أحببناها مريمية ( ٣ أجزاء )

By doniaelshamloul25

753K 24.5K 4.6K

إنها نصائح لكل قارئ وقارئة أكثر من كونها رواية متداوله .. More

أحببناها مريمية (١)
أحببناها مريمية (٢)
أحببناها مريمية(٣)
أحببناها مريمية(٤)
أحببناها مريمية(٥)
أحببناها مريمية(٦)
أحببناها مريمية(٧)
أحببناها مريمية(٨)
أحببناها مريمية(٩)
أحببناها مريمية(١٠)
أحببناها مريمية(١١)
أحببناها مريمية(١٢)
أحببناها مريمية(١٣)
أحببناها مريمية(١٤)
أحببناها مريمية(١٥)
أحببناها مريمية(١٦)
أحببناها مريمية(١٧)
أحببناها مريمية(١٨)
أحببناها مريمية(١٩)
أحببناها مريمية(٢٠)
نهاية أحببناها مريمية
مقدمة قضاء ونصيب
اقتباس قضاء ونصيب
اقتبااااس قبل الأخير ♥️
الإقتباس الآخييييير 💛
مواعيد الجزء التاني واقتباس
قضاء ونصيب(١)
قضاء ونصيب(٢)
قضاء ونصيب(٣)
قضاء ونصيب(٤)
قضاء ونصيب(٥)
قضاء ونصيب(٦)
قضاء ونصيب(٧)
اقتباااااس
قضاء ونصيب(٨)
استطلاع رأي ♥️
قضاء ونصيب(٩)
قضاء ونصيب(١٠)
قضاء ونصيب(١١)
قضاء ونصيب(١٢)
قضاء ونصيب(١٣)
قضاء ونصيب(١٤)
قضاء ونصيب(١٥)
قضاء ونصيب(١٦)
قضاء ونصيب(١٧)
قضاء ونصيب(١٨)
قضاء ونصيب(١٩)
قضاء ونصيب(٢٠)
اقتباس صغنن
قضاء ونصيب(الأخيرة)
تنويه ♥️
قضاء ونصيب " حلقه خاصه ١ "
قضاء ونصيب " حلقه خاصه ٢ "
تنويه .. نوڨيلا جديده
اخبار عن الجزء الثالث
الاقتباااااااااس التااااني 🙊🙊
اقتباس اخير ♥️
استطلاع راي
تذكير
كلمة قدر (١)
كلمة قدر (٢)
كلمة قدر (٣)
كلمة قدر (٤)
كلمة قدر (٥)
توضيح
كلمة قدر (٦)
ممنوع الهيييح 😂😂
كلمة قدر (٧)
كلمة قدر (٨)
نقطتين مهميييين 👏
كلمة قدر (٩)
كلمة قدر (١٠)
كلمة قدر (١١)
كلمة قدر (١٢)
فساتين ريجو وسبأ
كلمة قدر (١٣)
كلمة قدر (١٤)
كلمة قدر (١٥)
كلمة قدر (١٦)
اعتذار 💔
كلمة قدر (١٧)
كلمة قدر (١٨)
كلمة قدر (١٩)
كلمة قدر (٢٠)
كلمة قدر (٢٢)
كلمة قدر (٢٣)
كلمة قدر (٢٤)
كلمة قدر (٢٥) والأخيرة
مفاجأه واقتراح
حلقة خاصة
حلقة خاصة
اعلان الرواية الجديدة
حلقة خاصة جدًا

كلمة قدر (٢١)

6.8K 298 87
By doniaelshamloul25

#كلمة_قدر
#أحببناها_مريمية_٣

#الحلقة_الواحد_والعشرون

تفاجأ الجميع بمالك وسبأ يسندان مريم إلى الخارج لتجلس معهم ..

ركضت أريج إلى الداخل كي تجلب لها وسادات لتجلس إليها في راحة ..

نظرت مريم لهم جميعًا في ابتسامة مشرقة وهي تتمتم :
- وحشتني أوي الجمعة بتاعتنا دي .

أروى بابتسامة :
- حقيقي والله .. فين أيام ما كنا بنتجمع ووليد يسألنا من سيربح المعرفة .

مريم بابتسامة :
- إن شاء الله نرجعها تاني .

مالك بهدوء :
- طب بقول لكم إيه بقى .. أنا دلوقتي واقع في مشكلة كده ومحتاجين مشورتكوا .

رهف بعبث :
- انت واقع في مشكلة وفهمنا .. لكن مين اللي محتاجين ؟!

مالك بجانب عينه :
- محتاج .. محتاج يا بنت عمي محتاج .

رهف :
- ايوه مظبوط كده .. المهم كمل عشان نشوف هنحلها كيف .

مالك بتنهيدة :
- دلوقتي .. أنا دي آخر سنة والدراسة بدأت ولسه حتى ما أعرفش المواد اللي عليا ايه .. والمفروض إن يومي يمشي كالتالي ..

بدأ مالك بسرد الأمر لنهايته وهو يوضح :
- دلوقتي أنا هتسحل طول الكام شهر بتوع الدراسة وده هيعود عليا بالخسسان أكيد .. شوفوا لي حل بعيد عن إني أتخلى عن أي حاجة من اللي قلتها .

رهف بعبث :
- بسيطة .. بدل ما تروح لسبأ تذاكر لك وتتعب نفسك رايح جاي .. تقدر تاخد كتبك امعاك وتذاكر في النادي وقت فضاك .

دحجها مالك بنظرة متوعدة لتتابع في عبث أكبر :
- أو مثلا يعني تخلي تدريب السلة بتاعك يومين في الأسبوع ومذاكرتك يومين في الأسبوع وعنديك تلت أيام في الاسبوع تشوف فيهم سبأ .. يا خي محلولة والله ما تعقدهاش .

مالك بغيظ :
- هو انتوا عاوزينها في حاجة ولا أقتلها عادي ؟

رهف :
- طبعا ما الكلام مش على هواك .

صدح صوت ديالا فجأة :
- ما تتجوزوا وخلاص .

صمت عم المكان جعل مالك يتابع تعبيرات سبأ التي تبدلت على الفور وهي على أتم الاستعداد للهروب ..

شهد برزانة :
- والله فكرة كويسة .. وأنا بصحتي وتعيشي معايا انتي ورهف وتملوا عليا البيت .. واهو مالك يرجع حتى لو هيريح شوية من شغله ويصحى ساعة ولا اتنين يسهرهم معاكي تذاكروا سوا .

مالك بابتسامة عريضة :
- أنا والله قلت الكلام العظمة على عظمة مش هيطلع غير من هنا .

ألقى جملته وهو يشير إلى والدته ليضحك الجميع ومن ثم تمتم مالك بهدوء :
- طب أنا ورايا شغل دلوقتي ولازم أمشي .. وهنحاول نقعد ونتكلم تاني .

ألقى آخر كلماته وهو ينظر لسبأ التي تحاول شغل نفسها في تقطيع الحشائش الموجودة أسفل المفرش الذي يجلسون فوقه ..

ملك بابتسامة :
- روح يا حبيبي واعمل حسابك على آخر الأسبوع ان شاء الله هنعمل عزومة ونتلم كلنا .

ألقى لها مالك قبلة في الهواء ومن ثم تمتم بابتسامة ومرح :
- حبايب خالو عاملين إيه ؟

ملك :
- مطلعين عيني والله يا خويا .

مالك :
- إن شاء الله تقومي لنا بالسلامة يا حبيبتي كده ونفرح بيكي وبأولادك وبإبن عمي اللي هعلمه الشقاوة من أول يوم .

مريم وهي تدفعه من كتفه بخفه :
- بطل بقا وقوم امشي .

مالك بغمزة :
- همشي بس لينا قعدة يا جميل .

ضحك الجميع ليتحرك مالك واقفًا ومن ثم تمتم بهدوء :
- مرات عمو لو سمحتي هستعمل الحمام .

مريم :
- البيت بيتك يا مالك .. قومي مع جوزك يا سبأ وهاتي له فوطه جديدة من الدرج الصغير في آخر دولابي من تحت لو سمحتي .

سبأ بتردد :
- اا .. حـ حاضر .

تحركت سبأ بالفعل خلف مالك الذي تعتلي شفتيه ابتسامة سعيدة لكون مريم قد فهمت ما ألقاه عليها من ألغاز كي ترسل معه سبأ للداخل .

في حين ابتسمت مريم في داخلها على ذاك المشاغب .

دلف مالك لدرورة المياه لبضع دقائق ومن ثم خرج ليجد سبأ تستند إلى حائط المطبخ بانتظار خروجه .

تقدم بثبات وأخذ منها المنشفة مجففًا وجهه وخصلاته التي تشعثت ..

سبأ بتردد :
- ااا .. شـ شعرك باظ .

مالك :
- باظ ؟.. باظ إزاي ؟

سبأ بحمحمة :
- يـ يعني أصله اا .. اتنعكش .

مالك :
- طب ما تظبطيه ينوبك ثواب .

سبأ :
- ما تدخل تظبطه في أوضة وليد .

اقترب مالك خطوة عابثة وهو يتمتم :
- ما أنا مبحبش استخدم حاجة مش بتاعتي .

سبأ وهي تراقب تقدمه بتوتر :
-خـ خلاص .. هـ هعملهولك .

توقف عن التقدم ومال برأسه إليها فتخللت أناملها خصلاته بارتجاف حتى رأت منه الهدوء وشعرت بالأمان تجاهه فتابعت ترتيبه بخفة ومن ثم تمتمت وهي ترفع غرته للأعلى قليلًا :
- كده تمام اوي .. ظبطته .. وادي القُصَّه كمان أهي نرفعها لفوق عشان قورتك تبان أكتر .

رفع مالك رأسه قليلًا لتتقابل عينيهما في حديث طويل للغاية .. صامت تمامًا .. مشحون بالمشاعر المتضاربة ..
لا تزال يدها تلامس غرته .. ولا يزال يميل بجسده إليها ..
الصمت هو سيد الموقف .. وحديث الأعين أبلغ من أي كلام قد يُقال ..

مالك ببحة خفيفة :
- عيونك حلوة أوي .

سبأ وقد توردت وجنتيها والتوتر احتل أطرافها .. سحبت يدها بهدوء ليتمتم مالك :
- دقني عايزه تظبيط .

سبأ :
- ظبطها لوحدك

مالك :
- يرضيكي جوزك يمشي بدقنه منعكشة كده !

سبأ :
- ده على اساس إن دي دقن أصلا ؟

مالك :
- أومال دي إيه !

سبأ :
- شوك .

مالك بغمزة :
- وانتي إيه عرفك إنها بتشوك ؟.. مش يمكن ناعمة ؟

سبأ :
- لا هي باينة إنها بتشوك .

مالك :
- صدقيني مش بتشوك .. حتى شوفي .

أنهى جملته وهو يجذب يدها واضعًا إياها فوق وجنته بهدوء ..

لا تعلم لما تلك الرغبة الملحة في تحريك أناملها فوق لحيته ومن دون شعور فعلتها .. بدأت أناملها تُمشط لحيته بخفة وهي تشعر بدغدغتها لها لتبتسم بخفة من هذا الشعور اللطيف ...
ابتسم مالك وهو يرى تلك الابتسامة التي سلبت قلبه للمرة الألف .. لترمش سبأ عدة مرات ومن ثم سحبت يدها بهدوء ليتمتم مالك بحمحمه :
- ما تجيبي بوسة يا سبأ .

شهقت سبأ وهي تنظر له بأعين متسعة من تلك الوقاحة والجرأة التي تتلبسه ذاك الأحمق ..

مالك بضحكة صاخبة :
- والله دماغك رمت شمال .. أنا غرضي شريف وعايز بوسه أخويه بريئة ونيتي سليمه والله .. انتي لعبتي في دقني .. وفي المقابل أنا عايز بوسة من الخدود الحمرة دي .

سبأ وهي تدفعه وتتحرك من أمامه :
- ده بُعدك .

جذبها مالك ليحاصرها في الحائط بخفة وهو يغمز أمام وجهها بمكر :
- ما هو أنا هاخدها يعني هاخدها .. دلوقتي بعدين هاخدها .. هنا بره هاخدها .. فتعالي نختصر الطريق وأوعدك إني مش هكون وقح والله .

سبأ وهي تحاول الهروب فوجنتيها لم تعد تُفسر من شدة الإحراج والخجل .. كما أن تأثيره الطاغي يجعلها تضعف في نهاية المطاف ..

مالك :
- هاه .

تنهدت سبأ باستسلام وهي تتمتم :
- واحدة بس وتمشي .

مالك بابتسامة :
- واحدة بس وهمشي .

سبأ :
- احلف .

مالك :
- وربنا .

دارت عينيها في كل مكان عدا عينيه ليقترب ببطء قاتل وطبع قبلته الأولى فوق وجنتها المتخضبة بالحمرة والملتهبه بنار وقاحته وتعمده للتباطؤ ..

أعاد رأسه للخلف قليلًا وتمتم بجانب أذنها في همس :
- بحبك وعايزك ديما جنبي ومعايا .. عايز الراحة في قربك مني .. وأنا لو على تعب الشغل والجامعة واللعب فمستعد أتعب أضعافه لو هتبقى نهاية تعبي ده نظرة عيونك اللي هتقابلني أول ما أفتح باب البيت .. لو حضنك هو المكان اللي هيضم راسي عشان أنام .. لو إيدك هي اللي هتغازل لحيتي .. لو هتبقى مكافأة تعبي بوسة زي دي .. وافقي وخليكي جنبي يا سبأ .. أوعدك إنك ما تندميش .

أنهى جملته وهو يقرص وجنتها بخفة وطبع قبلة هادئة فوق جبينها ومن ثم غادر بهدوء ..

لتتسمر هي مكانها وهي تنظر للفراغ وعقلها يعمل بشكل سريع ..

إنها تستجيب له في كل مرة .. يغازلها تخجل .. يمسك بيدها تتوتر .. يعانقها تبادله بآخر .. طالبها بقبلة وافقت .. ماذا بقي في الأمر ؟.. لمَ لا تهدم تلك الحواجز وتتحدي تلك الصعاب وتمضي معه ..
حتى لو لم يكن يحبها .. يكفيها أنها تحبه وتقسم أنها ستجعله يقع بها ألف مرة .. لتمضي بعيدًا عن ذلك الماضي الذي يراودها وتلك المخاوف التي تشغل عقلها .. لتعطيه وتعطي لنفسها فرصة للحياة .. ألا تستحق ؟!!
بلى .. بلى تستحق .

أخذت شهيقًا عميقًا أخرجته بهدوء تطرد معه هذا التوتر ومن ثم دلفت لدورة المياة تغتسل سريعًا لتخرج لهم وتشاركهم كما السابق .. لقد اشتاقت لهم ولنفسها كثيرًا ..

(~~~ 🌸 صلي علي رسول الله 🌸 ~~~ )

جلس مروان مقابل إسلام مهمومًا يحمل الدنيا فوق عاتقيه ...

إسلام بتساؤل :
- إيه ده مالك ؟

مروان بتنهيدة قوية :
- إسلام هو أنا غلطت لما جوزت مالك ؟

تعجب إسلام مما تفوه به مروان .. هل يعاني من التفكير في الأمر مثله ؟!!!

إسلام بهدوء :
- هو في إي ؟... ليه بتقول كده ؟

مروان :
- مالك كلمني امبارح بليل وعايز يتجوز سبأ .

اسلام :
- آه .. وانت قلت إيه ؟

مروان :
- قلت له دي خطوة محتاجه وقت ولسه شويه والمسئولية وحاولت أفهمه صعوبة اللي هو داخل عليه بس .. بس قالي إن الصعوبة فعلا في حياتهم اللي مش مستقره .. وإنه عايز يستقر ويعيش معاها وينسوا اللي حصل .. عايز يكبر بدري .. أنا .. أنا مقتنع بكلامه بس .. بس مسئولية كبيرة أوي .. أوي .. فجأة هيلاقي نفسه صاحب بيت وأولاد .. هيبقى في شغله بالنهار ومحتاج يقعد مع صحابه بليل ولا يسافر هنا ولا هنا وهيلاقي نفسه متكتف .. الموضوع مش سهل ولا بسيط .. هو أنا صح ولا أنا مضخم الأمور ومعقدها ولا إيه بالظبط !!

إسلام بتنهيدة :
- وليد كمان بيكلمني من امبارح عايز يقدم معاد الفرح ويقعد مع أبوه وأمه هو وأريج ويكملوا معاهم السنة دي لحد ما مريم تقوم بالسلامة يكونوا خلصوا شقتهم لإن وليد رافض مساعدة أبوه فيها .

مروان :
- هو وليد عايز كده عشان مريم أكيد .

إسلام :
- ومريم أنا مستعد أقعد معاها أريج أربعة وعشرين ساعة عشان تخدمها لكن .. لكن مش مسئولية بيت وزوج .

مروان :
- وإيه الفرق ؟.. كده كده هتكون مسئولة سواء وليد معاها أو لا .. بس الفرق إن وليد ممكن بقربه منها يخفف عنها تعب اليوم .. ممكن يساعدها في المذاكرة .. ممكن مريم في وقت فضا تساعدها كمان .. جود نفسه .. ما أظنش إن بيت أختك ممكن يقصروا معاها أبدا أو يحملوها فوق طاقتها .. بس هيحتاجوا يبعدوا عن فكرة الخلفه لحد ما السنة دي تخلص .. على الأقل يكون وليد نظم حياته أكتر ومريم قامت بالسلامة .

كان يتابع حديث مروان بشئ من التركيز .. إنه لم يخطئ في شيء .. حقًا لم يخطئ .. هو نفسه مع متاعب اليوم في العمل لا يجد راحته سوى بين أحضان معشوقة أيامه .. هي من تخفف عنه أعباء اليوم .. كما تخبره أن يومها بأكمله قد هان وسهُل أمره بعد عودته واحتوائه لها .. جُل ما يحتاج إليه هؤلاء الشباب الذي يود أن يكبر مبكرًا هو النصح .. النصح والإرشاد .. كما أنهم يثقون تمام الثقة في تربيتهم .. عليه أن يتحمد إلى الله شكرًا أن ابنته لن تذهب لبيت غريب عنها وأنها ستكون مع والدة أخرى لها .. مريم تجيد أن تكون أمًا وصديقة وأخت وأحياناً طفلة حينما يتطلب الأمر ذلك ..

مروان مقاطعًا أفكاره :
- وصلت لحد فين ؟

إسلام بتنهيدة :
- هتفق مع وليد على معاد الفرح النهاردة .

مروان بضحكة :
- وأنا كمان هتفق مع مالك عشان نكلم أم سبأ ونتفق على معاد الفرح .. إيه رأيك لو تبقى ليلة واحدة؟

إسلام :
- مش بطال .. العيال كبرت يا مروان .

مروان بتنهيدة :
- الأيام بتجري يا أخي .

اسلام بابتسامة :
- ربنا يديم المحبة والود ديما يارب .

(~~~ 🌸 صلي علي رسول الله 🌸 ~~~ )

صمت تام عم المكان بمجرد دلوف ناجي للقاعة .. ليصدح صوته المبهج عادة :
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. يارب تكونوا بخير جميعًا .. ها جاهزين لمحاضرة كوتشينج فريدة من نوعها النهاردة ؟

صدحت الأصوات المتحمسة ليبتسم ناجي بهدوء وهو يبحث بعينيه عمن تشتاق لرؤياها العيون .. تلك المتعجرفة والتي لم تتوانى عن جعله يهيم بها حُبًا ..
تقابلت الأعين في نظرة سريعة قطعها هو متمتمًا :
- النهاردة أنا هتكلم ببساطة جدًا عن أقوى طريقة تخليك متحفز ديمًا لهدفك .. خلوني أقول لكم من صلب الموضوع كده إن أفضل طريقة عشان تفضل متحفز لهدفك هي تواصلك الدائم معاه .. يعني إيه يا كوتش اللي بتقوله ده ؟..
ببساطة يعني كل ما يحصل معاك مشاكل أو تقابلك صعوبات في الحياة تلاقي نفسك بردو متحفز .. مش فارق معاك أي حاجة لأنك متصل بهدفك على طول .. ديما شايفه قدامك .. ديما تفكر فيه .. وعشان كده هيفضل عندك ديما تطورات فكرية وعملية تخص هدفك ده ... طب خلوني أسأل سؤال ..
كام مرة بتتصل بهدفك في اليوم ؟!.. يعني في ظروف الحياة ومشاغل اليوم كام مرة بتتصل بهدفك بشكل مباشر ؟
ده هيرجعنا تاني لأول سؤال سألناه .. إيه هي أفضل طريقة عشان تفضل متحمس لهدفك ؟.. فهرجع أجاوبك ببساطة جدا وأقول لك خلي هدفك قدام عينك ديما .

طب نرجع تاني للسؤال المهم .. إزاي أفضل متواصل مع أهدافي ؟..
هقولكم الفكرة وما تقولوش عني مجنون .. أوك ؟

ضحك الجميع بخفة ليتابع ناجي بابتسامة :
- هاتوا لوحة صغيرة وحطوها في المكان اللي بتبقوا متواجدين فيه يوميا .. واكتبوا فيها " أريد أن أكون كذا " .. بمعنى إنك م تكتبوا الهدف نفسه قدام عينيكوا .. أو بشكل تاني على الحائط .. تقدروا تحطوا صور للهدف ده ... ومع الوقت هتلاقوا إن الكلام اللي كتبتوه ده أو الصور اللي طبعتوها دي .. لزقت في العقل الباطن ليك وبتبدأ تخليك تتحرك وتعلي من طاقتك التحفيزية لنفسك عشان تطور من هدفك وتتقدم فيه وتستمر فيه بشكل مستمر ..
ممكن طريقة تانية خاصة بالتكنولوجيا .. احنا كلنا طبعا بنستخدم التليفون وربما كمبيوتر .. فاحنا نستغل الحاجة دي في إنها تذكرنا ديمًا بهدفنا .. واحد مثلا حلمه يبقى كاتب كبير يوصل بأعماله لأكبر عدد من الناس .. وعشان يوصل لحاجة زي كده بيبقى عايز ينشر في دار كبيرة .. فالشخص ده واخد اسم الدار بلوجو الدار وحاطه خلفية لتليفونه ... أو عامل نسخ للينك البيدج الخاصة بالدار وحاططها على شاشة التليفون اللي أول ما يفتح يشوفها قدامه ... فبالتالي هيبقى هدفه قدام عينه باستمرار .. يبقى الإجابة بكل بساطة دلوقتي الخاصة بعنوان المحاضرة هي التواصل الدائم مع الهدف .

( فاصل بقا .. أنا أنفع اكون كوتش ولا منفعش ؟.. لاني دخلت في محاضرات كوتشينج وبدأت اقرأ كتب لاني عندي هدف اني اكون في يوم من الايام كوتش .. وعشان أحقق الهدف بتاعي .. طلعت بطل من ابطالي وصل لهدفه في المجال ده وبدأت اتكلم عن لسانه .. بالإضافة لممارستي الدائمة للتعبير الصوتي لشرح محاضرات كوتشينج مبتتعداش الخمس دقايق .. بعد محاولاتي للوصول لهدفي واني لسه موصلتش بس لسه بحاول .. تفتكروا هنجح ؟ )

انتهت المحاضرة بسلام ليصعد ناجي وسيلة المواصلات كي يعود لمنزله وعقله مشغول كليًا بهدفه الذي يتمثل في "زهرة" .. أخرج هاتفه وأخذ يبحث عن صورة لزهرة اللوتس ومن ثم كتب في منتصفها اسم "زهرة" وجعلها خلفية لهاتفه .. أخذ شهيقًا عميقًا أخرجه ببطء مع نيته على تحقيق هدفه التالي مباشرة ..

نعم .. الحياة أهداف .. ما إن نصل لهدف حتى نبحث عن الآخر وهكذا حتى الفناء .. فهنيئًا لذاك الذي يمتلك هدفًا واضحًا ينفع به نفسه والبشرية .. وهنيئًا لمن وصل إلى هذا الهدف وحقق منه النفع له ولغيره .. وهنيئًا لمن خُلِّد اسمه في العقول والقلوب بسبب تلبيته لأهداف أملاها عليه عقله وحفَّزَتهُ إليها محاولاته وإصراره .. لينتفع بها غيره من بعده .. وربما سار على نهجه جيلًا تلاه .

(~~~ 🌸 صلي علي رسول الله 🌸 ~~~ )

تجلسن جميعًا في هدوء تام .. الأجواء من حولهم منعشة .. والتجمع هذا يلقى في النفس شيئًا من السعادة حتى لو بقيت الأجواء صامته ..

تحدثت أريج بهدوء :
- بقول لك ايه يا عمتو .

مريم بانتباه :
- قولي يا حبيبة عمتو .

أريج :
- ما تكلمينا شوية عنك انتي وعمو جود .. يعني إزاي متفاهمين مع بعض وإيه أسرار علاقتكم القوية .. اللهم لا حسد يعني .. بس بصراحة عاوزه أتعلم منكم .. أنا بحب أستغل تجمعنا ده .

ضحكت مريم بخفة وهي تتمتم بابتسامة :
- طيب خليني أتكلم عن علاقة الزوج وزوجته بشكل عام .. ماشي ؟

أومأ الجميع في تحفز لتتنهد مريم بهدوء قبل أن تتابع :
- أي زوج في الدنيا من السهل جدًا تكسبيه ومن السهل جدًا تخسريه ..

أنا وجود يوم كتب كتابنا لما قعدنا مع بعض قال لي جملة فرحتني أوي وخلتني واثقة إن حياتنا مع بعض هتكون من أنجح ما يكون .. قال لي"لو أنا وانتي ضاربين بعض في أوضة النوم وأهلي أو أهلك في الصالة هنخرج لهم وإحنا ماسكين إيد بعض ونقابلهم بأجمل ابتسامة في الدنيا .. مشاكلي أنا وانتي تخصني أنا وانتي ما تخصش حد تالت " ..

يومها اتعاهدنا على كده ولحد يومنا هذا احنا على العهد ده ..

زوجك تقدري تكسبي سره بأمانتك .. يعني تكوني عاقلة وهادية ورزينة .. لو قال لك سر إوعي تقوليه لحد .. لا ماما ولا بابا ولا صحبتي ولا ليه هو شخصيًا .. فيه ناس لما بييجوا يتخانقوا مع بعض .. بتلاقي الزوجة من دول راحت مشغلة شريط ااااد كده .. تقول فيه كل أسراره اللي في يوم من الأيام آمنها عليهم .. صدقيني وقتها لو بيموت مش هيقول لك سره تاني .. يبقي الست الصح هي اللي تكسب سر زوجها بالأمانة والكتمان على السر ده .. حاجة كمان .. تقدري تكسبي التحاور معاه .. يعني تقدري تخلقي بينك وبينه موضوع تتكلموا فيه .. بدل ما تكونوا ساكتين خالص وانتوا سوا .. مش شرط انتي اللي تبدأي الكلام بس تخليكي ذكية وتخليه هو ييجي يكلمك أول بأول .. وده إزاي ؟..

هقولك .. بإنك ترضي غروره .. أي راجل في الدنيا عنده نقطة غرور .. مش غرور النفس .. لا .. ده غرور الانتماء أو الحب لشيء معين .. يعني ببساطة كده زي مالك مثلا .. مالك شغوف جدا بالسلة .. بيحبها وبيهتم بيها ورغم إن عنده مشاغل ودراسة إلا إنه ما أهملهاش .. ما قالش مثلا هبطل لعب ولما أخلص دراسة أبقى أرجع ألعب .. لا بيعدها ضمن أولوياته في الحياة .. ده يا سبأ يديكي انطباع إنك تقدري تكسبي غروره بإنك تتحاوري معاه في لعبة السلة .. تسأليه عن نتيجة الماتش اللي كان بيلعبه النهاردة .. يرجع مثلا متأخر من شغله يلاقيكي قاعدة بتتفرجي على الفريق اللي هو بيشجعه .. وأول ما يدخل نطي عليه وقولي له شفت اللاعب فلان اللي انت بتحبه جاب كذا هدف وفارمهم في قلب الملعب .. تعالى تعالى هقول لك النتيجة .. وتسحبيه من إيده وتشاركيه اهتمامه بحاجة من وجهة نظرك هتبقى تافهة أوي .. بس هترضي غروره ..

طب تعالوا بقا لنقطة مهمة .. كلنا عشان نكون ستات بيوت لازم نروق ونكنس ونغسل ونمسح والجو اللي احنا عارفينه ده .. بس الست الشاطرة بقا .. هي اللي تبقى عارفه مواعيد جوزها .. أنا جوزي بيمشي على شغله الساعه تسعه يبقى أول ما يقفل باب البيت أشمر هدومي وأنزل في بيتي تشطيب وتطييب .. أنفض وأغسل وأطبخ .. ما أسمعش واحدة تقول لي ده تعب .. شغل البيت مهما كان متعب فهو متعة .. لإنك في نهاية يومك لما تيجي تلبسي وتتشيكي للي جاي من شغله ده وتبصي على بيتك تلاقي كل حاجة مترتبه وفي مكانها هتحسي براحة نفسية جواكي .. بلاش ييجي من بره يلاقيكي لسه بعباية المطبخ .. وبلاش لما يشوفك بعد يوم متعب أوي من الشغل والضغوط اللي بيقابلها بره وانتي ما تعرفيش عنها حاجة يلاقيكي مجهزه له قايمة شكاوي .. هو جاي بيته يستجم .. يقعد مع مراته اللي تقابله بأجمل ابتسامة في الدنيا وتاخده من إيده عشان يغير ويلبس لبس البيت المريح .. وتجهزله لقمته .. وتاكل معاه .. تاخده في حضنها آخر الليل وتحتويه من مشاكل ومتاعب الدنيا وهمومها .. الراجل لو جه من بره ساكت ومكشر .. مش شرط يبقى متخانق مع حد .. ومش شرط يبقى زوج نكدي .. ممكن يكون في حاجة شاغلة تفكيره .. ممكن يكون تعبان .. ممكن وممكن وممكن .. فهنا بقا دورك إنك تعرفي إيه اللي بيه .. وده هيخلينا نرجع تاني لأول نقطه اتكلمت فيها .. وهي الأمانة والكتمان .. هيفضفض معاكي ويشاورك ويشاركك تفاصيله لما يلاقيكي مهتمة ويلاقيكي بتسعي لراحته وبتحافظي على سره ... إوعوا في يوم من الأيام وقت الغضب تقولوا كلمه تجرحه .. وخاصة كرامته ورجولته .. لأنه لو اتجرح في حاجة من الاتنين دول يستحيل هينسى ويستحيل يرجع يكون معاكي زي الأول تاني .. لإنك جيتي على وتر حساس جدا بالنسبه له .. كرامته هي كرامتك .. احترامه في غيابه قبل وجوده .. ما أظنش إن فيه زوجة ممكن تسعى لكل ده وما تكسبش زوجها بقلبه وعقله وكيانه .. هيبقى بره وفي شغله وعمال يجري هنا وهنا عايز اليوم يخلص عشان يرجع لحضنك ..
غير لما تكوني عكس ده كله ويبقى عايز يفضل مزروع في شغله بعيد عنك وبيرجع لك في آخر الليل .

كفاية كده لحسن أنا تعبت  ..

تحركت أروى وأريج سريعا تجاهها ليسندانها كي تدلف لغرفتها وتأخذ قسطًا من الراحة ..

كانت سبأ تشرد في البعيد .. البعيد جدًا .. جميع كلمات مريم تضرب جدار عقلها وقلبها .. ولم يختلف حال ملك عنها كثيرًا .. لكنها ترى في زوجها الصبور المكافح من أجل راحتها .. مثال للندرة .. إنها أكثرهم حظًا على الإطلاق ..

خرجت أروى من غرفة مريم كي تحضر لها بعضًا من الشوربة .. في حين حاولت أريج مساعدتها على الاستلقاء لكن مريم رفضت ذلك ..

أريج :
- طب هتعملي إي ؟

مريم بابتسامة :
- أكيد مش هبقى قاعدة بنصحكوا بره وآجي أنا أقعد بلبسي اللي شافني بيه جود قبل ما يمشي ويرجع يلاقيني بيه .. اتحركي يا بت هاتيلي البيجامة البمبي اللي على الشماعة .

أريج :
- أيوه يا عمتو بس انتي تعبانه و ..

مريم :
- ودوايا هو نظرة الرضا والفرحة في عيون جوزي لما ييجي يشوفني مستعدة لمقابلته وأنا في كامل زينتي اللي يستحق إنه يشوفني عليها .

أريج بابتسامة :
- انتي جميله أوي يا عمتو .

مريم بضحكة خفيفة :
- طب هاتي البيجامة يا غلباوية وتعالي عشان تساعديني أسرح شعري ده .

أومأت أريج وتحركت بحماس كي تفعل ما طلبته عمتها ..

(~~~ 🌸 صلي علي رسول الله 🌸 ~~~ )

حل الليل سريعًا واجتمع الشباب كما اتفقوا بالنادي ..

تفاجأ الجميع من وجود جود بصحبة سفيان جالسين بالقرب من المسبح .. هذا التجمع النادر حدوثه بين جود وسفيان لا ينم بالخير ..

هذا ما جال بعقل وليد في تلك اللحظة ظنًا منه بأن جود يسأل سفيان عن رأيه في زواج وليد مبكرًا .. ويخشى وليد أن تكون فلسفة سفيان ضده هذه المرة ..


~~~~~🌸~~~~~🌸~~~~~🌸~~~~~

بصراحة كنت هكمل حوار سفيان مع مراد وجود مع الشباب .. بس لقيت إنهم لما يتوزعوا على حلقتين هيكونوا أفضل ..

فبكره بأمر الله نكمل .. ونستكمل الأحداث بأمر الله .

Continue Reading

You'll Also Like

56.5K 5.6K 16
عزيزي القارئ، أنت على موعد دخول المِزْلَقَةُ التابعة لكوكب زحل، فكن على أهبة الاستعداد لخوض رحلة فريدة من نوعها، وعساك ترغب في التدحرج على المِزْلَقَ...
35.9K 4K 28
يُو إيدلِن فتاة إنطوائية و غامضة، تعاني من صدمات الماضي التي لم تستطع التغلب عليها لحد الآن و ذلك كونها لم تجد شخصا ليساعدها فمن قد يرغب بمساعدة قاتل...
408K 9.7K 51
(مصريه الدم ،تُدمن علي قلب ،غريب في عالمها ،وقد أصبح هو عاشقًا لها..وبعشقه أصبحت فلسطينيه الهوي)
14.5K 950 18
دراما / جريمة وغموض الحب أجمل شعور في الوجود، ذلك الذي يجعلك على غير سجيتك، لتخرج منك المشاعر دون ترتيب أو إرادة، تفعل المستحيل من أجل من تحب أو ما...