري فعلًا؟

وهاري هيعدي كل اللي هي بتعمله ده ولا هياخد موقف ولا هيبدأ يكرهها فعلًا؟

Continue Reading

You'll Also Like

9.4K 1.2K 6
أنباءٌ عاجلة: لا زال البحث جارٍ عن الكاتبة ندى الشحات، تلك الشابّة المصريّة ذات العشرين عامًا التي اختُطِفَتْ منذ أسبوعٍ على يد شابٍ مقنّع وأربع فتيا...
495K 26.1K 47
انت في حرب لا تعلم من خيرها من شرهم من الشرير و من البطل اسطوره روتها الجدات للاحفاد لجعلهم يخلدون إلى النوم مبكراً بغض النظر عن مدا حقيقتها صحيح...
499 50 8
لدي الجميع جانبان " جانب جيد " و "جانب سئ" و لكن ماذا سيحدث ان تجسد جانبك السئ ذاك في هيئه شخص مرأي؟
6.9M 445K 69
هي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل...