CAMERA || Completed

By krybton

18.3K 1.8K 2.2K

ربما تُصوِّر الكاميرا بعض لحظات سعادتِنا ولكن تبقى عينانا هي ما يلتقط أشد لحظاتِنا تأثيرًا لتحفظها في قلبِنا... More

|Start|
| اللقطة الأولي : عودة للماضي |
|اللقطة الثانية : مقابلة |
| اللقطة الثالثة : زين |
| اللقطة الرابعة : عقاب ولقاء جديد|
| اللقطة الخامسة : جميلة بكل حالاتك |
| اللقطة السادسة : دراما الفتيات|
| اللقطة السابعة : جلسة تصوير السيد مالك |
| اللقطة الثامنة : تعابير صادقة |
| اللقطة التاسعة : مجموعتك السيئة |
| اللقطة العاشرة : عندما يأتي عيد الميلاد|
| اللقطة الحادية عشر: كانت أفضل الأوقات بحلوها ومرها|
| اللقطة الثانية عشر: صديق مزعج |
| اللقطة الثالثة عشر: لغز |
| اللقطة الرابعة عشر: هارد روك |
| اللقطة الخامسة عشر: حتي الزهور البيضاء لها ظل أسود|
| اللقطة الخامسة عشر : الجزء الثاني |
| اللقطة السادسة عشر : تغيرات الليل|
| اللقطة السابعة عشر : أصدقاء |
| اللقطة الثامنة عشر :أول شجار|
| اللقطة التاسعة عشر : فوضي عارمة |
| اللقطة العشرون : علي أن أبحر |
| اللقطة الحادية والعشرون: إلا وصارا حبيبين |
| اللقطة الثانية والعشرون :دوامة اضطرابات |
| اللقطة الثالثة والعشرون : لم تهتم |
| اللقطة الرابعة والعشرون : بيت العائلة |
| اللقطة الخامسة والعشرون : جيران آل مالـك |
| اللقطة السادسة والعشرون : أمسية سعيدة |
| اللقطة السابعة والعشرون : رحلة إلي آيوا |
| اللقطة الثامنة والعشرون : لم أكد .. حتي |
| اللقطة التاسعة والعشرون : إشارة الرحيل |
| اللقطة الثلاثون |
| اللقطة الحادية والثلاثون |
| اللقطة الثانية والثلاثون |
| اللقطة الثالثة والثلاثون : الإنحدار إلي الوسط |
| اللقطة الرابعة والثلاثون |
| اللقطة الخامسة والثلاثون : ذكري |
| اللقطة السادسة والثلاثون : فستان زفاف |
| اللقطة السابعة والثلاثون : مشاحنات |
| اللقطة الثامنة والثلاثون |
| اللقطة التاسعة والثلاثون : الجزء الأول |
| اللقطة التاسعة والثلاثون : الجزء الثاني |
| اللقطة التاسعة والثلاثون : الجزء الثالث والأخير |
|اللقطة الأربعون : غير متوقع |
| اللقطة الواحدة والأربعون : أحب |
| اللقطة الثانية والأربعون : مفاجأة |
| اللقطة الثالثة والأربعون : ليلة الإعتراف |
| اللقطة الرابعة والأربعون : طلب زواج |
| اللقطة الخامسة والأربعون : مختلفان؟ |
| اللقطة السادسة والأربعون : وعد |
| اللقطة السابعة والأربعون : حيرة |
| اللقطة الثامنة والأربعون : آخر شتاء |
| اللقطة التاسعة والأربعون : سوياً للأبد |
| مــدونـة |
قصة جديدة
Bonus Chapter ?!
Bonus Chapter
Bonus Chapter II
Bonus Chapter III
Bonus Chapter IV
Bonus Chapter V
Bonus Chapter VI

Bonus Chapter VII

201 18 93
By krybton


••• Finale •••

نورا
أنا وزين انفصلنا بعد أسبوع من تلك المناقشة الحادة .. وأصبحت كل الأيام حداد بعد ذلك ، الصمت ينبع من الداخل ومن الخارج ، أمي كلما تراني تطالعني بنظرة لا أعلم إن كانت تحزن عليَّ أم تحزن مني ، أمي تريشا أحيانًا تأتي لتتحدث معي بشأن حياتي والعمل وهكذا أشياء لكني فقدت حماسي حتي تجاه هذة الأشياء

مازلت أحتاج وقت للجلوس لحالي .. حتي بعد مرور شهرين 

لشهرين كنت أتحمل جميع الأسئلة الصعبة من الجميع ، أبي أولهم بالطبع فقد كان الأمر مفاجأة غير سارة بالنسبة له ، تايلر كذلك وإياد أيضًا وجميع أصدقائنا القدامي الذين ظنوا أنها مزحة إعلامية ، لأسبوع كامل لم أبارح المنزل بعدها لوجود الصحافة في كل مكان لكن في النهاية كان علي الخروج والقيام بأعمالي ، كانت لورانس تخفف عني كثيرًا لكن محاولات الآخرين جميعها لم تُجدِ معي نفعًا

رأيت زين ربما خمس مرات منذ ذلك الوقت فقد كان يأتي لرؤية إياد ، فوتت مرتين دون الهبوط للترحيب به وكنت أتعمد اختيار أوقات أكون بها خارج المنزل ، يصعب عليَّ رؤيته لأن في كل مرة أشعر بالرغبة في البكاء لكن في النهاية أنا اعتدت علي كل شيء وعدت لممارسة أعمالي اليومية والإهتمام بشأن حياتي القادمة وبشأن عملي كذلك واستطعت الابتسام مجددًا

•••

زين

" زين .. يا صاح " أيقظني صوت نايل من شرودي

" هل كنت تقول شيء؟ " سألت ببساطة

" هل تمزح زين؟، أنا أتحدث منذ ساعة " قال نايل

" عذرًا نايل ، ماذا كنت تقول؟ " سألته مجددًا

" لا عليك زين ، هل كنت تفكر بـنورا مجددًا؟ " جلس نايل مقابلًا لي لأتنهد

" إنها لا تغيب عن بالي لحظة ، هي وإياد والجنين ، كلهم في بالي طوال الوقت ، كما أن دبلومتها واشكت علي الانتهاء .. ستنتهي الأسبوع القادم لذا أفكر أن أذهب لأُبارك لها "

" هذا رائع، نعم اذهب وخذ هدية لطيفة " قال نايل بحماس

" هل سيسرها هذا؟ أعني هي لا تريد رؤيتي " قلت بتردد

" بالطبع إنها مناسبة سارة عليك أن تشاركها معها ومع إياد ، لمَ لا تقيم لها حفلًا بسيطًا ، ربما تكون هذة فرصة للتحدث مجددًا معها " تحدث نايل لتتفتح بتلات الأمل بداخلي وأوميء له

•••

نورا

كنت أجلس في الحديقة أنهي بعض المهام بشأن الدبلومة ، انهمكت في المذاكرة كثيرًا في الفترة الأخيرة حتي أتجاوز الامتحان بمعدل عالي

جاءت أمي تريشا وبيدها كوب حليب بالشوكولا لتضعه أمامي فأبتسم قليلًا ثم جلست علي الأريكة المقابلة

" ألن تحصلي علي بعض الراحة؟ " سألت بلطف

" أمامي نصف ساعة فقط ثم سأخلد للنوم .. أنا مرهقة للغاية كذلك " مددت يدي أمامي لأرخيهما

" بالتوفيق عزيزتي " مسدت علي شعري ثم نهضت لأناديها مجددًا

" أمي " التفتت لي

" هل هناك شيء عزيزتي؟ " عادت للجلوس مجددًا

" هل إن تراجع أحد عن قراره بشأن شيء فهذا تلاعب بالمشاعر؟ " سألت بينما أتفادي النظر إليها

" ليس إن كان الشخص الآخر يريد التراجع أيضًا " ابتسمت ثم غمزت لي لتنهض وترحل وأبتسم أنا الأخري

" أنتِ غير معقولة أمي " ضحكت بعد أن ذهبت ثم عدت للداخل بعد نصف ساعة وقد انتهيت من كل مهامي لليوم

بعد أسبوع

كنت أقف بتوتر خلف المسرح أنتظر دوري .. لقد مررت بامتحان تحريري وشفوي وعملي والآن قرر البروفيسور أن يجعلنا نناقش البحث الذي أعددناه علي طريقة مناقشة الدراسات العليا بالضبط ، لذا يصعد كل منا إلي المنصة ويضع بياناته علي الحاسب لتظهر أمام الجميع وتبدأ المناقشة

الجميع هنا وأنا متوترة للغاية كنت أقف خلف الستار أتطلع إلي لورانس التي كانت تناقش بحثها ، وجدت أحدهم يربت علي كتفي لألتفت وأجد زين

" مبارك لكِ نورا " قال بابتسامة واسعة وأعطاني باقة الورد التي كان يحملها

" شكرًا لك زين " أخذت الورد منه لأبتسم وما هي إلا لحظات حتي تمت مناداة اسمي لأستمع للتصفيق فتوترت

" هيا نورا ، متأكد من أنكِ ستبلين جيدًا " رفع اصبعي الابهام ليشجعني وجاءت لورانس التي ربتت علي ظهري لتقول " بالتوفيق " ثم أخذت الورد مني لترحل برفقة زين

صعدت بتوتر شديد لأضع الاسطوانة بالحاسب وتبدأ المقدمة .. حاولت الرد علي الأسئلة التي توجهت لي بشكل مُرضي والشرح كذلك ثم هبطت إلي خلف المنصة بعد الانتهاء لأتنفس الصعداء وأذهب إلي حيث يجلس الجميع

انتظرت حتي انتهي الجميع من مناقشته وألقي البروفيسور كلمته متمنيًا التوفيق لنا جميعًا ، خرجنا سريعًا وودعت لورانس التي قالت أنها ستزور قبر زوجها لتخبره بمدي سعادتها ثم ستحتفل برفقة أولادها

كان بيتنا مزدحمًا في هذة المناسبة ، لم يكن بهذة الحالة منذ زمن ، والأنباء وصلت إلي الكثير من الأصدقاء الذي قاموا بتهنئتي خاصة إيميلي ورايان زوجها ، أصدقاء زين من الفرقة أيضًا اتصلوا ليهنئوا وأخوات زين

كان هناك أمي وأمي تريشا وزين وتايلر وهايدن والتوأم، و كات وفريدي وڤانيسا ، انشغل إياد باللعب مع ڤاني والتوأم " توم وچين" ، أقمنا حفل شواء في الحديقة وكان تايلر المسئول عن الشواء فهو يتقنه جيدًا ، وأمي لم تسمح لي بفعل شيء لمساعدتهن في المطبخ لذا أنا جلست في الحديقة أشاهد تايلر وهايدن يقومان بالشواء

" ماذا ستفعلين بشأن العمل؟ " سأل تايلر

" سأحضر ملفي قريبًا وأري الفرص المناسبة " قلت لتايلر

" أنتِ تقدمين محتوي جيد علي الإنترنت، لمَ لا تعطي النصائح الطبية؟ " اقترح تايلر لأرد باهتمام

" أنا فقط أحب التحدث عن أشياء عادية ، هذا يسليني أكثر لكن سأفكر في اقتراحك ، شكرًا لك تاي "

" علي الرحب " قال وأكمل اهتمامه بالشواء ، نهضت لأري أين يمكث زين فهو اختفي منذ عودتنا من المركز

صعدت للأعلي ، وجدت باب غرفتي مفتوحًا لأدخل وأجد الكثير من البالونات وكل شيء مزين .. الحوائط والنوافذ حتي السرير والأرض بهم بالونات .. وقعت عيني علي هدية موضوعة علي الأريكة ، جلست لأمسك بها وأفتحها فوجدتها كلها أدوات طبية جديدة وملونة منها زهري وأزرق ، ضحكت بشدة ليدخل زين الغرفة

" هل أعجبتكِ؟ " سألني لأوميء بشدة

" نعم بالطبع ، كيف وجدت أدوات كهذة؟ " سألت بينما أقهقه

" لقد صممتها بنفسي ، أحضرت الأدوات ثم قمت بطلائها بهذا الشكل " قال لأنظر بإعجاب

" شكرًا لك زين ، هذا لطيف للغاية " قلت بامتنان

" سعيد أنها أعجبتكِ "

" كيف كانت حياتك مؤخرًا؟ " سألت ليجلب الكرسي ويجلس مقابلًا لي

" يمكنني اعتبارها جيدة " قال ببساطة

" لقد استمعت للألبوم مع إياد .. كان رائعًا وشكرًا لك علي الإهداء " قلت ، فعندما اشتريت الألبوم لم أكن أتصور أنه سيهديه لي ولعائلتنا الصغيرة ، كان هذا مؤثرًا حيث تم إطلاقه بعد انفصالنا بأسبوعين

" أنا من يجب عليه شكرك.. لقد كنتِ السبب خلف كل كلمة كتبتها " قال ولم أعلم كيف أرد وانقطع الحديث بيننا لنصمت لدقائق

" ماذا بشأن عملك؟ كيف ستبدأين من جديد؟ " سأل باهتمام

" في الواقع لا أعلم ، سأجهز أوراقي وأري الفرص المتاحة بالقرب من هنا لأني لا أريد أن أجهد صحتي في الشهور الأخيرة من الحمل وإن لم أُوَفَّق في البحث سأنتظر حتي بعد الولادة " رفعت كتفي ببساطة

" أتمني لكِ التوفيق " قال بابتسامة ثم تنهد وشعرت بأنه يريد اخباري بشيء

" هل هناك شيء زين؟ " سألته بقلق

" هل سترحلين حقًا؟ " سألني لأتحير وأسأل عن تفاصيل أكثر

" سمعت أمي فريدة تقول بأنكِ قد تعودي إلي مصر معها بعد الولادة" قال لتبدو ملامحه حزينة

" هل قالت أمي هكذا؟ " حقًا أُسقِط في يداي بشأن أمي

أومأ زين

" لا زين أنا لا أفكر وإن كنت أفعل بالتأكيد سأخبرك ، أنا لن أحرمك من رؤية أطفالنا بهذا الشكل ، أنا أعلم لمَ قالت أمي هذا، هي تظن أني سأعود بما أني أصبحت منفصلة لذا لا يجب علي البقاء في بلد غريبة بمفردي " شرحت لزين ليتفهم

" لكنكِ لستِ وحدك ، أنا هنا لأجلكم وهنا توجد حياتنا بأكملها " قال زين لأردف

" سيكون من الصعب إقناع أمي بهذا لكني سأتحدث معها " ابتسمت

" هيا لنهبط أنا جائعة للغاية " تذمرت بطفولة ثم نهضت علي مهل ، أصبح التحرك صعبًا في هذة الأيام

بينما نسير في الطرقة للنزول قلت " أشعر بأنني حامل في توأم ، حركتي أصبحت صعبة للغاية "

" أظن هذا أيضًا فأنتِ اكتسبت الكثير من الوزن " قال لأُصدم من حديثه

" أنا أصبحت بدينة؟ " نظرت له بتأثر لألاحظ توتره

" هذا طبيعي بالنسبة لامرأة حامل " قال لأنظر له باستنكار

" لا يمكنك اخبار سيدة حامل بأنها أصبحت بدينة ، أنت شرير " هبطت للأسفل بعبوس لأجد أمي تريشا تقابلني

" لقد أخبرني ابنك بأني أصبحت بدينة " قلت لها لتنظر لزين الذي ارتبك

" صدقًا لم أقول هذا .. هي من قالت الكلمة " أصبح يبرر بخوف وأنا أضحك عليه بداخلي

" ماذا؟ ألست تراني بدينة حقًا؟" سألت وأنا أدفعه لنطق الكلمة ليقع في مأزق أكبر

" لا بالطبع ، تبدين جميلة " قال بهدوء لتحمر وجنتاي وأنظر لأمي تريشا التي وضعت يدها علي فمها لتخفي ابتسامتها

" قادمة أمي " استدرت للذهاب بسرعة مدعية أن أمي نادتني

أثناء تناول الغداء .. كان زين يجلس بجانبي وكان الطعام شهيًا للغاية وكانت أمي تضيف الطعام إلي طبقي كلما فرغ

وجدت زين يميل عليَّ ليقول بصوت منخفض " علي مهلكِ يا جميلة "

توقف الطعام في حلقي لأسعل فيظهر عليه الخوف ويجلب لي الماء بسرعة

" يا إلهي ، انتبهي يا فتاة " قال بعد أن شربت الماء ليضحك الجميع

•••

زين

كنت أتواصل مع نورا باستمرار في الفترة الأخيرة .. الجيد أنها تتجاوب معي ولا تمانع ذلك ، نحن نضحك ونتحدث بشأن أشيائنا دائمًا ، لذا أنا أنتظر الفرصة المناسبة لأطلب منها أن نعود سويًا وأتمني أنها لن ترفض هذا وينتهي الأمر أني أسأت الفهم في كل هذا

كنت علي وشك مراسلتها عندما اتصلت هي لأرد فورًا

" عمركِ أطول من عمري " قلت

" لا تقول هذا ، ولكن لمَ تقوله من الأساس؟ " قهقهت بخفة

" كنت علي وشك مراسلتك " قلت لتصمت هي

" هل أنتِ بخير؟ " سألتها

" هل أنت متفرغ؟ أريدك أن تقلني للمنزل لقد انفجر إطار سيارتي " قالت ثم بدأت البكاء

" يا إلهي نورا لمَ البكاء؟ فقط أرسلي العنوان أنا قادم "

أرسلت إليَّ العنوان لأذهب فورًا وكانت تجلس في سيارتها بهدوء لأطرق علي النافذة لتخرج ثم تبدأ البكاء مجددًا

" لمَ البكاء نورا؟ أنا هنا " أخرجت بعض المحارم من جيبي لأعطيها إياها

" لا أعلم أنا فقط كنت أجلس في الحديقة بمفردي ثم أردت العودة ووجدت السيارة هكذا ثم اتصلت عليك لتأتي وأنت هنا الآن وأنا لا أعلم لمَ لم أستقل سيارة أجرة للعودة؟" قالت بينما لازالت تبكي لذا جعلتها تجلس في السيارة وجلست أنا الآخر

" اهدأي نورا "

" لمَ اتصلت بك؟ " قالت بصوت مبحوح من البكاء

" لأنكي أردتي رؤيتي " قلت بغرور لعل هذا يضحكها

" هل هذا واضح؟ " سألت بجد ثم عادت تبكي مجددًا

" هل تحزنكِ رؤيتي لهذة الدرجة؟ " قلت بصوت هاديء لتنظر إليَّ بأعين دامعة

" لا الأمر فقط أنني أتوحم علي مثلجات بالشوكولاتة والبندق لكن أنا لدي حساسية من البندق " كانت تبكي بحرقة وهذا ألطف شيء رأيته في حياتي

" لا أعلم لمَ أتوحم الآن من الأساس لقد انتهت شهور الوحم بالنسبة لي "

" حسنًا كفي عن البكاء ، أعرف محلًا جيدًا وسأحصل لكِ علي مثلجات الشوكولاتة"أعطيتها باقي المحارم التي كانت معي وشغلت لها الموسيقي المفضلة حتي تكف عن البكاء

" لمَ ذهبتِ إلي الحديقة من الأساس؟ " سألتها بينما أقود

" لا أعلم ، أردت فقط بعض الوقت بمفردي بعيدًا عن المنزل " قالت بينما تمسح دموعها

" أنا أشتاق إليك لكن هذا ليس صحيحًا ، أعلم أنه لا يجب أن أشتاق لك " تنهدت بثقل

" أنا أيضًا أشتاق لكِ ، منذ اللحظة التي رحلت فيها وأنا أشتاق لكِ ، حتي عندما كنتِ أمام عيني طول الوقت " نظرت لها للحظة لأجدها متفاجئة ثم أعدت نظري للطريق

" يبدو أنني قلت الكثير ، آسفة فأنا لا أشعر بشعور جيد اليوم من فضلك أعدني للمنزل ، آسفة زين لن أراسلك مجددًا حتي لا أتلاعب بمشاعرك ، لقد تغيرت وأنا سعيدة لك بهذا ، أنت تستحق شخص أفضل لتكمل حياتك معه " قالت لأشعر بخطأ في عقلي وأفهم بأن مشاعرها متخبطة

كنا قد وصلنا للمحل لأصف السيارة وأبقي لأتحدث إليها

" نورا ، أنا لا أقابل امرأة أخري ولا أريد أي امرأة غيرك ، وأنا أشتاق لكِ دائمًا وأعلم أنكِ تشتاقين لي لكنكِ خائفة من أن أترككِ ، وأنا أريدك أن تمنحيني فرصة أخري ، نحن نستحق هذة الفرصة نورا، أرجوكِ ثقي بي " قلت بصدق بينما أنظر إلي عينيها لتبتسم بخفة

" ألن تحضر لي المثلجات؟ " قالت ولاحظت تورد وجنتها لتصرف عينيها بعيدًا

" هل هذة موافقة؟ " قلت غير مصدق

" هذا يعتمد علي نوع الشوكولاتة " قالت بلطف ومازالت تنظر بعيدًا لأضحك بشدة

" يا إلهي نورا لا أصدق ، سأحضر لكِ كل المثلجات في العالم ، ثم سنعود للمنزل سويًا لنخبرهم "

" فقط اذهب " ابتسمت وهي تدفعني بخفة لأخرج من السيارة بمنتهي السعادة .. ركضت لداخل المحل وطلبت الكثير من المثلجات لنا وللعائلة

سمعت الناس يصرخون في الخارج بعد صوت ارتطام كبير لأركض ، فأجد خراب كامل .. الكثير من الدخان والسيارات في فوضي لأركض نحو سيارتي فأجدها تدمرت من الحادث

" نورا " صرخت بشدة عندما رأيتها .. والدماء تغطي وجهها

•••

لقد كانت لحظة فارقة بين أن تشعر بأمل استعادة شيء ثم يُسلب منك هذا الأمل .. هل كانت نورا تشعر بهذا أو حتي زين؟

لحظات بعد دخول زين محل الحلوي .. دخلت سيارة يقودها ثمل في هذا الطريق والذي كان طريق اتجاه واحد لتطيح بالسيارة المقابلة لها وتلتف السيارتان لتطيحا بالسيارات المصفوفة أيضًا

جاءت الإسعاف لتنقل المصابين جميعًا ومعهم نورا ، ركب زين معها وهو في حالة ذهول

وصلت السيارات للمشفي وتم ادخال المصابين لتلقي العلاج بحسب حالتهم

جاء طبيب بعد قليل ومعه أوراق " هل أنت من أقاربها؟ " سأله الطبيب وهو مازال في صدمة لا يقوي علي التحدث

" من فضلك علينا إجراء جراحة للولادة المبكرة ، إن كنت من أقاربها وقع هنا لنجري العملية " قال الطبيب بسرعة لينهض زين ويوقع الأوراق ليقول بصوت ضعيف

" هل ستكون بخير؟ أرجوك " بدأت عيناه تتلألأ بينما يتحدث بألم

" سنفعل ما بوسعنا " ذهب الطبيب ركضًا من أمام عينيه

كان هناك عجز في غرف العمليات لذا كانت نورا في غرفة مجهزة بالكامل لكنها ليست غرفة العمليات نفسها .. غرفة ذات زجاج يعرض ما بداخلها .. أعتقد أنه لا يوجد مشهد أقسي من هذا .. كان الأطباء مصطفون بالداخل وزين فقط يري وجه نورا الشاحب والجروح التي به ، كان يبكي بشدة بينما يشاهد

رن هاتفه ليجد أمه تتصل فيجيب علي الهاتف بينما يبكي

" زين بني ، لقد تأخرت نورا في الخارج ونحن لا نستطيع إيجادها " قالت أمه بقلق لكنها لم تسمع أي شيء سوي بكائه

" لمَ تبكي الآن أنت أيضًا؟" صرخت به وهو لم يكن يقوي علي ذكر شيء إلا بعض الكلمات التي تدلهم علي مكان المشفي

عاد زين للنظر مجددًا وبعد لحظات رآهم يخرجوا الطفل ليضع يده علي الزجاج بينما يراقب باهتمام ، أخذت الممرضة الطفل لتضعه في غطاء ثم خرجت بسرعة وحتي لم تتسنَّ الفرصة لزين أن يلتقي بطفله لأنها ركضت بالطفل سريعًا

عاود النظر مجددًا ليجد الأطباء يتحركون بغرابة حول نورا والطبيب قد بدأ في ... إنعاش قلبها

وضع زين يده علي قلبه بألم ليغمض عينيه ويهمس بداخله " أرجوكِ لا تتركيني "

فتح عينيه مجددًا ليجدهم أحضروا تلك الآلة التي تنعش القلب وفعلوها لثلاث مرات ثم عاد الطبيب ليفعل هذا بيده وعاود استخدام الآلة

كان زين يراقب بقلب مفطور .. يشاهد الطبيب وهو يشير للبقية أن يبتعدوا ويهز رأسه بنفي ، كان هذا آخر ما رآه زين قبل أن يسقط مغشيًا عليه

استيقظ زين بعد ساعات ليجد أمه ونايل بجانب السرير لينظر ويجد وجوهًا يملأها الأسي

اقتربت تريشا لتضع يدها علي وجنته وتطبع قبلة علي جبينه

" حمدًا لله علي سلامتك " نظرت له بحنان

نهض بسرعة ليبدأ نزع الأسلاك المعلقة بيده بعد أن تذكر كل شيء

" زين توقف " هرع نايل ليمنعه بينما أصبح زين يسحب الأسلاك كالمجنون وهو ينادي باسم نورا

" توقف بني سنأخذك لرؤيتها " قالت تريشا بينما تحاول جعله يجلس

" كنا عائدين لنخبركما أننا سنعود سويًا أمي " قال بأسي بينما يبكي

" لا بأس صغيري ، سنعود جميعنا سويًا الآن " مسدت علي شعره بلطف لينظر لها بأمل

" هل نورا ؟ "

" لقد نجت بني ، لكنها مازالت نائمة "

" حقًا؟ " ابتسم وكأن الحياة دبت فيه مجددًا ونهض ليذهب مع نايل وأمه لغرفة نورا

" الطفل " قال بصوت ضعيف عندما تذكر أنه لم يلقِ نظرة علي طفله

" الطفلة " صححت تريشا له لينظر لها غير مصدق

" إنها فتاة " قال ولا تسعه الفرحة ، فهو لطالما أراد فتاة

وصلوا لغرفة نورا ليجد أمها قد هرعت إليهم لتخبرهم بأن نورا استيقظت ، ركض زين إلي سريرها ليمسك بيدها بينما استمرت دموعه في الهطول ، قبل يدها لتبتسم بخفوت فهي مازالت متعبة

" أريد رؤية الطفل " قالت بصوت هزيل ليوميء زين وطلبوا من الممرضة إحضار الطفلة لتأتي بها

ساعد زين نورا في النهوض فقط قليلًا حتي لا يُفْتَحْ الجرح ، أخذ زين الفتاة من الممرضة ليقبلها ثم هبط ليضعها بيد نورا علي مهل قائلًا

" إنها فتاة كما أردنا " قال لتتوسع ابتسامة نورا وتقبلها بينما دمعت عيناها

" هل كنتِ تستعجلين القدوم لهذا الحد؟ " سألت نورا الطفلة النائمة ثم قبلتها مجددًا

" هل سنمنحها ذلك الاسم؟" سأل زين نورا لتوميء له

نهض زين وهو يحمل الطفلة ليقول " والآن علينا أن نرحب بـ رقية مالك ، النجمة الصغيرة في عائلتنا " ابتسم الجميع وأخذوا يباركوا الطفلة لتأخذها الممرضة مجددًا وتعيدها للحاضنة

بعد ساعتين كانت نورا بدأت تستعيد وعيها الكامل وبعض قوتها لكنها يجب أن تظل مستلقية وتتحدث قليلًا

" كدتُ أموت من دونك نورا " قال زين بينما يمسك يدها

" لا تستغل الأمر مالك ، أين المثلجات؟ " قالت بشيء من الجدية ليضحك

" نحن لن نتناول مثلجات أبدًا مجددًا " قال بانفعال لتضحك بخفة

" انسَ الأمر ، هل اطمأننت علي إياد؟ " سألته ليوميء لها ويطمئنها

طُرِقَ الباب لتدخل طبيبة تحييهما وتطمئن علي حال نورا لتبتسم نورا وتشكرها

" لقد كنت في غرفة العمليات والآن سأكون المشرفة علي حالتك " قالت الطبيبة

" أوه أنتِ التي استمرت في إنعاش قلب نورا ، شكرًا جزيلًا لكِ " نهض زين ليصافحها

" لا شكر علي واجب ، كان عليَّ أن أرد الفضل لمعلمتي " قالت الطبيبة لتتحير نورا

" عذرًا هل التقينا من قبل؟ إن وجهك مألوف لي " سألت نورا لتبتسم الطبيبة

" يبدو أن عمرك أطول من عمري ، لقد كنت علي وشك تعريفك بنفسي"

" يكفي هذة الجملة ، آخر مرة قالها لي أحدهم تعرضت لحادث " قالت نورا ليضحك زين والطبيبة

" لا تتخيلي كم أنا سعيدة أنكِ بخير الآن ، كنت سأندم طوال حياتي لو حدث لكِ شيء " قالت الطبيبة لتتحير نورا من اهتمام الطبيبة الزائد

" منذ عشر سنوات أو أكثر، كنت أسير في جامعة نيويورك ، في المكتبة عندما سقطت مغشيًا عليَّ ، كنت أذاكر باستمرار وبدون حتي أن أعلم أني فوتت الكثير من الوجبات ولم أنم جيدًا وانهار جسدي بسبب الإجهاد ، تم نقلي للمشفي المحلي حيث كنتِ تعملين ، توقف قلبي وقتها لكنكِ استمريتي في إنعاش قلبي بلا توقف حتي بعد أن ابتعد جميع الأطباء وقالوا إني مت ، إنه فقط القدر الذي جمعنا مجددًا لأرد لكِ الجميل " حكت الطبيبة قصتها لتدمع عين نورا

" نعم نورا أتذكر أنكِ أخبرتيني بهذا مسبقًا " قال زين

" بيلا صحيح؟ أنتِ أكبر إنجاز لي في هذا المجال " سألت نورا لتوميء الطبيبة بابتسامة

" رد الجميل هو ألا تخذلي أي روح أبدًا ، شكرًا لكِ بيلا لأنكِ لم تخذليني " قالت نورا بامتنان

عادت نورا إلي حياتها الطبيعية مع زين .. حياة رُسِمَت ملامحها من جديد

عادت نورا للعمل وكانت تتابع تصوير المدونات وأصبحت شخصية عامة مؤثرة وحصلت علي جائزة الشخصية الأكثر تأثيرًا بالإيجاب للعام

أصبح زين يشارك في كل شيء ولم يسمح لنفسه بأن ينعزل مجددًا عن عائلته وأصبح يقدر قيمة اللحظة لأنه قد يُحْرَم منها في أي لحظة

•••

" هيا نورا أحضري الكاميرا بسرعة " قال زين لتأتي نورا ركضًا بالكاميرا لتصور خطوات رقية الأولي

كان زين ممسكًا بيد رقية يساعدها قليلًا في البداية ثم تركها لتمشي بمفردها وذهب ليحتضن نورا التي تبتسم بسعادة من الخلف

" أنا سعيدة أن كلانا هنا ليشهد هذا " قالت نورا وهي تمسك بيد زين الملتفة حول خصرها واليد الأخري تصور خطوات ابنتهما الأولي

ربما تصور الكاميرا بعض لحظات سعادتنا و لكن تبقى عينانا هي ما يلتقط أشد لحظاتنا تأثيرًا لتحفظها في قلبنا قبل عقلنا ..

⚉⚉⚉

ازيكم يا جماعة .. طبعًا بعد اللي أنا عملته ده هتقتلوني بس أنا آسفة علي كل الشقلبة اللي حصلت في الشابتر دة

وهييجي حد مثلاً يسألني إيه المغزي إنهم يطلقوا من الأساس لما هما هيرجعوا وإيه بردو المغزي إن الحادثة دي تحصل م كان الموضوع يمشي ببساطة بعد ما اتصالحوا

النقطة اللي كنت عاوزة أوصلها من كل دة إن احنا عشان نرجع ف قرارتنا اللي عقلنا خدها واللي المفروض إنها صح دي مش قلة كرامة طالما احنا مبسوطين بدة وقادرين نسامح وندي فرصة تانية ، بس نورا قدرت تسامح زين بعد ما اختارت حياتها هي كأولوية عشان كدة قدرت تحب نفسها وتسامح من جديد

الندم والحب الحقيقي ممكن يغيروا شخص وحياته بأكملها

وأخيرًا .. الوقت حاجة مش في إيدينا ومينفعش نضيعه لأن اللحظات بتفرق

أتمني تعلقولي وتقولوا علي الأجزاء اللي عجبتكم + شكرًا جدًا علي دعمكم .

Continue Reading

You'll Also Like

544K 34.3K 33
" أنـا..أنـا احبـك لمـا لا تفهـم ذلـك ؟ " " وانـا اكـرهـكِ اضعـاف الحـب الـذي تكنيـنه لـي ، مارائـيكِ ؟ " " مـا الـذي تريـده ؟ لمـا تعذبنـي ؟ انـا...
62.2K 2.7K 20
كنت انتظر خروج الممرضه من غرفه العمليات وبيدها ابنتي وتقول لي لقد لتجبت زوجتك ولكن حدث العكس خرج لي الطبيب وقال للاسف) كانت حاله سيده بيري سيئه جدا ا...
232K 14.9K 49
I've been everywhere lookin' for someone..someone who can please me and tell me to Nevermind عندما يحتجزك العالم وتحاول قدر المستطاع الخروج منه يج...
1.9M 66.3K 84
"مدللتي , لن تتوقف عن ازعاجي " _ " ستتم وقحي التي تستهويني مشاجرته " ( You shirt has to go , but you can stay )